20 بالمائة تراجع التوظيف المباشر بقطاع الاتصالات في ثلاث سنوات – فولت

20 بالمائة تراجع التوظيف المباشر بقطاع الاتصالات في ثلاث سنوات

106

فولت – كشفت بيانات رسمية صادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مؤخراً تراجع حجم التوظيف المباشر في قطاع الاتصالات (في قطاعات الثابت، الخلوي، الانترنت، وما يرتبط بها من خدمات اضافية)، في وقت يشهد فيه القطاع منافسة شديدة وخروج عدد من الشركات لا سيما في قطاع الانترنت اللاسلكي (الواي ماكس).

وأظهرت بيانات هيئة الاتصالات – التي نشرتها قبل اسبوع – بأنّ حجم الوظائف المباشرة في قطاع الاتصالات ( الثابت، الخلوي، الانترنت) تراجع بنسبة 20 % خلال اخر ثلاث سنوات.

وبحسب البيانات الرسمية فقد قطاع الاتصالات بالمجمل 1160 وظيفة مباشرة خلال فترة آخر ثلاث سنوات، عندما سجّل مع نهاية العام الماضي حجم وظائف مباشرة بلغ 4596 وظيفة مباشرة، وذلك لدى المقارنة بحجم الوظائف المباشرة في القطاع والمسجل قبل ثلاث سنوات (نهاية العام 2009 وهو اعلى مستوى توظيف للقطاع) الذي بلغ وقتذاك 5756 وظيفة مباشرة.

ويأتي هذا التراجع في حجم التوظيف المباشر في قطاع الاتصالات في وقت يشهد فيه القطاع الى جانب قطاع تقنية المعلومات استقبال قرابة 5 الاف خريج جديد في تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما تظهر ارقام رسمية ارتفاع معدل البطالة في المملكة لتسجل خلال الربع الاول من العام الحالي نسبة تصل الى 12.8 % ، مقابل 11,4 % لنفس الفترة من العام الماضي 2012، 

و 12,5 % للربع الذي سبقه.

وفي تفاصيل البيانات الرسمية توزّع حجم الوظائف المباشرة في قطاع الاتصالات نهاية العام الماضي 2012 على النحو التالي: 1900 وظيفة مباشرة في قطاع الثابت، 2143 وظيفة مباشرة في قطاع الخلوي، 533 وظيفة مباشرة في قطاع الانترنت، و20 وظيفة مباشرة في خدمات وشركات اخرى.

وللمقارنة توزّع حجم التوظيف المباشر في قطاع الاتصالات قبل ثلاث سنوات ( اي نهاية العام 2009 ) على النحو التالي: 2060 وظيفة مباشرة في الثابت، 2296 وظيفة مباشرة في الخلوي، 1080 وظيفة مباشرة في قطاع الانترنت، و320 وظيفة مباشرة في خدمات اخرى.

ويظهر من المقارنة بأن قطاع الانترنت هو الاكثر فقدانا لوظائف مباشرة خلال اخر ثلاث سنوات، عندما فقد 547 وظيفة مباشرة في هذه الفترة وبنسبة تراجع بلغت 51 %.

ويشار إلى إنّ الأرقام سابقة الذكر تشمل الوظائف المباشرة فقط، كما تشمل جميع الشركات العاملة في أربعة قطاعات فرعية تعمل تحت مظلة قطاع الاتصالات، وهي قطاع أو خدمات الهاتف الثابت، قطاع أو خدمات الخلوي، قطاع أو خدمات الإنترنت، وخدمات الاتصالات الاخرى مثل الشركات المشغلة لخدمات البطاقات المدفوعة مسبقاً للاتصالات الدولية مثلاً، فيما يوفر القطاع لا سيما في مضماري الخلوي والإنترنت عشرات آلاف الوظائف غير المباشرة في التوزيع وبيع البطاقات والخدمات المساندة للاتصالات وتركيب شبكاتها وتشغيل عملياتها. 

وكان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسهم في توفير اكثر من 80 الف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في القطاع منذ بداية العقد الماضي.

ويؤكّد عاملون في القطاع أن ارتفاع حدة المنافسة في سوق الاتصالات لا سيما في الإنترنت والخلوي وارتفاع التكاليف التنشغيلية على الشركات، وخروج او اندماج عدد من شركات القطاع لا سيما شركات الواي ماكس (الإنترنت اللاسلكي) قد أسهم في الاستغناء عن أعداد من العمالة أو الوظائف المباشرة وهو ما يفسر الانخفاض في حجم الوظائف المباشرة خلال اخر ثلاث سنوات. 

وتعاني شركات اتصالات وخصوصاً بعض شركات الواي ماكس للإنترنت اللاسلكي، أو شركات الإنترنت السلكي من منافسة شديدة دفعت البعض منها للاستغناء عن موظفين أو الاندماج مع شركات أخرى، فضلاً عن تزايد الضغوط المالية على شركات الخلوي التي بدأت تشهد استقرارا أو تراجعا في إيراداتها نتيجة ارتفاع حدة المنافسة.

وتقدم خدمات الثابت في المملكة اليوم من قبل شركة واحدة، فيما تقدم خدمات الخلوي من قبل ثلاث شبكات رئيسية، بينما تقدم خدمات الإنترنت السلكي واللاسلكي اليوم من قبل أكثر من 20 مزوداً للخدمة.

ويشهد قطاع الاتصالات منافسة شديدة لا سيما في الخلوي والانترنت ما أسهم في توسع قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية لتضم قرابة 9.5 مليون اشتراك بنسبة انتشار تصل الى 147 % من عدد السكان، فيما بلغت قاعدة مستخدمي الانترنت في المملكة قرابة 4.5 مليون مستخدم بنسبة انتشار تصل الى 67 % من عدد السكان.الغد 

You might also like More from author