“الجيل الثالث” يستحوذ على 73 % من اشتراكات الإنترنت
فولت – تكشف أحدث البيانات الحكومية الصادرة أخيراً أن تقنية “الجيل الثالث” ما تزال تستحوذ على حصة الأسد من أعداد اشتراكات الإنترنت في السوق المحلية خلال الربع الأول من العام الحالي.
وأظهرت البيانات التي أصدرتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات ونشرتها على موقعها الإلكتروني الأسبوع الماضي أنّ تقنية الجيل الثالث من خلال أجهزة “الدنغلز” استحوذت على حصة تصل الى 73 % من إجمالي اشتراكات خدمات الإنترنت في المملكة نهاية الربع الأول من العام الحالي والتي تجاوز عددها الـ 1.1 مليون اشتراك لمختلف تقنيات الخدمة.
وأوضحت البيانات أن أعداد اشتراكات الجيل الثالث نهاية الربع الأول سجلت حوالي 813 ألف اشتراك تتوزع على ثلاث شبكات تقدّم هذه التقنية في السوق المحلية، لتشكّل نسبة 73 % من إجمالي العدد.
في تفاصيل البيانات؛ يظهر أن تقنية الـ” الإيه دي إس إل” السلكية استحوذت على المرتبة الثانية وبفارق شاسع عن تقنية الجيل الثالث وذلك عندما سجلت قرابة 194 ألف اشتراك مستحوذة على نسبة 17 % من إجمالي اشتراكات الإنترنت في السوق المحلية.
وأما تقنية “الواي ماكس” – التي تعاني منافسة شديدة من الجيل الثالث – فقد أظهرت البيانات الرسمية بأنها استحوذت على حصة تصل إلى 10 % من أعداد اشتراكات الإنترنت في السوق المحلي وبحوالي 109 آلاف اشترك.
ويتوافر في السوق المحلية اليوم عدة طرق وتقنيات للحصول على خدمات الإنترنت عريضة النطاق، ومن خلال أكثر من مزود ضمن كل تقنية، إذ تتوافر الخدمة من خلال تقنية “ADSL” التي تعتمد على خط الهاتف الثابت في تمديدها، وهنالك أيضاً تقنية “الواي ماكس” اللاسلكية القريبة من تقنية الجيل الثالث والتي تستغني عن الخط الثابت في الحصول عليها، حيث أسهم توافر هذه التقنيات الثلاث الرئيسية في زيادة حالة المنافسة في سوق الإنترنت لا سيما مع تقديمها من قبل أكثر من مزود واحد للتقنية الواحدة.
وتعرّف تقنية الجيل الثالث أنها: تقنية لاسلكية تتيح خدمات الخلوي والإنترنت عبر الخلوي والحاسوب بسرعات عالية، لكنها تتميز عن “الواي ماكس” بشمول الخدمة بدون محددات لمناطق جغرافية شريطة ان تكون مغطاة بشبكات الجيل الثالث وتقدم اليوم من قبل ثلاث شبكات رئيسية (أورانج، زين، وأمنية).
وتقنية “الواي ماكس” تعدّ خياراً أساسيا لأولئك الذين لا يقتنون هاتفاً أرضياً في منازلهم، حيث إنّ هذه الخدمة، لا تعتمد على خطوط الهاتف الثابت في تمديدها وتشغيلها، وتقدم اليوم من ثلاث شركات بعد توقف شركتين عن تقديم الخدمة.
وأما تقنية ADSL فهي التقنية الأقدم في السوق من التقنيات التي تتيح الإنترنت عريض النطاق، وهي سلكية تعتمد على خط الهاتف الثابت في تمديدها، وتتميز هذه التقنية بأنها الأكثر ثباتا واستقرارا مقارنة بالتقنيات اللاسلكية إلا أنه يؤخذ عليها عدم توفيرها ميزات التنقل ويقدمها أكثر من 8 مزودين رئيسيين في السوق المحلية.
وكان أول دخول لتقنية الجيل الثالث في السوق المحلية خلال الربع الأول من العام 2010.
وبدأت شركات الاتصالات الرئيسية تركيز المنافسة وتوجيه عروضها منذ ثلاث سنوات نحو الإنترنت عريض النطاق عبر جهاز الحاسوب أو الخلوي، وذلك مع وصول نسبة انتشار الخلوي الى مرحلة متقدمة تجاوزت عدد السكان، فضلاً عن الانخفاض الكبير في أسعار خدمة الخلوي، الذي أوصل تعرفة الخلوي الى مستويات غير مسبوقة، ما ضغط على الشركات نحو البحث عن مصادر إيرادات جديدة تمثلت في الفرص المتاحة في سوق الإنترنت التي ينتظرها المزيد من التوسع خلال المرحلة المقبلة.
ويعزز ذلك إمكانية تقديم خدمات المحتوى والخدمات الإضافية والتطبيقات المبنية على الإنترنت، وهو أيضا ما بدأت تتوجه له شركات الخلوي والاتصالات؛ لا سيما مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية التي يتوقع لها أن تشكّل مستقبل استخدام خدمات الاتصالات خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتتوقع الحكومة ومشغلو الاتصالات خلال المرحلة المقبلة استقرارا أو تراجعا في نسب نمو اشتراكات الصوت والخلوي والإيرادات المتأتية منها، فيما يتوقعون مزيدا من الانتشار لخدمات الإنترنت عريضة النطاق عبر الخلوي والحاسوب، ونموا متزايدا لاستخدام خدمات المحتوى وتطبيقات الهواتف الذكية.