4 شركات ريادية في قطاع الـICT تفشل بمواصلة عملياتها
فولت –
ابراهيم المبيضين
كشف مصدر موثوق في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يوم أمس أنّ الشهور الماضية شهدت توقف وفشل 4 شركات ريادية عن مواصلة عملياتها وفقا لنماذج العمل والأفكار التي بدأت بها وتتوزّع على مجالات: التجارة الإلكترونية، المحتوى الإلكتروني، وخدمات تقنية معلومات.
وأكّد المصدر أن هذه الشركات الريادية الحديثة التأسيس والتي لم يمض على تأسيس أقدمها أكثر من سنة ونصف، هي من الشركات والأفكار التي يستثمر فيها صندوق دعم المشاريع الريادية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “صندوق أواسس 500” الذي أطلق عملياته في مجال دعم وتأهيل شركات القطاع، وتسريع نموها في أيلول (سبتمبر) من العام 2010.
غير أنّ المصدر -الذي فضّل عدم نشر اسمه- أوضح لـ”الغد” أن شركتين من الشركات الأربع بدأت تبحث وتدرس كيفية تبني نموذج عمل مختلف لعودتها إلى السوق مرة اخرى، مشيرا إلى أن اسباب فشل او تعثر هذه الشركات يعود إلى نموذج العمل القديم الذي اتبع في تطوير ودخول الشركات إلى السوق، وحاجتها الى مزيد من الاستثمارات تساعدها في مراحل البناء ودخول السوق.
وأكّد المصدر نفسه أنّ فشل وخروج شركات ريادية من السوق ليس بالأمر الغريب، أو الأمر الذي يعكس صورة سلبية عن تأسيس مشاريع والاستثمار في شركات ريادية تعمل في صناعة الإنترنت، فالأرقام والدراسات العالمية تقول إن نسبة 20 إلى 30 % من الشركات الريادية تنجح في العادة من إجمالي العدد، وللمقارنة بلغت نسبة هذه الشركات الريادية الأربع التي توقفت عن عملها 7 % فقط من إجمالي الشركات التي استثمر فيها صندوق أواسس 500 منذ انطلاق عملياته في السوق المحلية، وهي نسبة تقل بكثير عن النسب العالمية.
وقال إنّ الريادي عليه أن يعتمد في البداية فكرة تسد حاجات في السوق التي يستهدفها، ويبني نموذج فعال لدخول السوق، وعليه أن يعرف منذ البداية أن صعوبات ومراحل فشل وتوقف وصدمات ستواجهه ضمن تطويره لعمليات شركته سواء حتى يستطيع بناءها لتضخ إيرادات وتجتذب مستثمرين يمكن أن يوسعوا نطاق عملها وأسواقها.
ويشار إلى أن أكثر من 30 شركة إلى 40 شركة جديدة تدخل قطاع تقنية المعلومات وصناعة الإنترنت الأردنية، وخصوصا خلال آخر أربع سنوات، معظمها من الشركات الريادية والحديثة.
وكان صندوق “أواسس 500” – وهو صندوق متخصص في تمويل واحتضان المشاريع الناشئة في مضمار تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استطاع خلال فترة تواجده في السوق المحلية منذ شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2010 أن يدرب أكثر من 800 ريادي ويستثمر في نحو 58 شركة منها، تتنوع أعمالها في مجالات التجارة الإلكترونية والمحتوى الرقمي وتقنية المعلومات.
وتهدف المعسكرات التدريبية والتأهيلية للصندوق إلى مساعدة الشركات الريادية الناشئة (التي تحتاج إلى تمويل أولي للبداية)، وذلك من خلال تدريبها وتأهيلها للحصول على استثمارات من الصندوق، بما يعادل 22 ألف دينار تنقسم بين: 10 آلاف دينار تقدم نقدا و12 ألف دينار تتمثل بتكاليف خدمات التدريب والمساندة والاستفادة من شبكة المستثمرين التي تضم أكثر من 350 مستثمرا، حيث يستفيد الرياديون الذين يدخلون مرحلة الاستثمار الأولي من قبل الصندوق أيضا، من الإرشاد والتوجيه اللذين يقدمان من شبكة مرشدي الصندوق المكونة من أكثر من 250 رجل أعمال محليا وإقليميا وعالميا.
المصدر: الغد