واشنطن تجسّست على 33 مليون اتصال في النرويج
فولت
تجسّست الوكالة الوطنية للأمن الأمريكية على أكثر من 33 مليون اتصال هاتفي في النرويج خلال شهر واحد، بحسبما كشفته أمس صحيفة “داغبلاديت” النرويجية بناءً على وثائق وفرها إدوارد سنودن.
وبذلك تكون النرويج سادس بلد شمله برنامج التجسُّس الذي وضعته الوكالة الأمريكية المكلفة برصد الاتصالات، يكشف عن وجود هذه الممارسات فيه بعد ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرازيل والهند، بحسب الصحيفة.
ويبدو أن الوكالة الأمريكية لم تتجسّس على مضمون المكالمات، بل على بياناتها وهي هوية المتصلين ومكان المكالمة ومدتها.
وقال مدير حماية المعطيات بورن إريك تون “هذا أمر في منتهى الخطورة، وبالتأكيد من غير المقبول أن تكون هناك برامج لمراقبة المواطنين النرويجيين بهذا الاتساع”.
وأضاف لقناة “إن آر كي” التلفزيونية “إننا إزاء معطيات تكشف الكثير عنا”.
ورداً على أسئلة الصحيفة قالت السلطات النرويجية إنها ليست على علم ببرنامج المراقبة هذا. كما أكد مزوّدان مهمان لخدمة الاتصالات “تيلينور” و”نيتكوم” أنهما لم يمنحا الوكالة الأمريكية إذناً بالدخول إلى معطياتهما.
وقالت ماريت أندرسون المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في أوسلو لوكالة فرانس برس “لا يمكننا التعليق على حالات بعينها في كل ما يتصل بأنشطة المخابرات”. وأضافت “سبق أن قلنا إن الولايات المتحدة تجمع معلومات استخبارية ككل الأمم الأخرى”.