جزائريون يشترون أحدث موديلات المحمول للتباهي – فولت

جزائريون يشترون أحدث موديلات المحمول للتباهي

68

فولت
اكتسبت الهواتف الذكية شعبية واسعة في السنوات القليلة الماضية، ولكن الأمر الملفت للانتباه أن الهواتف الذكية كان أول ظهور لها قبل نحو 20 عاما في عام 1992، وإن كانت لا تسمى الهواتف الذكية في ذلك الوقت، وفي عام 2010 أعلنت شركة «أبل» عن وصولها إلى 3 مليارات تحميل من متجرها. ظهرت إصدارات عديدة من جهاز «آي فون» حتى وصل إلى الإصدار الرابع عامي 2011 والخامس في نهاية 2012، وتمثل مستقبل الهواتف الذكية، حيث تزاد الشاشات حجماً والمعالجات سرعة وتتعدد الوظائف والتطبيقات. الويب في طريقه للزوال … يبدو أن الهواتف الذكية المحمولة ستسحب البساط من تحت أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون، إذ ينزع المستخدمون الآن إلى قضاء وقت أطول مع هواتفهم التي باتت تصنع على أحدث تقنية، وتحوي تطبيقات مبتكرة، فقد أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة «فورستر للأبحاث» أن 37 في المائة من الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم بين 18 و30 عاما، يلجؤون إلى الإنترنت عبر هواتفهم النقالة، بينما يفضل 15 في المائة منهم استخدام هواتفهم لمشاهدة الفيديو أو التلفزيون. ومؤخرا خرجت مجلة «وايرد» المتخصصة بالتكنولوجيا بعنوان مثير على صفحتها الأولى يقول «وفاة الويب»، مشيرة إلى أنه «بعد عقدين من ولادتها، فإن الشبكة العالمية تحتضر، لأنه بكل بساطة الأجهزة الجديدة الصغيرة والخفيفة تقدم المزيد من التطبيقات والحلول الآنية». وكان عملاق البرمجيات «مايكروسوفت»، كشف مؤخرا عن هواتف ذكية جديدة تعمل بنظام تشغيل ويندوز 7، في خطوة ينظر لها على أنها محاولة لمنافسة هاتف «آي فون» من «أبل» و«أندرويد» الذي تنتجه غوغل، بالإضافة إلى أجهزة «بلاك بيري». مستخدمو الهواتف الذكية لا يعلمون عنها الكثير حتى وقت قريب، كان مستخدموا الهواتف الذكية لا يملكون إلا استخدام برنامج تصفح الإنترنت الذي يأتي مع الجهاز عند شرائه، مهما كانت صعوبة استخدامه أو حتى عدم الارتياح له، سواء كان الجهاز يعمل بنظام التشغيل «آي فون» أو يعمل بنظام التشغيل «أندرويد»، ولم يكن الأمر مريحا بالنسبة لمستخدمي الهاتف الذكي الذين اعتادوا اختيار متصفح الإنترنت الذي يحبونه على الكومبيوتر الشخصي، سواء المكتبي أو المحمول، حيث يمكن لمستخدم الكومبيوتر الشخصي اختيار برنامج تصفح الإنترنت من بين عدد من البرامج المتنافسة مثل «فاير فوكس» و«إنترنت إكسبلورر» و«سافاري» و«كروم». وقد ظهر مؤخرا، عدد من برامج تصفح الإنترنت التي يمكن تثبيتها بسهولة على الهاتف الذكي واستخدامها بديلا لبرنامج المتصفح الذي يأتي مع الجهاز، ومن هذه البرامج «دولفين» و«فوكس»و»أوبرا». غير أنه في الجزائر، يصعب استعمال الإنترنت لكل الأشخاص إلا في الأماكن التي تتوفر على «الويفي» وهو أمر صعب. سألنا «سارة» من بئر خادم إن كانت تستعمل الإنترنت من خلال «الآي فون» الذي تملكه فقالت لنا، إن جيرانها لديهم «الويفي» لكنه مشفر و رفضوا أن يعطوني الرقم السري لذا لا يمكنني الدخول إلى متصفح الإنترنت إلا عندما استعمل خدمة «مفتاح متعامل النقال نجمة»، الأمر ذاته بالنسبة لرياض من براقي، فهو يضطر للذهاب إلى الجامعة أين هناك تغطية «للويفي» ليتواصل عبر الإنترنت لأن متعاملي النقال في الجزائر لا يوفرون خدمة الإنترنت عبر الهاتف بالطريقة التي يستعملها الغرب، وإنه يعلم أن الهواتف الذكية يمكنك بها أن تتصفح أكثر من موقع للإنترنت، غير أن الجزائر ما زالت بعيدة عن التطور الحاصل في مجال التكنولوجيا المعلوماتية. أشخاص لا يفرقون بين الجيل الرابع والخامس من «الآي فون» قامت إحدى المحطات التلفزيونية بإعداد تقرير حول إمكانية محبي «الآي فون» التفريق بين الجيل الرابع والخامس، فنزلت إلى الشارع ومعها «الآي فون» الرابع وأوهمت الناس أنه الجيل الخامس ولم يستطع أحد أن يكتشف أنها خدعة وانطلت على أغلب الأشخاص والأمر تكرر مع أحد التليفزيونات العربية التي قامت بفعل نفس الشيء، فحصل للعرب