«سيسكو»: 850 مليوناً عدد مستخدمي الإنترنت بحلول 2017 – فولت

«سيسكو»: 850 مليوناً عدد مستخدمي الإنترنت بحلول 2017

75

فولت
أكد مسؤولو شركة سيسكو للأنظمة أن الفترة المقبلة ستشهد نمواً غير مسبوق في استعمال الفيديو في أعمال الشركات، لافتين إلى أن مسؤولي الشركات باتوا مقتنعين بأهمية استخدام وادخال التكنولوجيا الحديثة في أعمال شركاتهم من أجل تحقيق المزيد من النجاحات والنمو في أعمالهم وشركاتهم.
وأضاف المسؤولون خلال مشاركة الشركة في أسبوع «جيتكس» للإلكترونيات في دبي، أن منطقة الخليج تعد من أكثر المناطق العالمية استخداماً للانترنت وتتبعاً للتطورات التقنية والتكنولوجية، حسب أرقام الشركات العالمية.
وأكد المسؤولون أن عدد مستخدمي الإنترنت سيصل إلى نحو 850 مليون مستخدم بحلول العام 2017، مؤكدين أن هذا الرقم سيزيد من المخاطر على أمن المعلومات وبيانات الشركات والأفراد، ويحتم عليهم وضع المزيد من الحلول التقنية للحيلولة دون اختراق بياناتهم والحفاظ على أمن وأعمال شركاتهم.
الجلسة الأولى
كشفت شركة سيسكو أن أحدث الدراسات التي أجرتها أظهرت أن جيلاً جديداً من الشباب انضم إلى صفوف إدارة الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه على غرار الأجيال السابقة، سيجلب القادة الشباب معهم أساليبهم المفضلة في التواصل والتعاون.
وكشفت دراسة أعدتها «سيسكو» أن الغالبية العظمى من هؤلاء المديرين الجدد، يعتزمون الاعتماد على تقنية التواصل عبر الفيديو الخاصة برجال الأعمال، لتحسين العلاقات مع الفرق التي يديرونها والزملاء والموردون في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن تحسين منتجاتهم وخدماتهم.
وأشار استطلاع «سيسكو» حول مستقبل قادة الأعمال إلى أن أساليب استخدام الفيديو توفر نظرة ثاقبة حول نظرة القادة الإداريين الذين يبلغون من العمر 34 سنة أو أقل في منطقة الشرق الأوسط إلى تقنية التواصل عبر الفيديو الخاصة برجال الأعمال، والتي توفر للمستخدمين صورة نابضة بالحياة ذات درجة عالية من الجودة والموثوقية والأمن.
وبينت الدراسة أن الغالبية اعتبروا أن الفيديو له تأثير كبير وإيجابي على المؤسسة، إذ يشير أكثر من نصف المستطلعين إلى أن الفيديو سيعزز تجربة المتصلين عن بعد، في حين يعتقد ثلثا المستطلعين أنه سيوفر المال على تكاليف السفر.
وأظهرت أن 92 في المئة من المستطلعين يعتقدون أن قيمة الفيديو تتمثل باعتباره وسيلة لكسر الحواجز اللغوية التي يمكن أن يواجهونها في السوق العالمية، و90 في المئة من المستطلعين يوافقون على أن اعتماد الفيديو في المؤسسة قد يؤدي إلى التأثير على قرارهم لقبول وظيفة على حساب شركة أخرى لم تستثمر في مجال الاتصالات عبر الفيديو الخاص بالأعمال.
