أيقونة “الرسائل النصية الخلوية” ما تزال صامدة بوجه طوفان تطبيقات التراسل – فولت

أيقونة “الرسائل النصية الخلوية” ما تزال صامدة بوجه طوفان تطبيقات التراسل

75

فولتما يزال المستخدم عودة محمّد خارج دائرة مستخدمي الهواتف الذكية التي تغطي اليوم، بحسب دراسات محايدة، قرابة نصف عدد مستخدمي الهواتف المتنقلة في المملكة، مؤكدا أن تمسكّه باستخدام هاتفه الذي يصنف بانه “تقليدي” ما يزال يفي بكل احتياجاته من الاتصالات لأغراض العمل أو التواصل الاجتماعي.
ويقول المستخدم عودة، الموظف الحكومي، إنّ معظم استخداماته لهاتفه المتنقل تتركّز في المكالمات الصوتية التي يجريها لأغراض العمل، أو للاتصال بأفراد عائلته ومعارفه، مشيرا إلى أن خدمة الرسائل النصية الخلوية القصيرة (SMS) ما تزال حاضرة بقوة في استخداماته الخلوية، ولذا بدأ كعادته كل عام بإرسال رسائل تهنئة خلوية الى معارفه وأصدقائه بحلول رمضان عبر هذه الخدمة التي يؤكّد عاملون في القطاع بأنها آخذة في التراجع منذ ثلاث سنوات مع الانتشار الكثيف للهواتف الذكية وتطبيقاتها المجانية للتراسل مثل “الواتساب”، “البلاكبيري ماسنجر”، و”الفايبر”، وغيرها من التطبيقات.
ويوضح عودة: “معظم معارفي وزملائي في العمل ليسوا من مستخدمي الهواتف الذكية، وليسوا ضمن دائرة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وبالتالي فالطريقة الأنسب اليوم للتواصل معهم ولتهنأتهم هي الرسائل القصيرة التي تعودنا عليها منذ سنوات، لسهولتها وانخفاض كلفتها مع توافر عروض اصبحت تقدم حزما مجانية من الرسائل القصيرة”، معتقدا بأن الهواتف الذكية وتطبيقاتها هي أكثر استقطابا لشريحة الشباب الذين يطوعونها للتسلية والترفيه أكثر من التواصل العملي والاجتماعي المفيد.
وبدأت منصات تطبيقات التراسل عبر الهواتف الذكية، وصفحات شبكات التواصل الاجتماعي للأردنيين خلال الايام القليلة الماضية تشهد تداول عشرات ملايين الرسائل التي تداولها مستخدمي هذه الوسائل للتهنئة بحلول شهر رمضان، بيد انّ شريحة كبيرة من مستخدمي الاتصالات من الأردنيين ما يزالون متمسكين بخيار الهاتف التقليدي وبخدمة الرسائل القصيرة خيارا أساسياً لتهنئة بعضهم البعض بحول الشهر الفضيل وللتواصل خلال الأيام العادية.
ذلك يؤكّد “صمود” خدمة الرسائل النصية الخلوية القصيرة في وجه طوفان تطبيقات التراسل للهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي ليس بغرض التهنئة فقط ولكن للتواصل الاجتماعي ولأغراض العمل في بقية أيام السنة، ذلك ما يؤكّد ايضاً المستخدم معاذ خالد، الذي ما يزال يعتمد على هذه الخدمة، “وان كان بشكل اقل من السنوات الماضية” رغم امتلاكه هاتفا ذكيا، يقول إن مجانية تطبيقاته للتراسل هي التي جعلت هذه الوسائل تتقدّم على الخدمات التقليدية.
هذا الصمود للرسائل القصيرة تؤكّده الأرقام الرسمية التي صدرت عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عندما أظهرت على نحو مفاجئ زيادة الحركة الهاتفية للرسائل القصيرة في المملكة بنسبة بلغت 39 % خلال العام الماضي لتسجل في نهايته قرابة 2.3 مليار رسالة قصيرة (ما يعادل 6.3 مليون رسالة يومياً)، مقارنة مع حوالي 1.6 مليار رسالة قصيرة جرى تداولها من قبل الأردنيين في العام السابق 2011 ( ما يعادل 4.5 مليون رسالة يومياً )، وذلك بعدما شهدت الخدمة خلال عامي 2011 و2010 تراجعا بمعدل 13 % نتيجة الانتشار المتزايد لاستخدام تطبيقات التراسل وشبكات التواصل الاجتماعي.
ويرى الشريك ومدير التسويق في شركة “ميس الورد” للمحتوى الإلكتروني، زياد المصري، بأن هذه الزيادة “مفاجئة”، مشيرا الى ان الاتجاه العالمي يشي باستمرار تراجع حركة الرسائل القصيرة الخلوية، وبشكل أصبح يضيّع ايرادات رئيسية على شركات الخلوي، مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية وتطبيقات التراسل المجانية التي يتوقع أن تسيطر على مشهد السوق خلال السنوات الماضية.
غير أن مسؤول في واحدة من شركات الخلوي الرئيسية يرى بأنّ خدمة الرسائل القصيرة الخلوي سوف تظل حاضرة في الاستخدام خلال السنوات المقبلة رغم انتشار الهواتف الذكية وتطبيقاتها.الغد

You might also like More from author