من عمالقة التجارة الإلكترونية للتوصيل.. تعرف على أكبر الرابحين من كورونا
مع بدء تخفيف القيود المفروضة على المواطنين في العديد من دول العالم بعد عبور ذروة انتشار فيروس كورونا المستجد، ربما يكون الوقت قد حان لمحاولة رؤية المشهد العام لما خلفته هذه الأزمة وأثره على المستقبل، ولعل الملمح الأساسي هو الخسائر الفادحة في العديد من القطاعات التي تأثرت بشدة، ولكن على عكس هذا الاتجاه، تمكنت العديد من الشركات والقطاعات من تحقيق الأرباح والنجاح في قلب العاصفة، وأغلب تلك النجاحات تحققت بين شركات التكنولوجيا التي كانت طوق النجاة في العديد من الحالات.
ففي البداية، يمكن القول إن ما كشفت عنه أزمة كورونا هو الأهمية الفائقة التي أظهرتها شبكة الإنترنت، حيث كانت الأمور ستختلف كثيراً لو لم يكن لدينا الإنترنت للمساعدة على التواصل والعمل والتعليم والشراء والاحتفاظ بالعقل والسلام النفسي خلال فترة التباعد الاجتماعي، ومع الإنترنت أيضًا أصبحت كل الخدمات المصرفية متاحة عن بعد، بالإضافة إلى التسوق ومشاهدة الأفلام، وجميع هذه القدرات أصبحت ممكنة نظرًا للخطوات الكبيرة التي قطعها العالم في مجال الاتصالات على مدى الـ30 عامًا الماضية تقريبًا، ومن الشبكة انطلقت باقي الخدمات الناجحة التي أنقذت العالم في الكثير من المجالات.
ويمكن القول إن أكبر المكاسب التي تحققت خلال تلك الفترة جاءت لصالح عمالقة التجارة الإلكترونية، حيث شهد العديد منهم زيادة هائلة في عدد الطلبات مع لجوء المستهلكين المعزولين ذاتياً إلى شبكات التوزيع والتسليم الضخمة لتوفير الضروريات اليومية، وفي الوقت الذي هبطت فيه البورصات الدولية حول العالم في منتصف مارس الماضي شهدت أسهم عملاقي التجزئة الأمريكيين وولمارت وأمازون تراجعًا مؤقتًا، ولكن بعد فترة قصيرة للغاية ارتفعت أسهم وولمارت بنسبة 25% بينما تعافت أمازون بدرجة كبيرة، بحسب موقع الرؤية الإماراتى.