الملك عبدالله: الاردن ينشئ ويدير 75% من محتوى الإنترنت باللغة العربية – فولت

الملك عبدالله: الاردن ينشئ ويدير 75% من محتوى الإنترنت باللغة العربية

98

فولت-

اكد الملك عبدالله الثاني بن الحسين على اهمية الاستثمار في الاردن باعتباره الخيار الاذكى للمستثمرين في المنطقة، وذلك خلال افتتاح منتدى الاعمال الاردني-الامريكي اليوم في عمان.

واضاف خلال افتتاح اعمال المنتدى ان قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني ينشئ ويدير 75 بالمئة من مجمل محتوى الإنترنت باللغة العربية في المنطقة.

واشار ان اهم التحديات التي تواجه المملكة في قطاعين محددين؛ المياه والطاقة، فالأردن من بين أكثر بلدان العالم افتقارا للمياه، وعلينا أن نتذكر أن الأساليب التكنولوجية الحديثة هي عنصر أساسي في إدارة واستثمار الموارد، وهذا مجال تستطيع فيه الشركات التي تتخذ من الإبداع نهجا لها تحقيق إسهامات كبيرة.

حيث ان اعتمادنا على الطاقة المستوردة هو تحد وطني كبير آخر، فالأردن يستورد ما نسبته 96% من احتياجاته من الطاقة، والتكلفة الناتجة عن ذلك تحتم علينا تنويع مصادرنا، الأمر الذي حدانا بالتفكير بصورة جادة في خيارات الطاقة المتجددة؛ كالرياح، والطاقة الشمسية والنووية. وقد نجم عن ملتقى الأعمال الأردني الأمريكي الأول مشاريع جديدة في مجال الطاقة المتجددة، لكن هناك فرصا كبيرة ما زالت تنتظر الاستكشاف.

وزاد ان ما هذا إلا قدر يسير من الفرص الاقتصادية المتاحة في الأردن، وأما بالنسبة للشركات والمستثمرين في المملكة، فإننا نوفر لهم الفرص الإقليمية والدولية على حد سواء. فموقعنا الجغرافي الاستراتيجي، وعلاقاتنا الثنائية الطيبة مع الدول الأخرى، جعلت من الأردن بوابة للوصول إلى الفرص الاقتصادية المتاحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تحظى الشركات العاملة في المملكة بفرص استثنائية للوصول لأسواق جديدة ومتنامية، تخدم 350 مليون مستهلك، وتتوفر فيها الموارد الاستراتيجية الحيوية.

وذكر اننا نشهد أيضا فرصا جديدة عديدة، وتظل بيئة صناعة القرار في الاقتصاد العالمي صعبة، لكنه أمر لا مفر منه، فالاقتصاديات التي تنشد النمو، والشركات التي تسعى للنجاح، لا بد لها من الانخراط في مختلف بقاع العالم.

واشار الى انه يوجد حاجة ملحة للخيارات الذكية، أين نستثمر؛ ومع من نتشارك؛ وأين تقام مراكز التكنولوجيا أو المنشآت التجارية أو مكاتب الدعم والإسناد، فهذه القرارات أساسية ومهمة، ودعونا نتحدث اليوم لماذا يعد الأردن اختيارا ذكيا، وآمل حقيقة أن يساعدكم النقاش في هذا الملتقى في إيجاد شركاء وفرص جديدة.

ويرى الملك عبدالله ان هذا التجمع يؤكد على العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، فالأردن والولايات المتحدة يتشاركان على مدى عقود طويلة، في سعيهما نحو السلام والتنمية والاستقرار العالمي، وذكر ان الاقتصاد الأردني والأمريكي مختلفان إلى حد كبير، من حيث الحجم والنطاق، لكن الأساسات تظل متشابهة، ذلك أن الناس في كلا البلدين ينشدون فرص العمل والأمن الاقتصادي، فيما يعتبر تحقيق النمو الشامل، أمرا ملحا في كلا الاقتصادين بعد هذا النكوص في الاقتصاد العالمي.

واكد الملك على اهمية القطاع الخاص في تحقيق النمو الاقتصادي، إذ ان الأردن يدرك الدور المركزي الذي يضطلع به القطاع الخاص، والشركاء العالميين في مواجهة هذه التحديات، مشددا على اهمية توفير فرص عمل للشباب الأردني، الذين يشكلون غالبية السكان لدينا، وهم يمتلكون الكثير من المواهب والمهارات، ويستحقون أن تتعزز إمكاناتهم.

You might also like More from author