ثلاثة مليارات مستخدم للإنترنت في أرجاء العالم
فولت
كشفت دراسة أن شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت أصبحت تشكّل وجهة رئيسية لمستخدمي الإنترنت حول العالم، عندما سجلت رقما قياسيا في أعداد الحسابات والمستخدمين في سجلاتها بأكثر من 3.7 مليارات مستخدم في جميع أرجاء العالم.
وذكرت هذه الدراسة التي نشرها موقع “يس تو ديجيتال” المتخصص في المحتوى الرقمي أن هذه القاعدة من المستخدمين توزعت على سبع شبكات تواصل اجتماعي تلقى إقبالا واستخداما كبيرين على شبكة الإنترنت وهي شبكة “فيسبوك” الاجتماعية الأكثر شهرة وموقع “يوتيوب” التابع لشركة “غوغل” وشبكة التدوينات المصغرة “تويتر” وشبكة “غوغل بلس” التابعة أيضا لشركة “غوغل العالمية” وشبكة “لينكد إن” المهنية وتطبيق “إنستجرام” لتبادل الصور وشبكة “بينتريست” المتخصصة في تبادل الصور.
أوضحت الدراسة أن شبكة “فيسبوك” العالمية لاقت إقبالاً كبيراً العام الحالي لتسجّل أعلى رقم من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت من جميع دول العالم عندما بلغ عدد مستخدميها نحو 1.15 مليار مستخدم، ثم جاء موقع “يوتيوب” في المرتبة الثانية بنحو مليار زائر شهريا، ثم شبكة “تويتر” بنصف مليار مستخدم، فشبكة “جوجل بلس” بنحو نصف مليار مستخدم أيضا، لتحتل شبكة “لينكد إن” المرتبة الخامسة بنحو 350 مليون مستخدم، فشبكة “إنستجرام” بنحو 130 مليون مستخدم، وفي المرتبة الأخيرة شبكة “بينتريست” بنحو 70 مليون مستخدم.
تجدر الإشارة هنا إلى أن المستخدم الواحد يمكن أن يمتلك حسابات عدّة ويستخدم أكثر من شبكة أو حتى جميع هذه الشبكات وغيرها في الوقت نفسه، إلا أن الاختلافات والخدمات التي تقدمها كل شبكة تجذب نوعية معينة من المستخدمين، لكن أكثرية المستخدمين يقبلون كثيرا على استخدام “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب”، في حين تتميز باقي الشبكات بنوعية وشرائح مميزة من المستخدمين مثل شبكة “لينكد إن” التي تتميز باستقطاب فئة أصحاب الأعمال والشركات والمستخدمين ممن يسعون للحصول على وظائف.
الهواتف الذكية ساهمت في رفع نسبة المتداولين
عالم افتراضي وتواصل إنساني
والشبكات الاجتماعية عبارة عن مواقع على شبكة الإنترنت يتواصل من خلالها مئات الملايين الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة، حيث تتيح هذه الشبكات لمستخدميها مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل وإجراء المحادثات الفورية، وسبب تسمية هذه الشبكات بالاجتماعية لأنّها تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وتقوية الروابط بين أعضائها عبر الإنترنت.
إلى ذلك استعرضت الدراسة التي نشرت تحت عنوان “الشبكات الاجتماعية في عام 2013″ أبرز الأرقام والإحصاءات التي سجلتها شبكات التواصل الاجتماعي خلال عام 2013 وتطورات استخدام هذه الشبكات وأهميتها في مجالات الإعلام والتواصل الاجتماعي والتسويق.
وبدأت الدراسة باستعراض أبرز مؤشرات سجلتها شبكة “فيسبوك” الاجتماعية على اعتبار أنها الشبكة الأكثر شعبية على الإنترنت، حيث ذكرت الدراسة أن قاعدة مستخدمي هذه الشبكة خلال عام 2013 ناهزت 1.15 مليار مستخدم وأنها تشهد تحميل 350 مليون صورة يوميا. مشيرة إلى أن 23 في المئة من مستخدمي الشبكة يتفقدون حساباتهم أكثر من خمس مرات يوميا وأن 74 في المئة من العاملين في إدارات التسويق يؤمنون بأن هذه الشبكة تعد منصة مهمة بالنسبة إليهم في كسب العملاء الجدد.
وأما موقع “يوتيوب” الذي تأسس في عام 2005 لتحميل مقاطع الفيديو ومشاركتها ومشاهدتها والذي اشترته شركة “غوغل” في عام 2006 مقابل 1.65 مليار دولار فقد ذكرت الدراسة أنّه يشهد أكثر من مليار زائر أو مستخدم شهريا. وأشارت الدراسة إلى أن شبكة “تويتر” صاحبة علامة “الطائر الأزرق” سجلت خلال العام الحالي رقما قياسيا في عدد المستخدمين بنحو 500 مليون مستخدم. وأشارت إلى أن المستخدمين من مختلف أنحاء العالم يقومون ببث نحو 400 مليون تغريدة يوميا.
وفي المرتبة الرابعة جاءت شبكة “جوجل بلس” بحسب الدراسة التي قالت “إن هذه الشبكة سجلت عام 2013 أيضا قرابة 500 مليون مستخدم وإن 60 في المئة منهم يزورون الموقع يوميا”.
