أول هاتف للمكفوفين يستخدم «برايل» لمفاتيح التشغيل – فولت

أول هاتف للمكفوفين يستخدم «برايل» لمفاتيح التشغيل

169

فولت
أطلق في بريطانيا أخيرا، أول هاتف يعمل بنفس طريقة طباعة برايل الخاصة بالمكفوفين. واستخدمت أساليب طباعة البعد الثالث في تصميم الواجهة والجزء الخلفي للهاتف أونفون، ويمكن تخصيصها وفقًا لرغبة المستخدم. وكانت بعض شركات الهاتف الجوال قد صممت هواتف برايل من قبل، ولكن “أونفون” تقول إن هاتفها الجديد هو الأول من نوعه الذي يُطرح في الأسواق. وتتلخص فكرة الهاتف في طباعة مفاتيح التشغيل الخاصة بالهاتف بطريقة برايل ليكون النص المكتوب على المفاتيح بارزا يمكن لمن يقرؤون بهذه الطريقة قراءته، ويتوافر الهاتف الجديد في السوق البريطانية فقط، ويُباع مقابل 60 جنيها استرلينيا. ووفقا لتوم صاندرلاند مخترع الهاتف، ساعد استخدام طباعة البعد الثالث على خفض تكلفة التصنيع. وأضاف أن “طباعة البعد الثالث توفر طريقة سريعة وقليلة التكلفة لصناعة مفاتيح تشغيل مهيأة شخصيًا وفقا لرغبة المستخدم” وصمم هذا الهاتف لتوفير اتصال فوري بين الأشخاص المكفوفين وأصدقائهم وعائلاتهم.
مكفوفة تستخدم هاتفا بحروف بارزة قبل طرح الهاتف الجديد في الأسواق.

يُذكر أن “أونفون” كانت قد أصدرت في 2012 ما يعرف بهاتف يعمل بطباعة البعد الثالث بصفة جزئية. وبعد مرور عام واحد، صممت الشركة نسخة من هذا الهاتف للأطفال أطلقت عليها اسم فرستفون، وهو هاتف بحجم بطاقة الائتمان ومزود بمفاتيح قابلة للبرمجة للقيام بالاتصالات المهمة. وتعتبر النسختان هما الأساس الذي انطلق منه “أونفون برايل” بحجمه الصغير وألوانه المبهجة. وقال صاندرلاند لموقع “بي بي سي” الإخباري: “الهاتف قابل للتهيئة الشخصية، حيث زُود بمفتاحين أو أربعة مفاتيح مطبوعة بطريقة برايل التي تبرمج مسبقًا للاتصال بالأصدقاء والعائلة ومتعهدي الرعاية وخدمات الطوارئ”. وأضاف أن “هذا هو الهاتف الأول من نوعه المزود بمفاتيح مطبوعة بطريقة البعد الثالث يمكن للقراء بطريقة برايل التعامل معها. فيمكننا طباعة النص ووضعه بشكل بارز على المفتاح. وما زالت براءة الاختراع الخاصة بهاتف طباعة البعد الثالث الخاص بنا قيد التسجيل”. كما يمكن للعملاء الحصول على تصميم خاص بكل منهم عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة. رغم ذلك، يعتبر الهاتف الجديد هو الأغلى سعرًا بين الإصدارات الثلاثة التي أنتجتها الشركة، إذ يصل سعره إلى 60 جنيها استرلينيا، في حين يُباع الإصداران السابقان مقابل 40 و50 جنيها استرلينيا. ومع أن هذا الهاتف هو أول هاتف يعمل بطريقة برايل يُطرح في الأسواق، لا تُعد الفكرة جديدة على الإطلاق. كانت الشركة الهندية كرياتي قد صنعت هاتفًا ذكيًا مدعومًا بطريقة برايل في 2013. وكان الهاتف مزودًا بشاشة تعمل بالضغط، إضافة إلى أدوات تحكم لرصد رد الفعل أو ما يُطلق عليه “شاشة اللمس” التي تصدر صافرة أو تهتز بعد تلقي أوامر بعينها. ورغم ذلك، من الممكن ألا يرى المكفوفون من مستخدمي الهواتف الجوالة حاجة إلى تلك الهواتف الجديدة، نظرا لوجود تطبيقات مثل “فويس أوفر” الذي توفره أبل والذي يعتبر أكثر تطورا. و”فويس أوفر” هو عبارة عن تطبيق قارئ للشاشة يسمح للمستخدم بتصفح هاتفه الذكي عن طريق أدوات تحكم تعتمد على الإيماءات. كما أن هناك عددا من التطبيقات المتوافرة لدى أبل ستور وجوجل بلاي تسمح لمكفوفي البصر بقراءة أسهل لشاشة الهاتف.

You might also like More from author