تفوق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وتسجيل أكبر تراجع للحواسيب الشخصية – فولت

تفوق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وتسجيل أكبر تراجع للحواسيب الشخصية

250

فولت – شهدت فترة الربع الأول من العام الحالي تفوقا وانتشاراً متزايداً لاجهزة الهواتف الذكية، والاجهزة اللوحية، التي نمت مبيعاتها حول العالم بنسب عالية، على ما أظهرت دراسات عالمية محايدة، اشارت في المقابل إلى اكبر تراجع لمبيعات “الحواسيب الشخصية”، مع انتشار غريميهما الذكيين.

أصبح مستخدمو خدمات الاتصالات أكثر ارتباطاً وشغفاً باجهزة الاتصال التي يستخدمونها للاتصالات والتواصل الاجتماعي او لاغراض العمل، فميزة التنقل والارتباط بالانترنت واتاحة سيل من التطبيقات والخدمات الاضافية هذه الثلاثية التي اسهمت في زيادة انتشار الاجهزة الذكية المتنقلة بين اوساط المستخدمين، وفرضت سيطرتها وتفوقها بتسجيلها نسب نمو اكبر من نظيرتها التقليدية.
هذا التفوق الذي بدأت بتسجيلها الاجهزة المتنقلة الذكية (الهواتف الذكية، الاجهزة اللوحية) منذ سنوات ظهر جليا خلال فترة الربع الاول من العام الحالي.

وهذه التوجهات العالمية تنسحب على السوق المحلية الذي يشهد اهتماما واقبالا متزايدا على اقتناء واستخدام اجهزة الهواتف الذكية التي تشكذل اليوم نسبة 49 % من اجمالي اجهزة الهواتف التي يستخدمها الاردنيون، فيما يقبل الاردنيون اكثر فاكثر على اقتناء واستخدام اجهزة الحواسيب المتنقلة (المحمولة) والاجهزة اللوحية اكثر من الحواسيب الشخصية.

وتظهر دراسات “ابسوس الاردن” التطور الذي طرأ على مؤشر اقتناء الحواسيب بكل انواعها (شخصية، محمولة، او اجهزة لوحية) في منازل الاردنيين خلال فترة آخر ثلاث سنوات من شهر تشرين الاول “أكتوبر” من العام 2009 حتى شهر تموز (يوليو) من العام 2012) عندما ارتفعت نسبة انتشار الحواسيب في منازل الاردنيين من 59 % الى 65 % خلال الفترة المذكورة، الا انّ الحواسيب المحمولة كانت الاكثر نمواً خلال فترة اخر ثلاث سنوات، عندما ارتفعت نسبة انتشار الحواسيب المحمولة في منازل الاردنيين الى  31 % في شهر تموز (يوليو) من العام 2012، وذلك بالمقارنة مع نسبة 14 % المسجلة في شهر تشرين الاول (اكتوبر) من العام 2009.

وتظهر دراسات “ابسوس الاردن” بأن الحواسيب الشخصية كانت اقل اقتناء خلال فترة المقارنة من الحواسيب الشخصية، بل إنّ الأخيرة شهدت تراجعاً بسيطاً وبحوالي درجتين مئويتين عندما انخفضت نسبة انتشارها من 59 % خلال شهر تشرين الاول (اكتوبر) 2009 الى حوالي 51 % النسبة المسجلة خلال شهر تموز (يوليو) من العام الماضي.
ويؤكد المدير التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الاردنية “انتاج” عبد المجيد شملاوي بانّ الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية بدات تفرض سيطرتها منذ سنوات، وذلك مع اتاحتها خصائص قريبة من جهاز الحاسوب الشخصي الثابت، وذلك بشكل يخدم تنقل المستخدم وربطه بالانترنت اينما كان فضلا عن اتاحتها اعدادا كبيرة من الخدمات والتطبيقات.

