بطء الإنترنت يدفع المستخدمين للتنقل بين شركات الاتصالات

فولت

عادة ما يبحث مستخدمو الهواتف الذكية عند اختيارهم لمشغل أو شركة اتصالات عن عدة عوامل رئيسة لخدمة الإنترنت أبرزها سرعة واستقرار الإنترنت، إضافية إلى نطاق التغطية في الأماكن التي يرتادونها، ووصلت أهمية هذه العوامل لحد المفاضلة بين مقدمي خدمات الاتصالات والإنترنت، حيث إن 79 في المائة من المستخدمين يربطون أسباب انتقالهم من شركة إلى أخرى أو من مشغل لآخر بسبب قدرات اتصال غير مستقرة للبيانات، وشبكات بطيئة، ومستويات ضعيفة في مجال دعم العملاء لخدمات البيانات.

وبحسب تقرير أعدته شركة Ericsson فإن معدل الوقت الذي يمضيه المستخدمون في المملكة بمشاهدة الفيديوهات عبر الأجهزة المتنقلة يبلغ 62 في المائة، وهي نسبة مرتفعة بشكل واضح في المملكة عند مقارنتها بدول مثل الإمارات، والولايات المتحدة، وإنجلترا، وألمانيا.

ويحتل المستخدمون في السعودية مرتبة متقاربة جدا مع أمثالهم في الدول الغربية في مجال استخدام الإنترنت خلال اليوم، وقد أشار 66 في المائة من المستطلعين إلى أنهم يستخدمون الإنترنت بشكل مستمر خلال اليوم، وأوضح 54 في المائة أن الإنترنت هو المصدر الرئيس للأخبار والترفيه بالنسبة إليهم، وهي نسبة تتفوق على إنجلترا والولايات المتحدة.

وتشهد توقعات المستخدمين نموا مستمرا هي الأخرى مع مرور الوقت، فقد كشف التقرير أنه ومع ازدياد خبرات المستخدمين ومعرفتهم بخدمات شبكات النطاق العريض، ترتفع توقعاتهم أيضا. وذلك ينعكس على مستويات الرضا المنخفضة لدى أصحاب الخبرة من مستخدمي شبكات الجيل الرابع، مقارنة بالمستخدمين الجدد لهذه الشبكات. وكشف التقرير عن نمو بنسبة 10 في المائة لتملّك الألواح الذكية بين مستخدمي الهواتف الذكية، ونمو بنسبة 17 في المائة في استخدام شبكات الجيل الرابع، وذلك خلال العامين الماضيين، إضافة إلى استهلاك أكبر للفيديو باستخدام الأجهزة المتنقلة، حيث قال 43 في المائة من مستخدمي الهواتف الذكية الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 29 عاما، يشاهدون الفيديو عند الطلب كل أسبوع، وتبلغ نسبة مشاهدة الفيديوهات باستخدام الهواتف والألواح الذكية 62 في المائة في السعودية، مقارنة بـ 40 في المائة في الولايات المتحدة.

كما أبدى 54 في المائة اهتماما كبيرا بالخدمات الجديدة من مستخدمي الهواتف الذكية الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، اهتماما واضحا بخدمات الاكتشاف الاجتماعي، في حين يقول 64 في المائة ممن تراوح أعمارهم بين 25 و29 عاما إنهم مهتمون بخدمات المنازل المتصلة شبكيا، وفي الإطار نفسه، هناك 49 في المائة بين 30 و39 عاما مهتمون بخدمات بث الموسيقى.

وتربعت مشاهدة الفيديو على الصدارة في جميع المواقع، حيث يشعر 66 في المائة من المجيبين أن شبكات الواي فاي توفر أداء مرغوبا لمشاهدة الفيديو، مقارنة بـ 23 في المائة ممن يقولون الأمر نفسه فيما يتعلق بشبكات الاتصالات المتنقلة. وتختلف تفضيلات شبكات الاتصالات بحسب الشبكة التي يعتقدون أنها الأفضل لتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم في مواقع مختلفة. وعلى الرغم من وجود معدلات مرتفعة من تجربة بث الفيديو عالي الجودة، يبدي 57 في المائة فقط رضاهم عن خدمات بث الفيديو عبر الإنترنت، مقارنة بـ 88 في المائة ممن هم راضون عن خدمات المحادثة والمراسلة الفورية، كما تبرز لدى المستخدمين حالة من الاهتمام المتزايد بالحصول على خدمات أكثر بساطة، وهم يعتبرون البساطة عاملا محوريا بالنسبة لهم، وتعد الثقة والنزاهة، ثم العروض المقدّمة من أهم العوامل المرتبطة بالبساطة، عندما يتعلق الأمر باختيار الشركة المشغلة لخدمات الاتصالات المتنقلة.

وكانت أبرز النقاط التي أتت من خلال التوصيات هي أن توقعات المستهلكين من خدمات الاتصالات المتنقلة تشهد تطورا ملحوظا مع مرور الوقت. ولتلبية هذه التوقعات، هناك تحدٍ كبير أمام الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات، لتطوير جودة الخدمات مع توفير شبكات أسرع وأكثر اعتمادية، ومستويات أفضل في مجال دعم العملاء.

وأشار التقرير المستند على الدراسة إلى نتائج متعمقة تمثل خلاصة آراء أكثر من ألفي مستخدم للهواتف الذكية، ممن يستخدمون شبكات الاتصالات المتنقلة، إلى أن سلوكيات استخدام شبكات النطاق العريض في المملكة تشهد تميزا واضحا عند مقارنتها بالأسواق العالمية، وذلك بسبب المعدلات المرتفعة لتملك الهواتف الذكية، وإمكانية الوصول إلى شبكات الجيل الرابع، والاهتمام الكبير بالخدمات الجديدة.