“إبسوس”: الأردنيون يقبلون على اقتناء الحواسيب المحمولة أكثر من “الشخصية”
فولت- إبراهيم المبيضين
كشفت دراسة حديثة أنّ الحواسيب المحمولة كانت الأكثر مساهمة خلال السنوات القليلة الماضية في زيادة استخدام الحواسيب بشكل عام من بين ثلاثة انواع للحواسيب
(الحاسوب الشخصي “الهارد دسك”، الحاسوب المحمول، الأجهزة اللوحية).
يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه الدراسات الدورية لشركة “إبسوس الأردن” للبحوث، الانتشار المتزايد للحواسيب واستخداماتها من قبل الاردنيين في منازلهم خلال آخر ثلاث سنوات.
وتظهر دراسات “ابسوس الاردن” التطور الذي طرأ على مؤشر اقتناء الحواسيب بكل انواعها (شخصية، محمولة، او اجهزة لوحية) في منازل الاردنيين خلال فترة آخر ثلاث سنوات (من شهر تشرين الاول ” أكتوبر” من عام 2009 حتى شهر يوليو “تموز” من العام 2012 ) عندما ارتفعت نسبة انتشار الحواسيب في منازل الاردنيين من 59 % الى 65 % خلال الفترة المذكورة.
الا انّ تفاصيل دراسات “ابسوس الاردن” تشير الى أنّ الحواسيب المحمولة كانت الاكثر نمواً خلال فترة اخر ثلاث سنوات، عندما ارتفعت نسبة انتشار الحواسيب المحمولة في منازل الاردنيين من 17 درجة مئوية، عندما سجلت 31 % في شهر يوليو ( تموز ) من العام 2012، وذلك بالمقارنة مع نسبة 14 % المسجلة في شهر تشرين الاول (اكتوبر) من العام 2009.
وتظهر دراسات “ابسوس الاردن” بأن الحواسيب الشخصية كانت اقل اقتناء خلال فترة المقارنة من الحواسيب الشخصية، بل إنّ الأخيرة شهدت تراجعاً بسيطاً وبحوالي درجتين مئويتين عندما انخفضت نسبة انتشارها من 59 % خلال شهر تشرين الاول (اكتوبر) 2009 الى حوالي 51 % النسبة المسجلة خلا شهر تموز (يوليو) من العام الماضي، غير أنّ هذا التراجع البسيط في نسبة انتشار الحواسيب الشخصية لم يؤثر على انتشار الحواسيب في المنازل بشكل عام للنسبة الكبيرة في الارتفاع التي حققتها الحواسيب المحمولة.
وأكّد مدير عام شركة “إبسوس الأردن” للبحوث محمد الميناوي أن آخر ثلاث سنوات اظهرت اقبالاً أكبر باتجاه اقتناء الاجهزة المحمولة أكثر من اجهزة الحواسيب الشخصية، متوقعاً ان تسهم الاجهزة المتنقلة لا سيما الحواسيب المحمولة خلال المرحلة المقبلة في مزيد من اقتناء واستخدام اجهزة الحواسيب بشكل عام، فيما لم ينكر أهمية وانتشار ما يسمى بالاجهزة اللوحية “التاب ليت” واستخدام الهواتف الذكية التي اصبحت تؤدي ادواراً ووظائف تؤديها اجهزة الحواسيب الشخصية والمحمولة.
ولكن الميناوي اشار بأنّ الاقبال على الاجهزة اللوحية ما يزال ضعيفاً في السوق المحلية واسواق المنطقة، فيما تشهد الاسواق الغربية طفرة في انتشار هذه الاجهزة ومساهمة اكبر في اقتناء وانتشار الحواسيب بشكل عام وحتى اكثر من الحواسيب المحمولة.
وقال الميناوي بانّ النسبة السابقة 65.4 % التي ترصد انتشار الحواسيب بشكل عام وبغض النظر عن انواعها في منازل المملكة تعني انه من الممكن ان يقتني المنزل أو الأسرة أكثر من جهاز حاسوب، وأكثر من نوع (حاسوب شخصي أو محمول )، إلا أن الملاحظ من الارقام بأن الحواسيب المحمولة محلية تشهد طلبا اكبر.
وأكّد بأنّ حاجة الأسر والافراد في الأردن للحصول على المعلومات وتبادل البيانات وللحصول على خدمات وتطبيقات في كافة مناحي الحياة، الى جانب تطور البنى التحتية في سوق الاتصالات مع توفير خدمات إنترنت بمختلف تقنياتها هي عوامل تجتمع لتعزّز الحاجة لاقتناء اجهزة الحواسيب بمختلف انواعها.
وتتواءم توجهات السوق الأردنية واقبال الأردنيين على اقتناء واستخدام أجهزة الحواسيب مع التوجهات العالمية في هذا المضمار، بيد أن الاسواق العالمية المتقدمة تشهد اقبالا ومساهمة أكثر من الاجهزة اللوحية (التاب ليت) في انتشار استخدام الحواسيب.
ويعتبر اقتناء اجهزة الحواسيب لاستخدام الإنترنت ابرز اسباب اقتناء هذه الاجهزة، الى جانب الوظائف المتعددة التي تنفذها هذه الاجهزة في مجالات ادارة الحياة اليومية، وامور العمل، والتواصل والتعليم والترفيه، حيث تشهد اسواق الإنترنت بالتزامن انتشارا واستخداما متزايدا للإنترنت، التي بلغ تعداد مستخدميها حول العالم منتصف العام الماضي قرابة 2.4 مليار مستخدم.
وفي الاردن زاد عدد مستخدمي الإنترنت مع نهاية الربع الثالث من العام الماضي الى نحو 4 ملايين مستخدم بنسبة انتشار تتجاوز 60 % من عدد سكان المملكة، وذلك مع زيادة اعداد اشتراكات الخدمة بمختلف التقنيات سلكية ولاسلكية.
وارتفعت قاعدة اشتراكات الإنترنت بمختلف تقنياتها في المملكة خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي بمقدار 258 ألف اشتراك، وبنسبة بلغت 42 %، مقارنة بأعداد اشتراكات الإنترنت المسجلة نهاية العام 2011 والتي بلغت وقتذاك قرابة 617 ألف اشتراك.
المصدر : جريدة الغد