“إريكسون”: أكثر من 147 مليون شبكة تعمل بتقنية الاتصال بين الآلات – فولت

“إريكسون”: أكثر من 147 مليون شبكة تعمل بتقنية الاتصال بين الآلات

62

فولت
قالت أوشيل يالسين، رئيس وحدة شمال شرق إفريقيا في “إريكسون”، أن تقنية الاتصال بين الآلات (M2M) غزت جداول أعمال مشغلي الهواتف المتحركة خلال السنوات القليلة الماضية، وشهدت مؤخراً المزيد من الاهتمام مع بدء المشغلين بالبحث عن مصادر جديدة لزيادة الإيرادات ووصول خدمات الهاتف المتحرك التقليدية مثل المكالمات الصوتية والرسائل النصية إلى مرحلة النضج.على ظل المنافسة بين اللاعبين في مجال خدمات (OTT)، مثل اللاعبين في مجالي الفيسبوك ونقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت (VoIP)، باتت خدمات الاتصال بين الآلات (M2M)تحظىبأهمية قصوى بالنسبة لمشغلي الاتصالات المتنقلة الحاليين والجدد. أضافت أن هناك أكثر من 147 مليون شبكة على الصعيد العالمي، تعمل بتقنية الاتصال بين الآلات، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 500 مليون بحلول عام 2017، أي بمعدل نمو سنوي يبلغ 30%. وقد سبق ورأينا شركاتتصنيع السيارات العالمية، وشركات الخدمات، ومراكز الرعاية الصحية وغيرها من القطاعات تتجه نحو الاستفادة من تقنية الاتصال بين الآلات. تتضمن الأمثلة على تطبيقات الاتصال بين الآلات كلاً من المكالمات الآلية eCall، وتطبيقات السيارات المتصلة، وأجهزة القياس الذكية في شركات الخدمات، ومتابعة المرضى عن بعد في مجال الرعاية الصحية، وإدارة الأساطيل، وتتبع الشحنات، وأتمتة المنازل وحلول إدارة المباني. أوضحت انه مع توجه الشركات العالمية إلى زيادة التركيز على تقنية الاتصال بين الآلات، تبرز متطلبات جديدة تحدد شكل هذا القطاع. تعتبرصناعةالسيارات أحد الأمثلة هنا، حيث من المتوقع أن تستحوذ على 60% من خدمات الاتصال بين الآلات، وأن تسهم في توليد قرابة 50% من إيرادات تقنية الاتصال بين الآلات عبر شبكات الاتصالات المتنقلة.
أشارت إلى أن الشركات الكبرى في مجال صناعة السيارات تطالب بتضمين بطاقات SIM مدمجة في سياراتهم وتصديرها إلى مختلف الأسواق في العالم. ولتلبية هذه المطالب، يوفر المشغلون بطاقات SIM المدمجة بكميات محدودة ليتم اختبارها خلال مرحلة الإنتاج من أجل تجنب حالات الفشل. عندما يتم شحن هذه السيارات إلى الأسواق المختلفة، يقوم الموزعون أو الوكلاء بتوفير بطاقات SIM لبدء احتساب تكاليف الخدمة على العملاء عند بيع السيارات للمستخدمين.ينبغي أيضاً تغيير مزود الاتصال نظراً لتصنيع السيارات في دولة ما وبيعها في دولة أخرى. بفضل وظائف تبادل “هوية المشترك الدولية المتنقلة” (IMSI)، فإن هوية المشترك الدولية المتنقلة المرفقة ببطاقة SIM في الأجهزةالداعمة لتقنية الاتصال بين الآلات تتغير من مشغل لآخر بشكل ملائم خلال تنقل تلك الأجهزة من دولة لأخرى. ويجسد ذلك مثالاً جيداً للمتطلبات العالمية الحديثة.
لتلبية متطلبات العولمة لتقنية الاتصال بين الآلات، يتجه مشغلو الهواتف المتحركة نحو إقامة تحالفات دولية أو تبني منهجية تعاونية ضمن مجموعتهم. أصبح تأسيس شبكة جغرافية عالمية عاملاً متزايد الأهمية لإقامة شراكات مع الشركات الدولية الكبيرة عند العمل على حلول الاتصال بين الآلات. وتمثل كل من “فودافون”، “تليفونيكا” و”دوتش تيليكوم” المجموعات الرئيسية التي تقود هذه التحالفات.
عند تشكيل التحالفات في قطاع الاتصال بين الآلات، يبدأ مشغلو الهواتف المتحركة بعقد اتفاقيات خاصة في مجال التجوال للسماح للأجهزة التي تدعم تقنية الاتصال بين الآلات (M2M) مثل السيارات بالتنقل بحرية من بلد لآخر. وهناك ممارسات شائعة أخرى لهذه المجموعات تتمثل في نشر منصات مركزية للاتصال بتقنية (M2M) بالاعتماد على الحوسبة السحابية لتوحيد عمليات الاتصال بين الآلات ضمن الأسواق المختلفة. من المناسب جداً للشركات الدولية أن تدمج حلولها في منصة مركزية للاتصال بتقنية (M2M) لأن ذلك يسمح لها بتوحيد عمليات الاتصال. ويسهم توحيد تلك العمليات في خفض مستويات التعقيد لعملية الدمج مما يسمح بنشر الأجهزة التي تدعم تقنية (M2M) بشكل سلس في الأسواق المختلفة. بينما تخلق عولمة حلول الاتصال بين الآلات فرصاً جديدة لنمو العائدات بالنسبة إلى المشغلين المحليين، إلا أنها وفي نفس الوقت تشكل تهديداً جديداً. فعلى المستوى المحلي، لن تبقى المنافسة محصورة بين المشغلين المحليين، بل ستتوسع على نحو متزايد لتضعهم في المنافسة مع اللاعبين الدوليين الذين يدخلون الأسواق المحلية بموجب الاتفاقيات التي أبرموها مع مزودي الخدمات المحليين. ولا تتاح سوق (M2M) المطورة حديثاً بسهولة للمشغلين المحليين بدون التحالفات العالمية، حيث أن التحالفات وعلاقات التعاون الناتجة عنها تساعد مشغلي الهواتف المتحركة ليكونوا جزءاً من نمو النظام المتنامي الذي يعزز سلسلة قيمة الإيرادات الإجمالية.
يدفع تطور تقنية الاتصال بين الآلات (M2M) المشغلين إلى إعادة النظر في أساليب عملهم، وفي تحالفاتهم، وكذلك في دورهم في سلسلة القيمة الخاصة بخدمات(M2M). كما يفرض عليهم ذلك البحث عن طرق جديدة لتلبية احتياجات الشركات من أجل الاستحواذ على حصص أكبر في مجال خدمات الاتصال بين الآلات.

You might also like More from author