وزارة الاتصالات تتسلم تقريرا عن مشاكل القطاع

فولت – قال مصدر موثوق في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية سلمت قبل أكثر من أسبوع تقريرا متكاملا وتفصيليا يشرح حالة التراجع في القطاع والمشاكل والتحديات التي يواجهها من سنوات ومقترحات لحل هذه المشاكل.

وأوضح المصدر – الذي فضل عدم نشر اسمه – أن الجمعية سلمت التقرير إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك وفقا لما جرى الاتفاق عليه سابقاً للتعاون والتنسيق في فهم حالة القطاع، والعمل على حل المشاكل والتحديات التي يواجهها بالتعاون أيضا مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، لا سيما وزارة المالية والجمارك وغيرها من الجهات.

ويضم هذا القطاع عدة شرائح فرعية هي الاتصالات، تكنولوجيا المعلومات، التعاقد الخارجي ومراكز الاتصال، والمحتوى الرقمي والألعاب الرقمية.

وأشار المصدر إلى أن هذا التقرير هدف إلى عرض عدد من أهم التحديات التي تواجه تقدم ونمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعاقد الخارجي، والمحتوى الرقمي، وذلك عن طريق عرض أسباب هذه التحديات وأثرها على القطاع وأهم التوصيات والمقترحات في هذا الخصوص.

وقال المصدر إن التقرير شمل استعراضا لتطور القطاع ونموه خلال السنوات الماضية، وأبرز مشاريعه ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وحالة التراجع التي شهدها لا سيما خلال آخر أربع سنوات، ثم بدأ باستعراض المشاكل والتحديات ووضع حلول مقترحة لها.

واشتملت التحديات والمشاكل عدة محاور أهمها: بيئة الأعمال، محور الضريبة، محور الجمارك، محور التعليم، محور العمل والضمان الاجتماعي.

شهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن في السنوات الأخيرة نمواً مطردا حيث وصلت عائدات القطاع بحسب نتائج المسح السنوي للعام 2011 الى ما يقارب 2,4 بليون دولار أميركي، منها 1,67 بليون دولار أمريكي للاتصالات، و738 مليون دولار لتكنولوجيا المعلومات، وارتفعت عدد الوظائف في القطاع الى ما يقارب 16,000 وظظيفة مباشرة، منها 11,235 في شركات تكنولوجيا المعلومات والتعاقد الخارجي، وما يقارب 4,600 وظيفة في شركات الاتصالات.

وكان لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالأخص الدور الأمثل في تطور الاقتصاد الوطني ورفع نسبة العائد القومي وتحسين مستوى المعيشة للعديد من المواطنين، حيث أولت المملكة خلال السنوات الماضية اهتماماً خاصاً بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لما له من أهمية في رفع مستويات المعيشة للمواطن، ويشكل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رافداً رئيسياً للاقتصاد الوطني حيث يشغل ما لا يقل عن 16 ألف مواطن بشكل مباشر، وما يزيد على 60 ألفا بشكل غير مباشر، ويمثل العاملون في هذا القطاع جزءاً كبيراً من الطبقة الوسطى في المجتمع الأردني، والتي نهضت عبر السنوات الخمس عشرة الماضية من خلال النمو الذي شهده هذا القطاع في المملكة.

ويتميز هذا القطاع بنموه المطرد وضرورة مواكبته للتوجهات العالمية الحديثة في مجالاته المختلفة، ليكون لديه ميزة تنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي وليتمكن من تقديم منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة.

ويعمل في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أكثر من 450 شركة تقدم خدمات الاتصالات والبرمجيات والمحتوى الرقمي.الغد