53 % من الأسر الأردنية لا تمتلك خدمات الإنترنت – فولت

53 % من الأسر الأردنية لا تمتلك خدمات الإنترنت

151

فولت – كشفت بيانات حكومية يوم أمس بأنّ نسبة تصل الى 53 % من الأسر الأردنية ما زالت خارج دائرة “امتلاك واستخدام” خدمات الإنترنت بمختلف تقنياتها المتوافرة في السوق المحلية سلكية ولاسلكية.
كما وكشفت البيانات، الواردة في مسح استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المنازل 2012، انخفاضا في نسبة الأسر التي تمتلك حاسوباً شخصياً أو محمولاً إلى حوالي 57 %، مقارنة مع حوالي61 % في العام 2011.
وعزا المسح، الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، انخفاض نسبة امتلاك الحواسيب الشخصية والمحمولة بين الأسر الأردنية توجه الأسر إلى امتلاك الأجهزة الحديثة كالحواسيب اللوحية ( tablets) الأجهزة الخلوية الذكية.
وتشهد خدمات الإنترنت في السوق المحلية إقبالاً وانتشارا متزايدا بين أوساط الأردنيين؛ حيث أسهمت المنافسة بين أكثر من تقنية وأكثر من مزود ضمن كل تقنية في انتشار خدمات الإنترنت بشكل كبير، الا انه رغم ذلك ما تزال نسبة تصل الى 53 % من الأسر الأردنية لا تمتلك خدمات الأنترنت، الأمر الذي عزاه عاملون في القطاع الى الاسباب المادية وكلف اقتناء الخدمة واجهزتها بالنسبة لكثير من الأسر، فضلا عن الحاجز الاجتماعي الذي ما يزال يقف في وجه انتشار الخدمة.
وفي تفاصيل مسح الاحصاءات ظهر بأن حوالي 47 % من الأسر يتوفر لديها خدمة الإنترنت في المنازل، ومعنى ذلك ان 53 % من الأسر الأردنية ما تزال لا تمتلك الخدمة.
وبحسب تقرير “الاحصاءات”، زادت نسبة اقتناء الأسر الأردنية للإنترنت بنحو 12 درجة مئوية، وذلك لدى المقارنة بنسبة 35 % المسجلة في العام السابق.
وبيّنت نتائج مسح “الاحصاءات” أن خدمة الإنترنت عن طريق الهاتف المتنقل عريض النطاق ( Mobile Broadband ) هي الوسيلة الأكثر استخداماً للاتصال بالإنترنت؛ إذ بلغت ما يقارب 56 %، وجاءت بالمرتبة الثانية خدمة الإنترنت عن طريق WIMAX بنسبة بلغت حوالي26 %.
وأظهرت بيانات المسح أنّ معظم الأفراد مستخدمي الإنترنت هم في الفئة العمرية 15-24 سنة، والطلاب، وحملة المؤهل التعليمي بكالوريوس فأعلى في الأعوام2010 ،2011 و2012.
وحول أماكن استخدام الإنترنت، بيّن المسح أن المنازل والهاتف الذكي (من أي مكان)، والعمل والمدارس والجامعات كانت أكثر الأماكن المفضلة لاستخدام الإنترنت من قبل الأفراد ممن أعمارهم 5 سنوات فأكثر مقارنة بغيرها من الأماكن الأخرى.
وأظهر المسح أيضا أن الاستخدام الأكبر للإنترنت هو للتواصل مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والأقل لشراء أو بيع البضائع والخدمات.
وتظهر الأرقام الصادرة عن هيئة الاتصالات أن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة بلغ قرابة 4.5 مليون مستخدم، بعدد اشتراكات للإنترنت السلكي او اللاسلكي بتقنيتي “الواي ماكس” و”الجيل الثالث” يتجاوز المليون اشتراك.
وفيما يتعلق بالهاتف الخلوي، أظهر المسح ارتفاعا بسيطا في نسبة الأسر التي يتوافر لديها هاتف خلوي خلال العامين الماضيين؛ إذ بلغت 98.2 % العام 2012 بزيادة بلغت 0.1 % فقط عن العام 2011.
كما بيّن المسح أن نسبة كبيرة من الأسر يتوافر لدى أحد أفرادها هاتف خلوي ذكي Smartphone حيث تبين أن أسرتين من بين كل خمس أسر يتوافر لدى أحد أفرادها ذلك الصنف من الأجهزة الخلوية.
وتظهر أرقام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن عدد اشتراكات الهاتف الخلوي في المملكة بلغت قرابة 9.5 مليون اشتراك معظمها من فئة “المدفوع مسبقا”؛ حيث تقدم خدمات الخلوي اليوم من قبل ثلاث شبكات رئيسية هي ( اورانج ، زين، وامنية).
ويهدف مسح استخدامات تكنولوجيا المعلومات في منازل الأردنيين الى التعرف على واقع استخدام وانتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المنازل وأهم المعوقات التي تحول دون امتلاكها أو استخدامها وجرى تنفيذه على عينة من الأسر شملت 3340 أسرة إلى جمع بيانات أخرى متعلقة باستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل حجم الانفاق الشهري على خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والحكومة الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية لما لهذه البيانات من أهمية لصانعي القرار وراسمي السياسات في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وهذا المسح تم تنفيذه مع الجولة الرابعة لمسح العمالة والبطالة خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، ويعد المسح السادس من نوعه إذ تم تنفيذه لأول مرة في العام2007 على عينة بلغت حوالي 3 آلاف أسرة ممثلة على المستوى الوطني والحضر والريف والأقاليم.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شهد تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة من حيث ارتفاع نسبة انتشار الخدمات المقدمة وتنوعها إضافة إلى زيادة حجم الاستثمار والعمالة فيه.
وفيما يتعلق بالحاسوب الشخصي أو المحمول، فقد أظهر المسح أن أكثر من نصف الأسر
(57.4 %) يتوافر لديها جهاز حاسوب شخصي أو محمول وانخفاض هذه النسبة مقارنةً بالعام الماضي بحوالي أربع نقاط مئوية.
وعزا المسح السبب الرئيس لعدم توفر الحاسوب لدى الأسر الى عدم القدرة المالية لدى ما يقارب نصف الأسر التي لا يتوافر لديها جهاز حاسوب تلاه عدم الحاجة لجهاز الحاسوب لدى أكثر من خمسي هذه الأسر فيما كان عدم المعرفة بكيفية استخدام الحاسوب كانت سبباً لعدم امتلاكه لحوالي 19 % من هذه الأسر.

You might also like More from author