الأردن ثانيا في السوق الخلوي بين الأسواق العربية المنافسة – فولت

الأردن ثانيا في السوق الخلوي بين الأسواق العربية المنافسة

144

فولت – أكد خبراء في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على اهمية نشر شبكات الانترنت عريض النطاق لخدمة الاقتصاد وتطبيق مفاهيم الاندماج بما تقدمه من تسهيلات لحياة المستخدم الاجتماعية وفي امور العمل، لافتين الى ان أسواق الاتصالات في العالم العربي تشهد اهتماما متزايداً بالإنترنت عالي السرعة وتأثيره في استعمالات شبكات التواصل الاجتماعي والمحتوى الرقمي المحلي والإقليمي إضافة إلى حلول الشاشات المتعددة المقدمة من شركات الاتصالات والإعلام.

وناقش مشاركون في مؤتمر قمة الاندماج العاشر الذي نظمته مجموعة المرشدون العرب على مدى يومين ابرز الاحصائيات التي اعدها مختصون في القطاع بالعالم العربي، واظهرت مستويات انتشار الانترنت والخلوي، اضافة الى الانترنت عريض النطاق، ومستخدمي تطبيقات الهواتف الذكية، ومشتركي مواقع التواصل الاجتماعي.

بالاضافة الى مناقشة وضع سوق الاتصالات اقليميا ودوليا، ومستقبل خدمات الاتصالات وأنماط استخدام الاعلام في المنطقة، ودور الشركات الناشئة وخدمات الحوسبة السحابية، واستراتيجيات البث وشبكات التواصل الاجتماعي، بالاضافة الى دور مزودي التكنولوجيا وديناميكيات العرض والطلب ، واقبال شركات الاتصالات على خدمات الانترنت عبر الستالايت وأسواق الانترنت عالي السرعة في المنطقة ودورهم في خلق بيئة الاندماج بالاضافة الى المحتوى الرقمي و الدفع عن طريق الخلوي والتجارة الالكترونية .

وبحسب تقديرات خبراء فإن نسبة انتشار الخدمة الخلوية في الاردن ارتفعت قياسا بعدد سكان المملكة لتصل الى 141 بالمئة، موضحين أن اشتراكات اشتملت على شرائح الخلوي من الجيلين الثاني والثالث، بما فيها اشتراكات الجيل الثالث التي تتيح خدمات الإنترنت عبر الموبايل أو أجهزة الحاسوب، في وقت أصبحت فيه الشبكات الرئيسية الثلاث للاتصالات المتنقلة تقدم خدمات الصوت والإنترنت عريض النطاق باستخدام تقنيات الجيل الثالث.

وبينوا ان سوق الخلوي الأردنية تعد من الأكثر تنافسية في المنطقة، وذلك عندما احتلت المرتبة الثانية كأكثر سوق تنافسية من بين 19 دولة عربية.

وأكدوا ان استخدامات الأردنيين للاتصالات انتقلت مؤخرا من المفاهيم التقليدية للاتصالات، فلم يعد الاستخدام يقتصر على الصوت والرسائل القصيرة، وذلك مع الانتشار المتزايد لاستخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية؛ حيث تشير أرقام أخرى الى أن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة يقدر بحوالي 4 ملايين مستخدم، منهم 2.6 مليون مستخدم لشبكة فيسبوك.

من جانب اخر، قال مدير عام مجموعة المرشدون العرب جواد جلال عباسي ان التجارة الالكترونية ينتظرها الكثير من النمو خلال المرحلة المقبلة، متوقعا زيادة حجمها في السنوات المقبلة مع الانتشار المتزايد لخدمات الانترنت عريضة النطاق، مشيرا الى ان دراسات المجموعة تظهر بان حجم التجارة الالكترونية ( للافراد ) في العالم العربي يقدّر بنحو 11 مليار دولار في نهاية العام الماضي، حيث يسهم انتشار الانترنت عريض النطاق وزيادة الوعي باهمية وفوائد هذا النوع من التجارة في زيادة حجوم التعاملات في اطارها.

وقال عباسي على هامش فعاليات المؤتمر الذي اختتم اعماله امس ان وضعية القطاع وانتشار الخدمات لا سيما خدمات الانترنت عريضة النطاق تختلف تماما عما كان عليه الوضع قبل عشر سنوات، موضحا بان واقع سوق الاتصالات في المنطقة العربية قد تغير بشكل كبير، حيث اصبح هناك ارتفاع ملموس في أعداد مستخدمي الانترنت عالي السرعة في العالم العربي والذي وصل الى 60 مليون مستخدم، و زيادة استخدام المحتوى الرقمي من قبل شركات الاتصالات والاعلام، فيما تظهر الارقام كذلك ان هنالك نصف مليون منزل في العالم العربي ، معظمهم في الخليج يشاهدون التلفزيون عبر كوابل الانترنت عالي السرعة.

من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الاردنية رسلان ديرانية بان هنالك تحديات كبيرة تواجه القطاع وهي حالة نعتقد انها صبغت القطاع منذ ثلاث سنوات، تتمثل في « عدم وضوح الرؤية» في القطاع والى اين يسير ويتجه، ولعدم وجود استراتيجية محددة لدى المنظّم والحكومة تتعلق بموضوع ترخيص الترددات الجديدة والحديث عن ادخال مشغل رابع للقطاع ورفع الضريبة ( الدخل ) على شركات الاتصالات .

وقال ان هنالك « صورة مغلوطة عن القطاع»، لدرجة اننا اصبحنا نشعر باستهداف القطاع وتجاهل ما يساهم به في رفد خزينة الدولة وتطوير القطاعات الاقتصادية الاخرى وفي التوظيف، وبانه قطاع مساهم ومحرك لكل الاقتصاد .

واضاف ديرانية ان الشركات اليوم مشغولة في تنبؤات وكيفيات صوغ قرارات بناء على توجهات غير واضحة الى الان بخصوص ترخيص الترددات الجديدة والاستثمار في الجيل الرابع وموضوع امكانية فرض ضرائب جديدة على القطاع، وقال ان القطاع يعيش منذ ثلاث سنوات حالة من التخبط وسط حالة منافسة شديدة يعيشها واصبحت تؤرقه لا سيما في مجال البحث عن مصادر ايرادات جديدة لضمان المزيد من النمو والتطوير.

You might also like More from author