الشباطات يبتكر طائرة بدون طيار ويضع اللمسات الأخيرة على عصا إلكترونية للمكفوفين – فولت

الشباطات يبتكر طائرة بدون طيار ويضع اللمسات الأخيرة على عصا إلكترونية للمكفوفين

120

فولت – حلقت أحلام المخترع المهندس عبد الإله الشباطات في سماء الإبداع عندما تمكن من ابتكار طائرة تطير بدون طيار، ليضيف هذا الإنجاز إلى إبداعات الشباطات الذي لا يكل عن بذل المجهود المتواصل لكل ما يصب في خدمة الإنسانية من خلال ابتكاراته الجديدة.
وحول مشروع الطائرة بدون طيار يبين الشباطات، أن الابتكار يقوم على تسيير الطائرة من خلال توجيه من إشارات الدماغ البشري، أو من خلال التحكم بها بواسطة جهاز التحكم عن بعد، وتتكون الطائرة من أربعة محركات كهربائية صغيرة مزودة بمروحة لكل منها، وهيكل بسيط من مادة الألمنيوم لخفته على شكل حرف زائد بالعربية إلى جانب أربعة أجهزة تحكم تعمل على السيطرة على سرعة المحركات.
المهندس الدكتور الشباطات تعلم في مدارس الطفيلة ثم واصل الدراسة في جامعة مؤتة في جناحها العسكري، حيث حصل على شهادة البكالوريوس بتفوق في تخصص هندسة الاتصالات، ليواصل تعليمه وحصوله على درجة الماجستير في الحاسوب بتفوق آخر أيضا، ثم استكمل دراسة الدكتوراه في جامعة ميتشغن في الولايات المتحدة الأميركية وحصل على تقدير امتياز.
ويشير الشباطات إلى التحاقه في العام 2007 بجامعة الطفيلة التقنية التي ابتعثته لاستكمال الدراسة في الولايات المتحدة في مجال هندسة الحاسوب بعد أن قدم مشروع الطائرات التي تطير بدون طيار، والتي خولته للحصول على المنحة الدراسية.
ويضيف الشباطات أنه يتوجب ربط المحركات مع العقل الرئيس في الطائرة الكون من مجموعة من البرامج الحاسوبية التي تم إنتاجها في مختبرات الجامعة وهي المسؤول عن التحكم بالطائرة أثناء الإقلاع والهبوط.
عملية التحليق تتحكم بها عدة عوامل، وفق الشباطات، وهي: وزن الطائرة وقوة المحركات والمدى الذي يمكن أن تصل إليه الإشارات الصادرة عن الدماغ من خلال جهاز يوضع على الرأس.
ويوضح أن إشارات الدماغ تعمل من خلال إطلاقها من الدماغ على شكل تيار كهربائي، والتي ترسل إلى العقل الرئيس في الطائرة التي تترجمها وتعالجها وينقلها لاسلكيا إلى جهاز استقبال مثبت على الطائرة، حيث يقوم بتحويلها مرة أخرى بمعالجة تلك الإشارات وتحويلها إلى حركات في الطائرة، التي يمكن التحكم بها من خلال الريموت كنترول.
ويقول الشباطات إن الطائرة التي تحمل كاميرا يمكن أن تستخدم في مجالات عديدة كالمراقبة من الجو بشكل مباشر خصوصا في المناطق الوعرة ومناطق الحرائق ومراقبة الحدود واستخدامات التتبع المختلفة سواء العسكرية أو المدنية.
ويبين أن الفكرة تولدت لديه من خلال قيامه بابتكار روبوت التحكم، وهو محاكاة للكرسي الكهربائي الخاص بالأشخاص المقعدين، حيث يحرك الكرسي كيفما يشاء ومن هنا بدأت فكرة الطائرة التي هي أكثر تعقيدا.
وأشار الشباطات إلى أنه إلى جانب ابتكاره للطائرة فقد ابتكر العديد من الأجهزة التي يتم التحكم بها عن بعد، وتأتي خدمة لذوي الإعاقة، لتمكنهم من القيام بالعديد من المهام والهوايات كالتصوير وتسيير الكرسي الكهربائي من خلال التحكم بها عبر إشارات صادرة عن الدماغ كما تم تطيير الطائرة.
ومن ضمن ابتكاراته فقد أشار إلى أن مشروعا له سيرى النور قريبا، وهو العصا الإلكترونية الخاصة بالكفيفين، والتي تعمل من خلال جهاز يحتوي على نظام (GSM) وهو نظام تعمل وفقه أجهزة الاتصال الخلوية، حيث تمكن الكفيف من إرسال الرسائل وإجراء الاتصالات الخلوية بسهولة ويسر من خلال تزويده بجهاز تلفون خاص مرتبط بالعصا، والذي يحتوي على نظام (GPS) وهو نظام تحديد المواقع.
ويشير إلى أن العصا الإلكترونية تحدد موقع الكفيف وتمكن من إرساله إلى جهة معينة، حيث تتم متابعته وتحديد وضعيته سواء أكان جالسا أو مستلقيا، خصوصا في حال السقوط من خلال مجسات زود بها الجهاز تحقق التحسس والتتبع وفي حال سقوط الشخص الكفيف على الأرض فإن الجهاز يعطي إشارات معينة تفيد بذلك، علاوة على إمكانية تحديد العوائق والحواجز أما الشخص الكفيف أو المعاق.
ومن بين المشروعات التي يعمل الشباطات على إنجازها وسيرى النور قريبا وفق ما أكده، مشروع “البيوت الذكية” لخدمة ذوي الاعاقة، والذي يحقق بكل سهولة ويسر أن يحقق العديد للخدمات لشريحة اجتماعية تحتاج إلى المساعدة.
ولفت إلى أن المشروع يقوم على إمكانية تسيير الكرسي الكهربائي للمقعدين، والتي تمكن من ممارسة الهوايات المختلفة لهم حيث يتم تزويد الجهاز بكاميرا على البوابة الرئيسة للمنزل الذكي، وتحدد وجود أشخاص على البوابة يراهم الشخص المعاق، ويقرر بعد ذلك فتح البوابة لهم من عدمه. من خلال ربطه إلكترونيا بأقفال البوابة كما يمكنه التحكم بالإنارة فتحا أو غلقا، وتشغيل الأجهزة المختلفة كمكيف الهواء وتلك التي تعد أجهزة إلكترونية من خلال إضافة (GSM)، والذي من خلاله يمكن إرسال الرسائل واستخدام الهاتف النقال.
وحول كلفة تلك الأجهزة بين الشباطات أن كلفتها متواضعة ولكن ما يرفع كلفتها هي التصاميم والبرامج الإلكترونية، لافتا إلى أن صندوق البحث العلمي قدم دعما ماليا لمشروع الطائرة بدون طيار بغية تطويره ليكون جاهزا للاستخدام العملي.الغد

You might also like More from author