وول ستريت: الاندماج خيار يلوح أمام شركات الاتصالات الخليجية – فولت

وول ستريت: الاندماج خيار يلوح أمام شركات الاتصالات الخليجية

58

فولت
قالت جريدة وول ستريت جورنال إن قطاع شركات الاتصالات في أوروبا جاهز للاندماج في لحظة من اللحظات، لكن الخطوة لم تحصل إلا الآن. في بداية العام الجاري، فقد وافقت شركة تليفونيكا على شراء وحدة الهواتف النقالة الألمانية التابعة لشركة رويال كي بي إن، ولطالما دعت رئيس الاتصالات في الاتحاد الأوروبي نيلي كوريس إلى إجراء هزة من أجل التغيير، وآخرها هذا الشهر. بحسب جريدة البلاد

ولا يقتصر الأمر على الأسواق الأوروبية، إذ بدأت شركات الاتصالات في منطقة الخليج تتحدث هي الأخرى عن فكرة الاندماج.

إذ توقعت شركة اتصالات الإماراتية وأريدو القطرية، اللتان تعدان من أكبر المشغلين في الشرق الأوسط من حيث عدد الأسواق التي تخدمها، استمرار عمليات الاستحواذ والاندماج، بحيث لا يزيد عدد المشغلين في كل بلد على ثلاثة أو أربعة، الأمر الذي يقلص المنافسة في وقت ستدير شركات الاتصالات نمو إيرادات أقل من السابق.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي في شركة اتصالات أحمد جلفار، الأسبوع الماضي، أن هناك محادثات لشراء عمليات تشغيل شركة بهارتي ايرتيل في سريلانكا، الأمر الذي قد يقلص من عدد المشغلين في ذلك البلد إلى أربعة.

الأمر ذاته ينطبق على شركة بي تي سي ال التي تديرها اتصالات، وقدمت عرضاً للاستحواذ على شركة وارد تليكوم في باكستان، فيما لم يعلن عن حجم الصفقة، وفي حال إتمام الصفقة، سيتقلص عدد المشغلين إلى أربعة، هذا وتجري شركة اتصالات محادثات حصرية مع شركة فيفندي إس إيه لشراء حصتها في اتصالات المغرب لقاء 4.2 مليارات يورو، وستحصل من خلال الاندماج على نصيب كبير من أسواق غرب إفريقيا.

وأضاف جلفار أن اندماج الأسواق أمر جيد، ويعم بالفائدة على الجميع، السوق الأميركية تعد الأكبر في العالم، وكان لديها العديد من المشغلين، الآن بعد الاندماج باتوا أربعة، وسرعان ما يصبحون ثلاثة، واعتقد أن جميع الأسواق في العالم ستندمج إلى مشغلين أو ثلاثة.

من ناحيتها، كانت شركة اريدو القطرية أقل مخاطرة من اتصالات الإماراتية، في استحواذ الأصول بالخارج، في بلدان تتواجد فيها بالأصل، وخرجت من المنافسة للحصول على أسهم اتصالات المغرب.

ويعتقد الرئيس التنفيذي في شركة أريدو ناصر معرفية أن الاقتصاديات ذات الحجم تحققت من امتلاك الكثير من الأصول في شركات الاتصالات التي ستكتسب أهمية أكبر في غضون الأعوام الخمسة المقبلة، مع استحواذ شركات الإنترنت على الإيرادات التقليدية للمشغلين.

وأضاف: الاندماج سيكون أكثر كفاءة، فالمشغلون الذين يعملون في بلد واحد سيعانون.

ويقول المحللون إن الألفية اتسمت بتوسيع شركات الاتصالات الخليجية في الخارج، واقتناص رخص في البلدان مع تحرر الأسواق بعيداً عن هيمنة المشغل القائم.

ولاحظ المحللون أنه حتى المشغلون الكبار، مثل شركة زين واتصالات السعودية باتوا أكثر حرصاً في التوسع من أجل التوسع ذاته، خصوصا في الأسواق التي وصلت لمرحلة التشبع.

بالنسبة لها، أجرت شركة اتصالات السعودية مجموعة من التغييرات في الإدارة خلال العام الماضي، وسرحت المسؤولين التنفيذيين الذين لم يحققوا أداء جيداً في الاستثمارات الدولية، وصرحت الشركة الشهر الماضي، انها قد تبيع وحدتها في إندونيسيا الى مجموعة أكسياتا الماليزية مقابل مبلغ لم يفصح عنه.

يقول محلل الاتصالات في شركة إنفورما تليكومز آند ميديا ماثيو ريد إن الأسواق الناشئة أصبحت أكثر نضجاً من ذي قبل، لذا تظهر مؤشرات الاندماج.

You might also like More from author