مايكروسوفت تشتري وحدة الهواتف النقالة من نوكيا بـ7 مليارات دولار
فولت
فى صفقة اعتبرتها شركات صناعة التكنولوجيا خطوة “مهمة” لإعادة رسم مستقبل صناعة الاتصالات المتنقلة، أعلنت شركة مايكروسوفت كورب الأمريكية عملاق برامج الكمبيوتر فى العالم اليوم الثلاثاء عزمها شراء النشاط الأساسى لشركة نوكيا كورب الفنلندية للهواتف المحمولة مقابل 5.44 مليار يورو (7.2 مليار دولار).
وتتألف الصفقة من 3.79 مليار يورو لشراء قطاعى الأجهزة والخدمات فى نوكيا و1.65 مليار يورو لبراءات اختراعها. ومن المقرر أن تحتفظ نوكيا بمقرها فى إسبو ببنيتها التحتية الخاصة بالشبكات ووحدة الخدمات “إن إس إن” ووحدة خدمات الخرائط الرقمية وقطاعها للتكنولوجيا والتراخيص والتكنولوجيات المتقدمة، فيما ينقل حوالى 32 ألف عامل من الشركة الفنلندية إلى مايكروسوفت، من بينهم 4700 شخص فى فنلندا، بموجب الصفقة التى من المقرر إتمامها مطلع العام المقبل حيث تنتظر موافقة من مساهمى نوكيا والهيئات الرقابية والتنظيمية.
ويتولى رئيس مجلس إدارة نوكيا ريستو سيلاسما، الذى وصف الصفقة بأنها”أفضل مسار للمضى قدما بالنسبة لنوكيا ومساهميها”، فيما يتقاعد المدير التنفيذى لنوكيا ستيفن إيلوب الذى انضم إلى الشركة فى عام 2010 قادما من مايكروسوفت كما سيترك مجلس الإدارة انتظارا لإتمام الصفقة.
ووفقا لشبكة “واى إل إى” التليفزيونية، عبر المحلل فى شئون الاتصالات تيرو كويتينن لدى شركة “أليكسترا” فى نيويورك عن دهشته من توقيت صفقة البيع. وأشار إلى أن مبيعات أجهزة لوميا التى تستخدم نظام ويندوز تتحسن، وأضاف أن الكثير من المحللين توقعوا أن تنتظر الشركة لمدة عام قبل أن تتخذ مثل هذه الخطوة، إلا أن إيلكا روفولا المحلل لدى شركة “دانسكه بنك ماركت”، قال، إن الصفقة تعزز الفرص لنوكيا ومايكروسوفت على حد سواء، مشيرا إلى أن نوكيا قبل عشرين عاما كانت فى موقف مشابه واختارت التخلص من بعض نشاطها، مؤكدا أنه “بالنسبة لمايكروسوفت فهى مهمة من أجل إنجاح ويندوز فون”.
كانت نوكيا أكبر شركة لصناعة الهاتف المحمول فى العالم إلى أن تفوقت عليها شركة أبل الأمريكية بهواتفها الذكية وعدة شركات أخرى تنتج هواتف بنظام تشغيل أندرويد الذى تنتجه جوجل.
ومع تراجع مبيعات الأجهزة التى تستخدم نظام تشغيل سيمبيان الخاص بنوكيا،أعلنت الشركة فى عام 2011 عن شراكة مع مايكروسوفت لاستخدام نظام تشغيلها “ويندوز فون”.