مشروع لتدريب خريجي “الاتصالات” بتكلفة مليون دولار
فولت – توقع المدير التنفيذي لجمعية شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية “إنتاج” عبد المجيد شملاوي ان يبدأ تنفيذ برنامج تجسير الفجوة القائمة بين مخرجات النظام التعليمي، ومتطلبات سوق العمل في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي جاء بناء على الاتفاقية التي أبرمت بين “انتاج” ومؤسسة التمويل الدولية (ifc)، نهاية العام الحالي.
وقال شملاوي في حديث لـ “العرب اليوم” ان الاتفاقية التي وقعت في آذار الماضي، تهدف الى تدريب الطلاب الذين يدرسون تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الجامعات الاردنية، مشيرة الى ان المشروع الان في مرحلته الاولى التي تهتم بصوغ معايير اعتماد دولية لهذا القطاع، الذي يعاني رغم نموه السريع، من نقص في المهارات المطلوبة ، حيث من المتوقع انتهاؤها الشهر المقبل.
واوضح ان المرحلة الثانية ستمتد الى نهاية العام تقريبا، منوها الى ان المشروع سيمول بنحو 950 ألف دولار، حيث ان مؤسسة التمويل الدولية ستدفع نحو 700 ألف دولار وستدفع جميعة انتاج باقي المبلغ.
وقال ان 5 جامعات اردنية ابدت اهتماما في المشاركة بالمشروع، مبينا ان المشروع يستهدف في بدايته تدريب نحو 500 خريج من تكنولوجيا المعلومات.
واوضح ان هذا المشروع يأتي في إطار “مبادرة التعليم من أجل التوظيف” للشباب العربي؛ ويعد برنامجا مشتركا تقوم به مؤسسة التمويل الدولية والبنك الإسلامي للتنمية، بهدف تطوير نهج مشترك للعمل مع القطاع الخاص من أجل تعزيز التعليم، وخيارات التعليم، والتدريب والفرص المتاحة للشباب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا للمبادرة إلى إقامة المشروعات الخاصة، حيث سيكون هذا المشروع باكورة تطبيق هذا البرنامج في المملكة وفي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على وجه الخصوص.
وبين شملاوي ان هذا البرنامج يأتي ضمن مجهود يرمي إلى تطوير وتسليح الشباب بالمهارات المطلوبة في هذا القطاع، ما سيساعد الشباب في سعيهم للعثور على عمل في هذا القطاع السريع النمو، حيث سيشمل هذا المشروع تشجيع الجامعات والمؤسسات التدريبية، والجمعيات المهنية على تبني هذه المعايير التي من شأنها ضمان امتلاك الخريجين للمهارات اللازمة للعثور على عمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
واستعرض شملاوي تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة، مبينا أهميته ومساهمته في القطاعات الاقتصادية كافة، مؤكداً ان مساهمة القطاع في الناتج المحلي الذي يبلغ 14 بالمئة ستزيد بشكل كبير إذا ما زادت مساهمة هذا القطاع في التوظيف بشكل عام في المملكة.
وقال “إن هناك إمكانات هائلة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لكن الخريجين الجدد في الغالب لا يمتلكون المهارات التي تنشدها الشركات”.
وأضاف أن “هذه الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية ستساعدنا في ضمان تأهيل الخريجين لشغل وظائف مناسبة في هذا القطاع”. العرب اليوم – فيصل التميمي