جهاز note 9 من Samsung استنساخ لأجهزة Huawei أم مواكبة لما فاتها؟ – فولت

جهاز note 9 من Samsung استنساخ لأجهزة Huawei أم مواكبة لما فاتها؟

4

وصلت هواوي في وقت مبكر من بداية الألفية الجديدة، وناطحت بشغفها كبار المنافسين الذين احتكروا السوق لفترة طويلة من الزمن، وعلى الرغم من سيطرتهم التامة إلا أنها استطاعت استغلال الثغرات أو بالأحرى “أوجدتها”، وحصّنت نفسها بتقنيات حصرية أصبحت فيما بعد مقياساً جديداً للمنافسة لم يعتد عليها سوق الأجهزة الذكية من قبل!

بدايةً، شكل إطلاق جهاز Samsung Galaxy Note لحظة مميزة في مسيرة سامسونج، حيث كانت شاشته ذات الـ5.3 إنش علامة فارقة بالمقارنة بجهاز iPhone 4S الذي قدم شاشة بحجم 3.5 إنش، وجاء بتقنيات حصرية ومنافسة. وقد أضافت سامسونج في جهازها الجديد “آنذاك” إضافة مميزة، وهي قلم التحريك المخصص S-Pen متفوقة على العديد من الشركات التي حذت حذوها من أمثالV  وLG.

وقد استمر نجاح السلسلة بالصعود اطّراداً مع الميزات التقنية الكثيرة التي تقدمها من مقاومة الماء وفق المعيار IP68  والشاشة المنحنية، الشحن اللاسلكي وغيرها. إلا أن هذا الزخم قد تباطأ تدريجياً هذا العام مع تضاؤل مبيعات Galaxy S9 مما وضع سامسونج في موقف حرج، وزاد العوائق أمام هدفها في الاستمرار بإطلاق هواتف مبتكرة وبتقنيات حصرية. وفي سعيها للحصول على الإلهام، يبدو أن الشركة قررت إلقاء نظرة على أقرب منافسيها وأكثرهم شراسة “هواوي”.

منافس جديد وشرس للغاية!

تعمل هواوي على تحقيق النجاح في مجال الأجهزة الذكية عموماً على مر السنين، بدءاً من طراز Ascend Mate  الأصلي عام 2013. وبفضل معالج Cortex- A9 رباعي النواة وذاكرة عشوائية بسعة 2 جيجابايت، وصل الجهاز إلى مستوى متوسط القوة. وقد عملت سامسونج في ذات الوقت على رفع قدرة البطارية إلى مستوى قياسي وصل إلى 4050 مل أمبير، والشاشة إلى 6 إنش بدقة 720 بيكسل. وقدم جهاز Ascend Mate 2  الشاشة ذاتها ومعالج “سناب دراغون” 400، بجانب 2 جيجابايت رام، مع الكثير من المواصفات الإضافية والمنافسة “نسبياً”.

أما البداية الفعلية لوضع هواوي على خريطة المنافسين كان جهاز Ascend Mate 7، الذي قدم معالج big.LITTLE. octa-core و3 جيجابايت رام، وبطارية هائلة بكثافة 4100 مل أمبير، بالإضافة إلى شاشة بحجم 6 إنش والعديد من التقنيات والخصائص الأخرى. وفي ذات العام كان إطلاق S5 من سامسونج الذي حقق انتشاراً واسعاً، إلا أنه تأثر بجهاز هواوي الذي تزامن مع إطلاقه.

وقد بقي الأمر بالنسبة لسامسونج مجرد منافسة ضئيلة، حتى وصول وحش الأجهزة “Mate 10 Pro” الذي احتوى للمرة الأولى عالمياً  على شريحة الذكاء الصناعي المخصصة، وكاميرات احترافية ومواصفات داخلية ثورية مدعومة بالذكاء الصناعي، حتى حصل على جائزة “Android Authority” لأفضل هاتف في العام. وبالرجوع إلى Note 9 يبدو أن سامسونج بدأت أخيراً بالانتباه إلى قدرات هواوي وأصبح وجودها يشكل منافسة شرسة لا يستهان بها.

ميزات Note 9 المستوحاة من هواوي!

ولعل المثال الأكثر وضوحا على “استشفاف” شركة سامسونج الإشارات من هواوي يكمن في التعرف على العناصر عند التصوير لتطبيق التعديل التلقائي بفضل دعم الذكاء الصناعي، حيث عملت سلسلة Mate 10 على تقديم هذه التقنية، وتعرفت الكاميرات على عدد من العناصر، وقدمت التعديل التلقائي من تعريض ضوئي وتشبع لوني وغيرها بما يتناسب مع ما تم التعرف عليه، وقد أدخلت سامسونج هذه التقنية “بنسبة أقل” في Galaxy Note 9.

وعند مقارنة تقنية التعرف على العناصر بين سامسونج وهواوي نجدها أقوى بكثير لدى هواوي، حتى مع التشابه الكبير لا يمكن لسامسونج التي “استنسخت” التجربة أن تجاري الـ20 عنصراً التي تتعرف عليها كاميرات أجهزة هواوي.

يشترك الهاتفان في مشاهد متعددة في “خاصية التعرف على العناصر” مثل الشواطئ والشلالات والحيوانات (على الرغم من أن هواوي تميز بين القط والكلب) والثلج والنصوص والوثائق والمواد الغذائية والزهور والخضرة. ويحتوي كل هاتف أيضًا على مشهد حصري أو اثنين، مثل الألعاب النارية لشركة هواوي والجبال لسامسونج.

مزيد من الأدلة على تأثير هواوي

من أهم الأمثلة الأخرى على “مراقبة” سامسونج لهواوي هو الأداء، وبدون الدخول إلى تعقيدات تقنية، نجد أن Galaxy Note 9 يقدم دعم الذكاء الصناعي، مع أنه لا يرقى ولا حتى من بعيد لما تقدمه هواوي، التي تبنّت هذه التقنية منذ بداياتها وعملت عليها بدقة شديدة.

وكما وصف موقع Androidauthority يبدوا أن مهندسي سامسونج قاموا بتشريح أجهزة Mate لتطوير Galaxy Note 9، وحتى لـGalaxy S10 لربما اشتروا بضعة أجهزة من P20 Pro!

 

هذ المقال مستوحى من موقع Androidauthority.

 

 

You might also like More from author