ولفتت الدراسة التي قامت بها «سيسكو» إلى أن الفوائد الرئيسية الإضافية للمؤسسة في حال استخدام الفيديو تتمثل في تحسين المستوى القيادي إذ ان أكثر من 4 من أصل 10 من القادة الشباب (44 في المئة) يوافقون على أن اعتماد الفيديو الخاص برجال الأعمال من شأنه أن يعزز دورهم القيادي من خلال توسيع نطاق أنشطتهم، وتعزيز العلاقة بين أعضاء الفريق وزيادة التعاون خصوصاً أن أكثر من 4 في 10 أيضاً يتفقون على أن الفيديو الخاص برجال الأعمال (44 في المئة) من شأنه أن يمكن الفرق الموزعة بناء علاقة وطيدة وفعالة من حيث التكلفة، بالإضافة إلى توفير ميزة تنافسية إذ ان 40 في المئة من المديرين التنفيذيين الشباب يشعرون بأن الفيديو الخاص برجال الأعمال قد يوفر ميزة تنافسية لأنه سيمكن الفرق من التعاون بشكل وثيق وفعال.
وأوضح مدير خدمات «التعاون عبر شبكة الإنترنت» لدى شركة «سيسكو» في منطقة الشرق الأوسط وائل عبدالعال، أن الجيل الجديد من القادة في الشرق الأوسط يؤكدون أن استخدام الفيديو يعزز من إنتاجيتهم، ويساعدهم على التواصل بشكل أفضل، وعلى خفض التكاليف، حتى أنه يلعب دوراً في جذب أفضل المواهب إلى المؤسسة، لافتاً إلى أنهم يدركون لماذا في كثير من الحالات، يمكن أن يكون الفيديو خياراً أفضل من السفر شخصياً لحضور اجتماع ما.
من جانبه، قال مدير حلول الشبكات الذكية لدى شركة «الخليج للحاسبات الآلية» (GBM) هاني نوفل، «من خلال عملنا في أنحاء منطقة الخليج، وجدنا أن عملاءنا يرون مزايا حقيقية لأنظمة عقد المؤتمرات عبر الفيديو، إذ يمكنهم تعزيز إنتاجية أعمالهم إلى جانب التواصل بطريقة أفضل وأكثر كفاءة».
وأضاف أنه وللمرة الأولى تتشارك «سيسكو» و«GBM» لعرض نظام (Remote Expert for Government Services)
(أي توفير خبراء الخدمات الحكومية عن بعد) خلال «جيتكس»، منوهاً إلى أن هذا النظام لعقد المؤتمرات عبر الفيديو يعتبر حلاً غير مسبوق سيجعل القطاع العام أقرب إلى المواطنين، ويدعم الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع الهيئات الحكومية.
الجلسة الثانية
وبين مسؤولو «سيسكو» خلال جلسة نقاشية على هامش معرض «جيتكس» للإلكترونيات، أن 65 في المئة من الموظفين يعرضون شركاتهم للخطر، بسبب عدم فهمهم للمخاطر الأمنية المرتبطة باستخدام أجهزتهم الشخصية في بيئة العمل.
ولفتت الشركة إلى أن المؤسسات في الشرق الأوسط تشعر بالتأثير المتنامي لاتجاه «استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل» (BYOD)، إذ تضطر أقسام تكنولوجيا المعلومات إلى نشر أنظمة متنقلة للتعامل مع الزيادة الحادة في عدد الأجهزة التي يملكها موظفون.
ووفقاً لتقديرات مؤشر شبكة «سيسكو» المرئية عن حركة البيانات المتنقلة عالمياً، فإن عدد مستخدمي الهواتف المتحركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيبلغ نحو 850 مليون مستخدم بحلول سنة 2017، منوهة إلى أنه في ضوء ذلك فإن المنطقة تسير بخطى سريعة نحو العصر الذي تصبح فيه جميع التجارب الشبكية تقريباً تجارب متنقلة.
وقالت «سيسكو» إن أحدث دراسة بحثية قامت بها بينت أن 85 في المئة من المشاركين، قالوا إنهم حصلوا على الإذن باستخدام الحواسيب التي خصصتها لهم الشركة لأغراض شخصية، فيما تبيّن أن نصف الشركات التي شملتها الدراسة فقط طبقت قيوداً أمنية خاصة على أجهزتها، وأوضحت لموظفيها الأهمية التي يحتلها أمن تقنية المعلومات والاتصالات اليوم.
