هيئة الاتصالات: قطاع الإنترنت الأكثر فقدانا للوظائف المباشرة
فولت – تكشف الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بأنّ قطاع الإنترنت، الذي يضمّ شركات مزودة لخدمات الإنترنت بتقنياتها المختلفة السلكية واللاسلكية، كان الأكثر فقداناً للوظائف المباشرة خلال فترة آخر ثلاث سنوات، الامر الذي أرجعه عاملون في القطاع الى خروج عدة شركات من سوق الاتصالات بسبب الضغوط التنافسية في سوق الاتصالات.
وتظهر أرقام هيئة الاتصالات، التي أصدرتها مؤخراً، بأنّ قطاع الانترنت استحوذ على نسبة تصل 47 % من اجمالي حجم الوظائف المباشرة التي خسرها كامل قطاع الاتصالات باجزائه الثلاثة ( الثابت، الخلوي والإنترنت ) خلال آخر ثلاث سنوات.
وتبيّن الاحصاءات ان قطاع الاتصالات باجزائه الثلاثة ( الثابت والخلوي والانترنت ) فقد قرابة 1160 وظيفة مباشرة خلال فترة آخر ثلاث سنوات ( من نهاية العام 2009 حتى نهاية العام الماضي 2012 )، منها حوالي 547 وظيفة مباشرة فقدها قطاع او شركات الإنترنت.
وتشير الاحصاءات الى انّ قطاع الإنترنت تراجع في حجم وظائفه المباشرة ليسجّل قرابة 533 وظيفة مباشرة في نهاية العام 2012، مقارنة مع 1080 وظيفة مباشرة كان يوفرها القطاع في نهاية العام 2009، وذلك يكون حجم التوظيف المباشر في هذا القطاع قد انخفض بحوالي 547 وظيفة مباشرة وبنسبة تراجع بلغت 51 % خلال فترة المقارنة.
وكان تقرير اخباري سابق لـ ” الغد” اوضح ان قطاع الاتصالات فقد بالمجمل 1160 وظيفة مباشرة خلال فترة آخر ثلاث سنوات، عندما سجّل مع نهاية العام الماضي حجم وظائف مباشرة بلغ 4596 وظيفة مباشرة، وذلك لدى المقارنة بحجم الوظائف المباشرة في القطاع والمسجل قبل ثلاث سنوات (نهاية العام 2009 وهو اعلى مستوى توظيف للقطاع) الذي بلغ وقتذاك 5756 وظيفة مباشرة، وبنسبة تراجع بلغت 20 %.
ويأتي هذا التراجع في حجم التوظيف المباشر في قطاع الانترنت وفي قطاع الاتصالات في وقت يشهد فيه القطاع الى جانب قطاع تقنية المعلومات استقبال قرابة 5 آلاف خريج جديد في تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما أظهرت ارقام رسمية أول من أمس ارتفاع معدل البطالة في المملكة ليسجل خلال الربع الثاني من العام الحالي نسبة تصل الى 12.6 %.
وشهد قطاع الإنترنت خلال آخر ثلاث سنوات منافسة شديدة جداً، لا سيما في اسواق تقنيات الانترنت السلكي ADSL، والإنترنت اللاسلكي بتقنية الواي ماكس واللتين تاثرتا كثيرا بانتشار تقنية الجيل الثالث، حيث اسهمت الضغوط التنافسية في خروج عدد من شركات الانترت مثل ” واي ترايب”، و” سيبيريا”، ومعاناة شركات اخرى، لم تعد تقوى على منافسة الشركات الكبرى في قطاع الاتصالات، وخصوصاص مع زيادة الابعاء التشغليلة على الشركات برفع تعرفة الكهرباء عليها بنسبة 150% العام الماضي.
ويشهد قطاع الاتصالات منافسة شديدة لا سيما في الخلوي والإنترنت ما أسهم في توسع قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية لتضم قرابة 9.5 مليون اشتراك بنسبة انتشار تصل الى 147 % من عدد السكان، فيما بلغت قاعدة مستخدمي الانترنت في المملكة قرابة 4.5 مليون مستخدم بنسبة انتشار تصل الى 67 % من عدد السكان.