مجموعات على فيسبوك تساهم في بناء مجتمعات فعَالة في الأردن
فولت
مع تزايد أعداد الناس المقبلين على المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء العالم، بدأ رواد الأعمال بملاحظة أهمية بناء مجتمع يُروج لمنتجاتهم وخدماتهم ورسالاتهم.
فمهمة فيسبوك مد الناس بالقوة اللازمة لبناء المجتمعات وجمع العالم تحت مظلة واحدة. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أنه ليس بمقدورنا القيام بهذه المهمة وحدنا إلا أنه بإمكاننا تشجيع الناس على القيام بذلك. ولدينا قناعةٌ راسخة بأنه عندما تكون هناك قنوات تربط الناس معاً، سنتمكن من بناء مجتمع عالمي موحد يقوم على أساس الفهم المشترك.
فالمجتمعات تعطينا شعوراً بأننا جزء من منظومة أكبر منا، وبأننا لسنا وحدنا في هذا الكون، وبالتالي لدينا شيء أفضل للعمل على إنجازه في المستقبل. وهذه حقيقة تجلت بوضوح في منطقة الشرق الأوسط، وحين نرى عدداً من الأفراد والمجموعات والمجتمعات يوحدون جهودهم لدعم بعضهم البعض نعمل على تصميم المنتجات لتسهيل هذه المهمة عليهم. لذلك قمنا بإصدار أدوات جديدة لمدراء المجموعات تشمل ما يلي:
- أدوات المدير: أصبح بمقدور مدراء المجموعات الآن العثور على الطلبات المقدمة من الأعضاء والمنشورات المعلقة ورؤى الجماهير والإعدادات والكثير غيرها في مكان واحد. تسهل هذه الأدوات عملية إدارة المجموعات وتترك متسعاً إضافياً من الوقت للمدير كي يتمكن من الاتصال بالناس.
- إعلانات المجموعة: بعد أن تلقينا الطلب من مدراء المجموعات لتسهيل عملية مشاركة التحديثات عليهم، قامت فيسبوك بإصدار خدمة إعلانات المجموعة والتي تتيح لمدراء المجموعات نشر ما يصل إلى 10 إعلانات تظهر في أعلى صفحة مجموعتهم والتي باستطاعة مدراء المجموعات تحديد فترة انتهاء عرض كل واحدة منها، وهو ما يمنحهم مرونةً أكبر في إيصال المعلومات المهمة في الوقت المناسب.
- قوانين المجموعة: تعد عملية المحافظة على الاتصالات آمنة أمراً على قدر كبير من الأهمية. فالعديد من مدراء المجموعات يعملون في الوقت الراهن على ابتكار المعايير وتطبيقها ضمن مجموعاتهم، ما دفع فيسبوك إلى ابتكار وتخصيص قسم خاص بالقوانين لمساعدتهم في تسهيل إيصال قوانين المجموعة إلى الأعضاء المشاركين فيها.
- إضفاء الطابع الشخصي: لكل مجتمع هويته التي تميزه عن غيره، لهذا السبب قامت فيسبوك بإدخال خدمة الألوان، والتي تتيح لمدراء المجموعات إضافة لون خاص بهم يتم عرضه في مجموعتهم لتمييزها. تسلط عملية إعادة التصميم هذه الضوء أيضاً على أصدقاء الأعضاء المتواجدين في المجموعة بما يساعد على تعزيز الروابط المشتركة بين الأعضاء.
تلعب مجموعات فيسبوك دوراً كبيراً في هذه المسألة من خلال مساعدة الناس على تكوين علاقات بَناءة مع الآخرين بأساليب قوية وشخصية وعملية. وكمثال على هذه المجموعات التي قامت بتكوين مجتمع بَناء في الأردن ونجحت في ذلك:
- مجموعة “وومن إن بيزنيس أريبيا” بإدارة فدا طاهر
تدير فدا من مكان إقامتها في الأردن مجموعة من المشاريع الناشئة منذ 7 سنوات، ويشمل ذلك واحداً من أكثر التطبيقات تنزيلاً في العالم ويختص بوصفات الطعام باللغة العربية. قامت فدا فضلاً عن ذلك بدعم المنظمات غير الربحية والبرامج التي تهتم بدخول المرأة سوق العمل ومساعدة الأمهات العاملات على تأسيس المشاريع الخاصة بهن. قامت كذلك الأمر في العام الماضي بمساعدة إحدى رائدات الأعمال على تطوير نموذج واستراتيجية عملها بهدف جذب المستثمرين ما جعلها تجربةً مدهشة. قامت فدا بعد ذلك بتأسيس مجموعة أطلقت عليها اسم “وومن إن بيزنيس أريبيا” لتكون بمثابة المنصة التي تمكّن النساء العربيات وسيدات الأعمال في العالم العربي من التواصل ومشاركة المعرفة وطرح الأسئلة وإلهام بعضهن البعض.
في حين كانت المجموعة تهدف إلى الحصول على 100 إلى 200 عضو بلغ عدد أعضاء المجموعة 28000. فيما تركز فدا في الوقت الراهن على ابتكار استراتيجية من شأنها مساعدة المجموعة في توسيع الموارد المتاحة والتعاون مع المنظمات الأخرى.
- مجموعة “إسأل النشامى“ بإدارة زياد، ووجدي، وجمانة
تهدف هذه المجموعة إلى أن تكون منصةً لطرح الأسئلة حول الأشياء التي تتعلق بالحياة اليومية بينما يقوم آخرون بالإجابة على هذه الأسئلة وفق اختصاصهم أو خبرتهم. يمكن للناس هنا التحدث أيضاً عن الصحة والأدوات الإلكترونية وتقديم النصائح اليومية بشأن أفضل أصناف الطعام الموجودة في الأردن وتقديم النصائح حول التبرع بالدم وغيرها. وبعد تأسيسها قبل ثلاث سنوات من قبل 3 أصدقاء، أصبح عدد أعضاء المجموعة حالياً 300000 وتنشر منشورات يومية بمعدل متوسط يبلغ 2000 منشور يومياً. بالإضافة إلى مجموعات فرعية أخرى مثل “اسأل فلسطين”، وهي المجموعات التي تم أنشاءها من خلال هذه المجموعة لخدمة مختلف احتياجات الأعضاء من جميع أنحاء المنطقة. كما تقدم المجموعة استفتاءات وندوات مفتوحة كمنصة لأعضائها لمشاركة آرائهم حول الأشياء التي تهمهم في حياتهم اليومية.
- مجموعة “ووكينج جوردان“ بإدارة رمزي طبلت
تعد هذه المجموعة منصة مجتمعية تهدف إلى الترويج إلى إطلاق حملات السير على الأقدام والرحلات في الأردن. تم تأسيس المجموعة قبل 10 سنوات ووصل عدد أعضائها إلى 16000 يقومون بمرافقة بعضهم البعض في الرحلات.
ولأن رسالتنا تهدف إلى جمع العالم تحت مظلة واحدة، لا بد لنا من دعم جهود الأشخاص الذين يقومون بذلك وبالطبع تشجيع الناس على القيام بذلك.