وقال شملاوي بان هذه الاجهزة سوف تستمر في النمو وبنسب اعلى من الحواسيب الشخصية في انتشارها واستخدامها، ولكنه قال بانه لن تلغي الدور الذي تقوم به الحواسيب الشخصية او تحل محلها، موضحاً بان الحاسوب الشخصي سوف تبقى له خصائص واستخدامات لا يستطيع الهاتف الذكي او الجهاز اللوحي القيام بها لا سيما في مجالات ولبعض الاعمال التي تحتاج الى سعات تخزين عالية جدا، وخصائص مادية ملائمة كالشاشات الكبيرة والقدرات الاستيعابية والتخزينية.
ولا يوجد تعريف موحد متفق عليه للهاتف الذكي “Smartphone” حول العالم بين الشركات المصنعة للهواتف، غير أنّ عاملين في القطاع يعرفونه بأنه الهاتف الذي يتيح خدمات، إضافية تتجاوز مفهوم الاتصالات الصوتية والرسائل القصيرة لتقدم خدمات الولوج الى الشبكة العنكبوتية والخدمات الإضافية وتطبيقات الخلوي والفيديو ومشاهدة القنوات التلفزيونية والمكالمات المرئية، وهي خدمات تقدمها شبكات الاتصالات المتقدمة كالجيل الثالث.
ويمكن تعريف الأجهزة اللوحية أو “Tablets” بأنها تطور للكمبيوتر المحمول (Laptop)، لتمثل الحالة الوسطية بين الكمبيوترات المحمولة (Laptops) والهواتف الخلوية، فهي تأتي كحل وسطي بينها؛ إذ يزيد حجم شاشة الجهاز على حجم شاشة الهاتف الذكي، ما يسمح بتجربة أفضل في بعض الاستخدامات، فضلا عما يتمتع به الجهاز من صغر في الحجم يسمح بنقله بسهولة، فيما يوفر كل الخدمات التي تجعل المستخدم متصلا دائما بالإنترنت والتطبيقات، والكمبيوتر اللوحي يوفر خاصية الكتابة على الشاشة بقلم خاص به أو بالإصبع في بعض الموديلات.

الهواتف الذكية تتجاوز لأول مرة نظيرتها “التقليدية”
وفيما نستعرض الدراسات العالمية المحايدة التي تثبت التوجهات العالمية سابقة الذكر؛ واول هذه الدراسات مؤسسة “أي دي سي” البحثية المستقلة تظهر أنّ مبيعات أجهزة الهواتف الذكية قد تفوقت لأول مرة على مبيعات نظيرتها من أجهزة الهواتف التقليدية، عندما بلغت حصة الهواتف الذكية من إجمالي مبيعات الهواتف المتنقلة حول العالم في فترة الربع الأول من العام الحالي حوالي 52 %، حيث بلغ إجمالي مبيعات جميع أنواع أجهزة الهواتف المتنقلة (ذكية وتقليدية) في هذه الفترة قرابة 419 مليون وحدة.
وقال التقرير ان الطلب على أجهزة الهواتف الذكية حول العالم ارتفع خلال فترة الربع الأول من العام الحالي بنسبة بلغت 42 %، حيث بلغ عدد الوحدات التي جرى شحنها وبيعها من أجهزة الهواتف الذكية حول العالم خلال فترة الربع الأول من العام الحالي 216.2 مليون وحدة متفوقة بذلك على نظيرتها الهواتف التقليدية

.
أكبر تراجع لمبيعات أجهزة الحواسيب الشخصية
وعلى صعيد متصل وفي تقرير اخر لمؤسسة “اي دي سي”، ظهر أكبر تراجع في مبيعات الحواسيب الشخصية حول العالم خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 13.9 % بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وهذا التراجع هو أسوأ مؤشر لمبيعات الحواسيب الشخصية – بحسب ما ذكر تقرير المؤسسة البحثية العالمية –منذ ان بدأت المؤسسة العالمية برصد مبيعات هذه الأجهزة حول العالم في العام 1994، حيث يظهر جليا التأثير الواضح لانتشار استخدام واقتناء اجهزة الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية المتنقلة على مبيعات واستخدام الحواسيب الشخصية.  وبلغ إجمالي عدد الوحدات المباعة، التي تشمل الأجهزة المكتبية والحواسيب المحمولة ونتبوك 76.3 مليون وحدة. حيث اشار التقرير الى ان أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا شهدت أكبر نسبة انخفاض

مبيعات الأجهزة اللوحية حول العالم تنمو 142 %


وأما التقرير الثالث فيظهر نسب النمو الكبيرة التي تسجلها الاجهزة اللوحية حيث يظهر تقرير ثالث لمؤسسة “اي دي سي” بان مبيعات الأجهزة اللوحية “التابلت” حول العالم قفزت بنسبة 142 % خلال الربع الأول من العام الحالي.
وقدر التقرير عدد وحدات هذه الأجهزة الذكية التي تحمل مواصفات جهاز الحاسوب والهاتف الذكي التي جرى شحنها وبيعها في مختلف أسواق الاتصالات حول العالم من الأجهزة اللوحية بنحو 49.2 مليون جهاز.
وجاء في التقرير -الذي صدر بداية الشهر الحالي- أن عدد الأجهزة اللوحية التي جرى شحنها وبيعها خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي زاد بمقدار 28.9 مليون جهاز وبنسبة 142 %، مقارنة بعدد الوحدات التي جرى شحنها وبيعها لمختلف أسواق الاتصالات حول العالم خلال الفترة نفسها من العام الماضي والتي سجلت وقتها قرابة 20.3 مليون وحدة.الغد

You might also like More from author