وأشارت الدراسة إلى أن الأمن المؤسسي في مؤسسات الشرق الأوسط يتعرض لضغوطات متزايدة بسبب انتشار الأجهزة التي يحضرها الموظفون إلى بيئة العمل.
وكشفت الدراسة أن نحو نصف الموظفين (46 في المئة منهم) في المنطقة يحضرون على الأقل جهازاً واحداً على الأقل غير مؤمّن إلى العمل، كوضحة أن ما يزيد من القلق هو أن 55 في المئة فقط من الشركات التي شملتها الدراسة لديها خطة محددة لإدارة استخدام هذه الأجهزة عندما يتمّ استخدامها لأغراض العمل.
وأضافت الدراسة أن أبرز النتائج التي أجرتها سيسكو حول أمن تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط و أمن الأجهزة المتنقلة (استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل، أظهر أن 46 في المئة من أصل جميع الموظفين في الشرق الأوسط يحضر على الأقل جهازاً واحداً غير مؤمّن من أجهزته الشخصية إلى العمل، في حين يُسمح لنحو ثلثي الموظفين (64 في المئة منهم) باستخدام أجهزتهم الخاصة للوصول إلى خادم الشركة أو شبكتها.
وتابعت «سيسكو» أن أكثر من نصف الشركات (55 في المئة منها) لديها خطة لإدارة استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل، و 65 في المئة من الموظفين لا يدركون المخاطر المرتبطة باتجاه «استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل» والمشكلات الأمنية الكامنة بالنسبة للمؤسسات.
ولفتت إلى أنه يسمح للغالبية الساحقة من الموظفين (85 في المئة) باستخدام أجهزة الكمبيوتر التي تخصصها لهم الشركة لأغراض شخصية، وإلى أن نصف الشركات فقط (50 في المئة) تضع «قيوداً محددة وتشرحها بوضوح أمام جميع موظفيها» بخصوص هذا الموضوع.
ونوهت إلى أن أقل من نصف الموظفين (47 في المئة) يزعمون أن الشركات التي يعملون فيها ترصد بصورة فاعلة استخدامهم لأجهزة الكمبيوتر المخصصة للعمل والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية لأغراض العمل، كاشفة أن 56 في المئة من الموظفين يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي مرة واحدة على الأقل يومياً باستخدام جهاز تعود ملكيته للشركة التي يعملون فيها، بينما اعترف 80 في المئة من المشاركين في الدراسة بتصفحهم المنصات الاجتماعية مرة واحدة على الأقل أسبوعياً.
واعترف 3 في المئة فقط من المديرين التنفيذيين (ممن يشغلون منصب نائب الرئيس فما فوق) لا يحملون أي جهاز لاستخدامه لأغراض العمل، في حين أن 54 في المئة منهم يحملون هواتف ذكية، و 27 في المئة يحملون أجهزة لوحية.
وأكد مدير مبيعات هيكليات الشبكات لدى سيسكو أسامة رسول، أنه مع تصاعد التهديدات أمام أمن تقنية المعلومات والاتصالات في المؤسسات بسبب الأجهزة غير المؤمّنة، تزداد أهمية تغيير الشركات لنظرتها من أجل ضمان الاستمرار في حماية شبكاتها والمعلومات الحيوية فيها.
وأشار إلى أنه مع تصاعد مفهوم «الإنترنت لكل شيء»، سيتصل مع الإنترنت المزيد من الناس والأشياء والأجهزة، وسيتمّ الوصول إلى المزيد من البيانات على الشبكات المؤسسية عبر أجهزة خارجية، ما سيخلق بصورة حتمية نقاط ضعف جديدة أمام الشركات، ويجعلها في حاجة إلى تبني أساليب أكثر تطوراً للتعامل مع أمن الأجهزة المتنقلة».

You might also like More from author