مبيعات الهواتف الذكية تتخطى المليار في 2013
فولت
رجحت دراسة عالمية حديثة توسع قاعدة الطلب على أجهزة الهواتف الذكية العام الحالي والسنوات القليلة المقبلة.
وتوقعت الدراسة أن تتجاوز مبيعات هذه الأجهزة حاجز المليار هاتف ذكي مع نهاية العام الحالي.
وذكرت الدراسة التي نشرت أخيرا؛ ضمن موقع شركة ” ستاتيستا” المتخصّصة في بحوث وإحصاءات الإنترنت أنّ مبيعات الهواتف الذكية ستواصل ارتفاعها وذلك مع المنافسة الشديدة التي تشهدها سوق الاتصالات في هذا المضمار؛ متوقعة أن تسجل مبيعاتها في العام 2017 أكثر من 1.7 مليار وحدة.
وبحسب تقديرات الدراسة ؛التي اعتمدت بيانات مؤسسة “أي دي سي” العالمية المتخصصة في إحصاءات تقنية المعلومات؛ ستنمو مبيعات الهواتف الذكية خلال الفترة ( من 2013 الى 2017 ) بنسبة تصل الى 71 %.
ويأتي ذلك في وقت تتنافس فيه الشركات المصنعة للهواتف الذكية في إطلاق آخر إصداراتها من الهواتف الذكية المزودة بأحدث الخدمات والمواصفات مثل شركات “أبل” و”سامسونج” “نوكيا” و” مايكروسوفت”إذ أصبحت هذه الهواتف أساسية للكثير من مستخدمي الاتصالات مع توفيرها خدمات متنوعة في مجال التواصل الاجتماعي أو لتسيير أغراض العمل.
إلى ذلك؛ أظهرت الدراسة أنّ الأجهزة اللوحية الذكية ستشهد طلبا أكثر من الهواتف الذكية أو غيرها من أجهزة الاتصالات الاخرى إذ قدرت الدراسة أن ترتفع مبيعات هذه الأجهزة خلال فترة المقارنة ( 2013 – 2017 ) بنسبة تصل الى 79 %.
وتوقعت الدراسة أن تسجّل مبيعات الأجهزة اللوحية مع نهاية العام الحالي قرابة 227 مليون جهاز ليزداد الطلب على هذه الاجهزة ؛ التي تجمع في مواصفاتها بين الهاتف الذكي والحاسوب ؛ إذ من المتوقع أن تصل مبيعاتها في نهاية العام 2017 الى حوالي 407 مليون جهاز.
وعن أجهزة الحاسوب المحمول؛ توقعت الدراسة نفسها أن تسجل مبيعات هذه الأجهزة العام الحالي 181 مليون جهاز.
وتوقعت الدراسة أن تنمو مبيعات هذه الاجهزة ولكن بشكل اقل من الهوافت الذكية والاجهزة اللوحية وبفارق شاسع في نسبة النمو، حيث قدرت الدراسة ان تنمو مبيعات اجهزة الحواسيب المحمولة بنسبة تصل الى 9 %، لتسجّل في العام 2017 قرابة 197 مليون جهاز محمول.
وفي الوقت الذي توقعت فيه الدراسة نموا في مبيعات كل من الهواتف الذكية، والاجهزة اللوحية، واجهزة الحواسيب المحمولة، اشارت الدراسة الى تقديرات بتراجع مبيعات اجهزة الحواسيب الشخصية ” الدسك توب” خلال فترة المقارنة، حيث بدأت مبيعات الحواسيب الشخصية الثابتة بالتأثر سلبا مع توسّع نشاط ومبيعات الاجهزة الذكية سواء ( الهوافت الذكية، او الأجهزة اللوحية).
وذكرت الدراسة أن مبيعات الحواسيب الشخصية ستسجل قرابة 134 مليون وحدة خلال العام الحالي إذ ستتراجع مبيعات هذه الاجهزة بنسبة 8 %، عندما تنخفض مبيعاتها الى 123 مليون وحدة في العام 2017.
ولا يوجد تعريف موحد متفق عليه للهاتف الذكي “Smartphone” حول العالم بين الشركات المصنعة للهواتف، غير أنّ عاملين في القطاع يعرفونه بأنه الهاتف الذي يتيح خدمات إضافية تتجاوز مفهوم الاتصالات الصوتية والرسائل القصيرة لتقدم خدمات الولوج الى الشبكة العنكبوتية والخدمات الإضافية وتطبيقات الخلوي والفيديو ومشاهدة القنوات التلفزيونية والمكالمات المرئية، وهي خدمات تقدمها شبكات الاتصالات المتقدمة كالجيل الثالث.
ويمكن تعريف الأجهزة اللوحية أو “Tablets” بأنها تطور للكمبيوتر المحمول (Laptop)، لتمثل الحالة الوسطية بين اجهزة الحاسوب المحمولة Laptops والهواتف الخلوية، فهي تأتي كحل وسطي بينها؛ حيث يزيد حجم شاشة الجهاز على حجم شاشة الهاتف الذكي، ما يسمح بتجربة أفضل في بعض الاستخدامات، فضلا عما يتمتع به الجهاز من صغر في الحجم يسمح بنقله بسهولة، فيما يوفر كل الخدمات التي تجعل المستخدم متصلا دائما بالإنترنت والتطبيقات، والكمبيوتر اللوحي يوفر خاصية الكتابة على الشاشة بقلم خاص به أو بالإصبع في بعض الموديلات.
محليا تظهر الأرقام أن نسبة انتشار الهواتف الذكية بين أوساط المستخدمين الأردنيين بلغت مؤخراً 50 %، فيما أظهرت نتائج مسح استخدامات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في منازل الأردنيين مؤخرا انخفاض نسبة انتشار الحواسيب (الشخصية والمحمولة) بين الأسر الأردنية لتسجّل خلال العام الماضي نسبة 57.5 %.
وبذلك سجلت نسبة انتشار الحواسيب (الشخصية والمحمولة) انخفاضا ؛ ولأول مرة منذ سنوات ؛ وبحوالي اربع درجات مئوية، وذلك بالمقارنة مع نسبة الانتشار لهذه الاجهزة والمسجلة في العام السابق 2011 عندما بلغت 61.2 % من الأسر الأردنية.
وبحسب نتائج المسح الذي نفذته الاحصاءات العامة ووزارة الاتصالات وأعلنت نتائجه قبل نحو اسبوعين، فقد سجلت الحواسيب الشخصية نسبة انتشار بلغت 35.4 % من الأسر الأردنية، فيما الحواسيب المحمولة نسبة انتشار بين اوساط الأسر الأردنية بلغت 22.1 %.
وعزا المسح التراجع في نسبة انتشار ( الحواسيب الشخصية والمحمولة ) في منازل الأردنيين الى توسع وانتشار استخدام الهواتف الذكية بين مستخدمي الاتصالات المتنقلة والإنترنت في المملكة، مع انخفاض اسعار هذه الاجهزة وتوفيرها مزايا الاتصال بالإنترنت واتاحة آلاف التطبيقات التي تحاكي حياتهم اليومية في التواصل الاجتماعي أو لاغراض العمل.”الغد- ابراهيم المبيضين”