سيدات يجدن في “فيسبوك” منصة لتسويق منتجاتهن من الحلويات
فولت-
تستغل أم خالد مواقع التواصل الإجتماعي كالفيسبوك لعرض ما تصنعه من الحلويات التي نالت رضا عدد كبير من المعجبين.
وتقول أم خالد “وصل عدد المعجبين بصفحتي الخاصة على فيسبوك 450 معجبا، أبدوا من خلال تعليقاتهم إعجابهم بمختلف أنواع الحلوى التي تصنعها”.
وتمكنت أم خالد، من خلال الفيسبوك، من تسويق منتجاتها؛ إذ إنها تتلقى في اليوم عشرات الاتصالات من قبل المواطنين الذين يقومون بالحجز والتواصي لاسيما في أوقات الولائم العائلية والأعياد.
وتحصل أم خالد من “مشروعها” هذا على قرابة 500 دينار شهريا وأحيانا يتجاوز ذلك.
وخلال السنوات القليلة الماضية توسّع انتشار استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما “فيسبوك”، وتجاوزت مع هذا الانتشار مفهوم التواصل الاجتماعي لتصبح منصة مهمة للاعلان والترويج لمشاريع يقوم عليها أفراد أو شركات، وذلك مع انخفاض أو مجانية الاعلان والترويج عبر هذه الشبكة.
وبلغة الأرقام، زادت مؤخرا قاعدة مستخدمي الانترنت بشكل عام في المملكة لتسجل قرابة 4.3 مليون مستخدم بنسبة انتشار تصل الى %67 من عدد سكان المملكة، منهم حوالي 2.8 مليون مستخدم لشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
كذلك تمكنت سلمى عودة من تسويق مختلف أنواع منتجاتها من الحلويات إلى جانب الأكلات الشعبية، مشيرة إلى أنها استغلت موهبتها في الطبخ لعمل مشروع خاص بها تحصل من خلاله على دخل شهري يتجاوز 400 دينار.
وتقول سلمى “إن أعداد مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي كبيرة، وهذا ما دفعني لعمل صفحة خاصة بمنتجاتي لتسويقها، دون أن أتكلف أعباء مادية لذلك”.
وتضيف سلمى، ربة المنزل، “إن التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي الوسيلة هي الأفضل والأسرع انتشاراً لاسيما أن أعداد المتابعين لتلك المواقع لا تحصى، كما أن الإنترنت بات موجودا في بيوت معظم الأردنيين خلال الآونة الأخيرة”.
وتشير سلمى إلى أنها تمكنت من الحصول على دخل شهري من مشروعها عبر فيسبوك يقدر بـ 350 دينارا وأحيانا يصل إلى 600 دينار وذلك حسب مواسم الأعياد والمناسبات.
وتظهر إحصاءات عربية بأن معدل الوقت الذي يقضيه مستخدم الانترنت على الشبكة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بين 4 الى 6 ساعات، معظمها يتركز في التواجد والاطلاع واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي لا سيما “فيسبوك” الشبكة الاكثر شعبية حول العالم والتي تجاوز عدد مستخدميها في أرجاء العالم كافة حاجز المليار مستخدم.
وفي ذلك، يؤكد الخبير الاقتصادي، الدكتور قاسم الحموري، أن ظهور وسائل اتصال حديثة كمواقع التواصل الاجتماعي مكنت كل ذي مشروع من تسويق مشروعه بدون تكبد أي تكليف، خلافا عن التسويق عبر الوسائل الأخرى والتي تكبد صاحب أي مشروع كلفا مادية، بالإضافة إلى الوقت والجهد.
ويشير الحموري إلى أن هذا النوع من النشاطات المنزلية يعد شكلا من أشكال الاقتصاد الشعبي أو ما يسمى باقتصاد الظل والذي يعرف بأنه كل الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها الأفراد أو المنشآت ولا يتم إحصاؤها بشكل رسمي ولا تعرف الحكومات قيمتها الفعلية ولا تدخل في حسابات الدخل القومي ولا تخضع للنظام الضريبي ولا للرسوم ولا للنظام الإداري والتنظيمي.
الغد-حلا أبوتايه