1.5 مليار دولار كلفة خروقات رقمية للشركات في المنطقة
فولت
كشف تقرير حديث، عن أن معظم الشركات في المنطقة ما زالت ترى في تكنولوجيا الأمن المحيطي الأساسية وسيلة فعالة لحماية البيانات من الاختراق، وذلك رغم تزايد عدد الخروقات الأمنية، وتعرّض أكثر من 3.9 مليار من سجلات البيانات للسرقة أو الفقدان منذ عام 2013.
جاء في التقرير السنوي «مؤشر الثقة في أمن البيانات» الذي أصدرته شركة «جيمالتو» المتخصصة في ميدان الأمن الرقمي، النسخة الثالثة، أن 54% من المشمولين بالدراسة في المنطقة عانوا خروقات في أنظمة الأمن المحيطي على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، علماً أن 60% منهم يعتقدون بأنه من الممكن أن تتعرض شبكاتهم لاختراقات، مع إفادة 36% منهم بأن المستخدمين غير المصرّح بهم قد يتمكنون من ولوج الشبكة بكاملها في حال حدوث خرق للبيانات. وتم إعداد التقرير بناءً على دراسة استقصائية شارك فيها 1100 من صانعي القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي، بما يشمل 50 من المقيمين في الشرق الأوسط، والذين أشار 94% منهم إلى أن أنظمة الأمن المحيطي التي يعتمدونها كانت فعّالة في حماية شبكاتهم من أي استخدام غير مصرّح به.
ويبين التقرير بأن الشركات الشرق أوسطية تعرّضت على مدى السنين الخمس الماضية لخسائر مالية إجمالية بقيمة تقارب 1.5 مليار دولار كنتيجة لخروقات في محيطات أنظمتها، وبالتالي بلغ متوسط تكلفة اكتشاف وإصلاح هذه الخروقات نحو 35 مليار دولار تقريباً. كما عانت الشركات عواقب أخرى مثل التأخر في توفير المنتجات والخدمات إلى الأسواق.
وقال سيباستيان بافي، المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشؤون حماية الهوية والبيانات لدى «جيمالتو»: «يعكس هذا البحث الفجوة الحقيقية الكبيرة بين التصورات والواقع، عندما يتعلق الأمر بمدى فعالية أنظمة الأمن المحيطي؛ ففي حين ولت أيام استراتيجيات الوقاية من الخروقات، غير أن الكثير من شركات تكنولوجيا المعلومات، لا تزال مصرّة على مواصلة الارتكاز إلى أنظمة الأمن المحيطي، كأساس لاستراتيجياتها الأمنية».