التقسيط ينعش مبيعات الهواتف بالمناطق الشعبية في مصر

فولت

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر، ما زال قطاع الاتصالات والهواتف يستحوذ على نسبة كبيرة من دخول المصريين، هذا ما أكدته الأرقام والإحصائيات الصادرة عن وزارة الاتصالات المصرية والتي تؤكد أن عدد مشتركي المحمول يبلغ نحو 96.77 مليون مشترك.

وكما كان غريباً أن ينتشر الهاتف المحمول في المناطق الأكثر فقراً بمصر، فإنه لم يكن غريباً أن ترتفع مبيعات الهواتف الأعلى سعراً في هذا المناطق، حيث تنتشر هواتف سامسونج ونوكيا الحديثة.

وقال حسين محمود، صاحب محل هواتف محمولة بإحدى المناطق العشوائية بالجيزة، إن مبيعات الهواتف المحمولة جيدة جداً في المنطقة، والشباب يقبلون على شراء هواتف أسعارها مرتفعة مثل سامسونج الحديثة، وبعضهم يفضل أجهزة آي فون حيث تستحوذ هذه الأجهزة على ما لايقل عن 30 أو 40% من إجمالي المبيعات يومياً.

لكن نظام القسيط يسيطر في هذه المناطق على عملية البيع، حيث إن أكثر من 80% من إجمالي المبيعات يكون بواسطته، لأن الأهالي لا يستطيعون سداد قيمة الهاتف دفعة واحدة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الهواتف المحمولة، وبالتالي يلجأون للتقسيط، وغالباً ما يضيف صاحب المحل فائدة على سعر الهاتف لا تقل عن 25% والسداد من خلال أقساط شهرية لمدة عام.

وفي الوقت الذي وصلت فيه معدلات الفقر في مصر إلى 25.3% خلال العام الماضي، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، لا تزال الهواتف المحمولة ذات الأسعار المرتفعة مثل سامسونج اس 3 أو آي فون 4 تجد طريقها للبيع في المناطق الفقيرة أو الشعبية.

وأوضح محمود عبدالتواب، صاحب محل هواتف محمولة بالجيزة، أن هناك شبابا يقترضون من أجل سداد مقدم ثمن الهاتف المحمول التي غالباً لا تقل عن 25% من كامل الثمن، ورغم أن أغلب شباب المنطقة يعملون على السيارات سواء كان سائقا أو تباعا، وإجمالي دخل الفرد لا يتجاوز 40 أو 50 جنيها في اليوم، لكنهم يفضلون شراء هواتف سامسونج وآي فون التي يصل القسط الشهري لها إلى نحو 300 جنيه.

ووفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فقد بلغ إنفاق الأسر المصرية على الاتصالات نحو 2.5% من إجمالي إنفاقهم العام، وبمتوسط إنفاق قيمته 555.4 جنيه (92.5 دولار) سنوياً، وترتفع هذه النسبة فى الحضر لتبلغ 3% بينما لا تتعدى 1.9% فى الريف.العربية.نت