الاردن يشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات
ووجه الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور حمدون إ. توريه الكلمة التالية بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات : تؤدي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دوراً تحفيزياً في إتاحة فرص للناس في جميع مناحي الحيا.
واليوم ونحن ننزل إلى الشوارع في سياراتنا، يكون في متناولنا الأدوات اللازمة للتواصل عبر العالم والتنقل في حركة المرور الكثيفة وشق طريقنا في أماكن غير مألوفة. وفي الوقت نفسه يكون بإمكاننا الاختيار من بين مجموعة كبيرة من الخيارات الترفيهية،سواء أكان ذلك في شكل موسيقى أو إذاعة أو تلفزيون أو وسائل اجتماعية.
وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيات أصبحت متاحة في كل مكان بشكل متزايد، علينا أن نتأكد من أننا نستعملها بمسؤولية وحذر،لا سيما أثناء القيادة، تفادياً للحوادث والإصابات،وتعد سلامة المرور على الطرق مصدر قلق عالمي بالنسبة إلى الصحة العامة والوقاية من الإصابات. ويلقى 3ر1 مليون شخص حتفهم كل سنة في حوادث المرور،ويتعرض بين 20 و50 مليون شخص لإصابات لا سيما في البلدان النامية في العالم،ونتيجة لذلك تقدّر الخسارة الاقتصادية العالمية التي تتكبدها الحكومات والأفراد من جراء هذه الإصابات بمبلغ 518 مليار دولار أمريكي.
إن شرود السائق وسلوك مستعمل الطريق الذي يشمل “المراسلة الإلكترونية” واستعمال أنظمة الملاحة أو الاتصالات في السيارة أثناء القيادة، هو من أهم الأسباب في وقوع حالات وفيات وإصابات ناجمة عن حوادث المرور.
ورسالتي واضحة: لا تنشغلوا بوسائل التكنولوجيا أثناء القيادة، سواء أكان ذلك من خلال الاتصال باستعمال هاتفكم المحمول أو تشغيل نظام الملاحة. وإن إرسال رسالة نصية أو استعمال تويتر أثناء القيادة خطير للغاية وينبغي تجنبه بأي شكل كان.
وفي الوقت نفسه، أدعو دولنا الأعضاء وشركاءنا في دوائر الصناعة إلى تشجيع استعمال واجهات آمنة وأجهزة حرة اليدين في السيارات واتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على عوامل الشرود المتصلة بالتكنولوجيا غير الآمنة أثناء القيادة،إضافةً إلى تعزيز السياسات الوطنية لتشجيع استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز السلامة على الطرق، علينا أيضاً أن نشجع تطوير أنظمة النقل الذكية واستعمالها.
وهذه التدابير سوف تساعد في منع حوادث المرور بل وستساعد أيضاً في تحسين الكفاءة في إدارة حركة المرور كوسيلة لمكافحة آثار تغير المناخ.
ويسرني أن أقول إن الاتحاد عكف دائماً على تطوير معايير لواجهات وأنظمة اتصالات آمنة للمستعمل في السيارات يُقصد بها تحسين أداء وسائل القيادة من خلال القضاء على عوامل الشرود المتصلة بالتكنولوجيا غير الآمنة أثناء القيادة.
ويبذل الاتحاد الدولي للاتصالات جهوداً في جميع أنحاء العالم لتطوير معايير أحدث تكنولوجيات المعلومات والاتصالات فيما يتعلق بأنظمة النقل الذكية وسلامة السائق التي تستخدم مجموعة من تكنولوجيات الحاسوب والاتصالات وتحديد الموقع والتشغيل الآلي، بما في ذلك الرادارات في السيارات لتفادي الاصطدام.
وسيخضع موضوع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات لعام 2013 “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين السلامة على الطرق” لمزيد من البحث في السنوات المقبلة في إطار شراكة مع قطاع السيارات ورابطات السيارات في العالم تحت رعاية الاتحاد الدولي للسيارات (F.I.A.) الذي سوف نعمل معه عن كثب لمواجهة أحد أكثر التحديات إلحاحاً في عصرنا.
وأشجعكم على الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات لهذا العام بإيلاء اهتمام خاص لتحسين السلامة على الطرق من خلال تسخير إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
من جهته، وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رسالة حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين السلامة على الطرق قال فيها : أرحب بتركيز احتفال هذه السنة باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات على موضوع السلامة على الطرق،فحوادث الطرق تقتل زهاء 3ر1 مليون شخص كل عام ،وتؤدي إلى إصابة الملايين بجروح أو بعجز دائم، وتضع بذلك عبئا اقتصاديا ثقيلا على كاهل الأسر والبلدان.
وعقد الأمم المتحدة للعمل من أجل السلامة على الطرق في الفترة من 2011 إلى 2020 مكرس للمساعدة على جعل الطرق والمركبات أكثر أمانا في جميع أنحاء العالم.
وتتيح تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خيارات عديدة، حيث يمكن لنظم النقل الذكية وأجهزة الملاحة أن تساعد على تخفيف حدة الازدحام.
ويمكن لأجهزة الرادار أن تساعد على تفادي الاصطدام بمستعملي الطرق الآخرين، بمن فيهم الراجلون.
ويؤدي استخدام معدات الاتصال غير اليدوية إلى التقليل من الحوادث، لا سيما في صفوف الشباب الذين يمثلون أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق.
وأشيد بتعاون الاتحاد الدولي للاتصالات مع الدوائر العاملة في هذا القطاع على وضع معايير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذا تعاونه مع اتحاد السيارات الدولي للتوعية بالسلامة على الطرق.
فلِنُسخِّر التكنولوجيا على أفضل وجه لتقليص عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير إلى الحد الأدنى ، بما يساهم في إنقاذ ملايين الأرواح