الحركة الهاتفية عبر “الخلوي” تتضاعف 5 مرات في 6 سنوات – فولت

الحركة الهاتفية عبر “الخلوي” تتضاعف 5 مرات في 6 سنوات

81

فولت – تكشف البيانات الرسمية التي أصدرتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مؤخراً تزايد اعتمادية الأردنيين على “الخلوي” وسيطاً يسهّل حياتهم اليومية للاجتماعيات أو لأغراض العمل، وذلك عندما أظهرت هذه البيانات تضاعف حجم الحركة الهاتفية الخلوية (الصادرة والواردة في جميع الاتجاهات) نحو 5 مرات خلال آخر 6 سنوات.

وبحسب الأرقام، التي أصدرتها هيئة الاتصالات قبل أسابيع، سجلّت الحركة الهاتفية الصادرة والواردة من أجهزة الاردنيين الخلوية مع نهاية العام الماضي 2012 حوالي 36 مليار دقيقة اتصال.
هذا الرقم يشكّل 5 أضعاف الحركة الهاتفية للأردنيين عما كانت عليه قبل 6 سنوات، عندما سجلت مع نهاية العام 2006 قرابة 7.5 مليار دقيقة اتصال.

وتشمل الحركة الهاتفية المرصودة في ارقام الهيئة جزأين رئيسين: الحركة الهاتفية الصادرة من الأجهزة الخلوية، والحركة الهاتفية الواردة إليها، كما تنقسم الحركة الهاتفية الصادرة الى أربعة أجزاء: الصادرة على نفس الشبكة، الى الهاتف الثابت، الى الشبكات الخلوية الأخرى، والدولية، فيما تشمل الحركة الهاتفية الواردة ثلاثة أجزاء: الواردة من الهاتف الثابت، من الشبكات الخلوية الاخرى، ومن الجهات الدولية.

ويؤكّد عاملون في القطاع الخلوي، أن ثمة عوامل رئيسية دفعت باتجاه تزايد وتضخم الحركة الهاتفية للأردنيين على الخلوي بهذا الشكل لا سيما خلال آخر 6 سنوات، أولها شدة المنافسة في سوق الخلوي وتراجع الاسعار إلى مستويات غير مسبوقة وصلت حدود المجانية في كثير من العروض الأمر الذي دفع باتجاه تزايد الاعتماد على الخلوي، واقتناء أكثر من اشتراك وخط في الوقت نفسه للمشترك الواحد.

كذلك تؤكّد هذه الارقام المتعلقة بالحركة الهاتفية زيادة وتوسع قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة، والتي سجلت مع نهاية العام الماضي 2012 حوالي 8.9 مليون اشتراك بنسبة انتشار بلغت 140 %، وذلك بالمقارنة بوضعية السوق قبل 6 سنوات عندما بلغ عدد اشتراكات الخدمة 4.3 مليون اشتراك، بنسبة انتشار بلغت 78 %.

ويقول عاملون في القطاع إن الزيادة السكانية في المملكة بتزايد اعداد الوافدين لا سيما من سورية في ظل أوضاعها السياسية المقلقلة، دفع ايضا باتجاه زيادة اعداد الاشتراكات والحركة الهاتفية.
ولكنهم شدّدوا على اهمية عامل المنافسة وتراجع الاسعار كعامل اساسي في زيادة الحركة الهاتفية التي حفزت المشتركين على مزيد من الاستخدام في ظل توفير عائلات كثيرة من العروض الخلوية من قبل ثلاث شبكات رئيسية للهاتف الخلوي في المملكة (زين، أورانج، وأمنية).

وبدأت شركات الاتصالات الرئيسية تركيز المنافسة وتوجيه عروضها منذ بداية العام الماضي نحو الإنترنت عريض النطاق عبر جهاز الحاسوب أو الخلوي، وذلك مع وصول نسبة انتشار الخلوي الى مرحلة متقدمة تجاوزت عدد السكان، فضلاً عن الانخفاض الكبير في أسعار خدمة الخلوي، الذي أوصل تعرفة الخلوي الى مستويات غير مسبوقة، ما ضغط على الشركات نحو البحث عن مصادر إيرادات جديدة تمثلت في الفرص المتاحة في سوق الإنترنت التي ينتظرها المزيد من التوسع خلال المرحلة المقبلة.

ويعزّز ذلك إمكانية تقديم خدمات المحتوى والخدمات الإضافية والتطبيقات المبنية على الإنترنت، وهو أيضا ما بدأت تتوجه له شركات الخلوي والاتصالات لا سيّما مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية التي يتوقّع لها أن تشكّل مستقبل استخدام خدمات الاتصالات خلال السنوات القليلة المقبلة. وكان أول دخول لخدمات الخلوي والإنترنت منتصف التسعينيات من القرن الماضي، فيما يرجع تاريخ الهاتف الثابت لأكثر من أربعة عقود مضت.

You might also like More from author