ما حصل للغرب، ونعود للجزائر أين يحتال التجار المعروفون بتجار «الكابة «على المواطنين الذين لديهم شغف باقتناء آخر الموديلات من الهواتف النقالة، لأنهم لا يفرقون بين جيل وآخر ولأنهم لا تهمهم النقود بقدر ما يهمهم التباهي بـ«الآي فون» الخامس، وحين سألنا أحد التجار «ببيلفور» أخبرنا أن «الآي فون» الخامس لم يصل بعد إلى السوق الجزائرية، وإنما يدخله بعض التجار الذين ينزلون تلك السلعة بشكل غير رسمي من الخارج، وقال لنا ذلك التاجر انظروا إلى الخارج وستجدونهم يقفون أمام المحلات بعلب ويقولون للناس إنه «الآيفون»الخامس ويبيعونه بأكثر من 60 ألف دينار، غير أن المشتري ليس له أي ضمان لأنه يغامر بالشراء وإن عاد في المساء فلن يجد ذلك التاجر ويكون قد خسر «الآي فون» ونقوده، غير أن الكثير من الأشخاص يفضلون الشراء من أصحاب «الطوابل» لأنهم يبيعون بأسعار رخيصة غير أنهم لا يعلمون أنها هواتف ذات صنع صيني ويمكن أن تتعطل في أي وقت. بلدان تعلم أبناءها بـ«الآي باد» وجزائريون لا يعرفون استعمال الهواتف الذكية أحدثت التكنولوجيا نقلة نوعية في مجال الهواتف المحمولة سعيا لتوظيفها في مجالات عدة كالتعليم وغيرها، الأمر الذي أدى إلى تسارع بشري كبير في الحرص على اقتناء الهواتف الجوالة وخاصة الحديثة والأحدث أكثر من شراء الحاسوب، ويرجع ذلك لتطور الوظائف التي تؤديها هذه الهواتف وبقية الأجهزة المتنقلة، كما قد تؤدي الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية إلى سد الفجوة الرقمية، لأن تلك الأجهزة أقل تكلفة من الحاسبات المكتبية. ويمكن استخدام خدمات الرسائل للحصول على المعلومات بشكل أسهل وأسرع من المحادثات الهاتفية، مثل جداول مواعيد المحاضرات أو جداول الاختبارات وخاصة مع إجراء تعديلات طارئة على هذه الجداول، كما تستخدم كتقنية مساعدة للمتعلمين الذين يواجهون صعوبات في الفهم، غير أن الكثير من العرب عامة والجزائريين خاصة لا يعلمون ما تقدمه هذه الهواتف من فائدة، فما نحمله في أيدينا من هواتف ذكية لا تقتصر على إرسال واستقبال المكالمات الهاتفية، بل تتعداها للتوظيف في العملية التعليمية إذ تم إدماج الكثير منها في عدة بلدان لتتجرد من الوسائل التقليدية للتعليم ليصبح الأخير بمفهوم آخر يدعى بالتعليم الإلكتروني. هواتف ذكية لجزائريين غير أذكياء يجتمع أغلب المتخصصون في التكنولوجيا، أن استخدام الهواتف الذكية في الجزائر يقتصر فقط على تحميل الأغاني والفيديوهات والأفلام كما اللعب وإرسال واستقبال المكالمات، لأنهم يجهلون الاستخدامات الأخرى لتلك الهواتف كإرسال رسائل البريد الإلكتروني الهامة واستقبالها أينما كنت من خلال البريد الإلكتروني الموجه في الوقت الفعلي والوصول إلى التقويم الخاص بك، لذا لن تفوّت موعدًا، وتحرير المستندات ومشاركتها وعرض ملفات «PDF» والوصول للخرائط على الطريق حتى تتمكن من الوصول لجميع الاجتماعات الهامة بسرعة وسهولة. التقينا بسيد أحمد من الحراش و لديه «الآي فون « وصدقوا ولا تصدقوا فإنه لا يعرف أي جيل من «الآي فون» لديه، لأنه اشترى «الآي فون» بعد عمله طوال الصيف فقط ليعود إلى الحي الذي يسكن فيه ليتباهى أمام أصحابه بأن لديه «الآي فون»، وحين سألناه عن السعر الذي اشترى به الهاتف، فقال «دفعت مبلغ 19 ألف دينار لأحد المحلات ببيلفور وأنا استعمله وهو خفيف لكنه صعب الاستخدام و أخاف أن ادخل في برامجه المعقدة خوفا أن يتعطل وتضيع كل نقودي». أما ميساء من عين طاية فقالت بالحرف الواحد «كان عندي الآي فون ثم أعطيته لصديقي وزدت عليه بعض النقود ليجلب لي الجالاكسي» وحين سألناها عن أنواع الجالاكسي التي تعرفها قالت إنها تعلم بوجود الجالاكسي «س2»و»س3» لكنها صارحتنا بأنها لا تعلم الفرق بينهما غير أنها اندهشت من نوعية الصورة التي يقدمها الجالاكسي التي تقدر بـ «8 ميكا بيكسل» وهو الأمر الذي يهمها لأنها عندما تذهب لأي عرس لا تحتاج لأخذ آلة تصوير بل يكفيها هاتفها الخفيف، لكن المشكلة أن ميساء تخاف أن يراها الآخرين بـ«الجالاكسي» خوفا من السرقة لأنه غالي الثمن. خالد سويدي

You might also like More from author