وذكرت الدراسة أبرز مؤشرات شبكة “لينكد إن” المهنية التي يزورها قرابة 250 مليون مستخدم نصفهم لديهم شهادة جامعية، فيما سجلت الشبكة أكثر من 1.5 مليون مجموعة ونحو ثلاثة ملايين صفحة للشركات.
صاحبة علامة الطائر الأزرق سجلت خلال رقما قياسيا في عدد المستخدمين بنحو 500 مليون مستخدم. وبث نحو 400 مليون تغريدة يوميا
وتطرقت الدراسة للحديث عن شبكة “إنستجرام” الخاصة بتبادل ومشاركة الصور، وهو التطبيق الذي استحوذت عليه شركة “فيسبوك” حيث قالت الدراسة “إن عدد مستخدمي هذا التطبيق حول العالم ناهز 130 مليون مستخدم وإنه يشهد تحميل خمسة ملايين صورة يوميا وألف تعليق في الثانية الواحدة”.
وبخصوص شبكة “بينتريست” قالت الدراسة “إنها تستخدم اليوم من قبل 70 مليون مستخدم حول العالم، فما يقارب الـ 69 في المئة منهم من النساء، وإن 57 في المائة من المستخدمين لهذه الشبكة يناقشون عليها المحتوى المتعلق بالطعام”.
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت خلال السنوات الخمس الماضية توسعا في الانتشار والاستخدام، وذلك بما تتيحه هذه الشبكات من خدمات مجانية تساعد المستخدمين على خلق المحتوى “المكتوب والمصور والفيديوهات” ومشاركته مع الآخرين والتواصل الاجتماعي والتسويق والإعلام والتعبير عن الآراء وتناقل الأخبار والمحتوى الإعلامي.
شعبية فيسبوك.. وقلق المراهقين
من جهة أخرى كشفت دراسة، كانت قد صدرت نهاية كانون الأول وموّلها الاتحاد الأوروبي، أن فئة المراهقين ممن تراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا، بدأت في الابتعاد عن استخدام “فيسبوك”، وأن الشبكة الاجتماعية لم تعد هي الأكثر شعبية بين تلك الفئة من المستخدمين. وتجدر الإشارة إلى أن شبكة “فيسبوك” كانت قد أعلنت العام الماضي عن تجاوز عدد مستخدميها النشطين شهريًا حاجز الـ 1.15 مليار.
كما أعلنت الشركة عن تعديل طفيف في خوارزمية عرض “آخر الأخبار” ضمن شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بها. ويوفر التعديل الذي جلبته “فيسبوك” أفضلية لعرض تحديثات الحالة النصية من أصدقاء المُستخدم على المنشورات النصية من قبل الصفحات. وفيما يتعلق بالمنشورات الصادرة عن الصفحات، سيظهر لمُستخدمي “فيسبوك” منشورات الصفحات المُتضمنة روابط أكثر من المنشورات النصية فقط.
النمو المشهود لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك سينتهي سريعا في نهاية المطاف، مثله مثل الكثير من الأمراض المعدية التي تنتشر بسرعة وفجأة تنتهي
ونصحت “فيسبوك” مُديري الصفحات باستخدام أداة مُشاركة الروابط، وليس تضمين الرابط كنص داخل المنشور، ليتم التعرف على الرابط من قبل “فيسبوك” وعرض الصورة البارزة، مما يجلب تفاعلا أكبر مع المنشور من قبل مُعجبي الصفحة. وجاء هذا التعديل نتيجة لاختبارات أجرتها “فيسبوك”، أظهرت تفضيل المُستخدمين لمُشاركة تحديثات الحالة النصية الصادرة عن الأصدقاء على التحديثات المتضمنة روابط، وتفضيل مُشاركة منشورات الصفحات المتضمنة روابط على حساب المنشورات النصية فقط.
وقالت دراسةٌ جديدةٌ أن النمو المشهود لموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” سينتهي سريعًا في نهاية المطاف، مثله مثل الكثير من الأمراض المُعدِية التي تنتشر بسرعة وفجأةً تنتهي، حسبما وصفه باحثون في جامعة “برينستون” الذين يستخدمون الأمراض كنموذج دورة حياة لوسائل التواصل الاجتماعي بحسب ما نشرته البوابة العربية للأخبار التقنية.
وقال باحثون في قسم الفضاء والهندسة الميكانيكية لدى الجامعة الأميركية، في دراسة لهم صدرت خلال يناير الجاري، إنه من الممكن استخدام نماذج الأمراض لفهم التبني الشامل ثم الابتعاد اللاحق من قبل المستخدمين في تعاملهم مع الشبكات الاجتماعية. ويرى الباحثون أن الهواتف النقالة الذكية ساهمت في رفع مستوى آداء المتداولين على شبكات التواصل الاجتماعي التويتر والفيسبوك، وغيرها من التطبيقات التفاعلية على معظم منصات المواقع التفاعلية والمواقع الإلكترونية.
وبين الباحثون أن سهولة التطبيقات في الهواتف الذكية أتاحت لفئات المجتمع جميعهم بالدخول إلى الشبكة العنكبوتية من دون تعقيد، ورفعت من مستويات مستخدميها، على اختلاف مستوياتهم التعليمية.