فولت
على النقيض من أبل (أو حتى بلاك بيري)، فإن منتجات مايكروسوفت لا تحظى بالتعاطف الأعمى من جانب المستهلكين. فالكل لاحظ كيف تم تسليط الضوء بقوة على كل شاردة وواردة من عيوب (سيرفس آر تي- Surface RT). وقد ثبت أن هذا الجهاز لم يلق النجاح المنشود من حيث المبيعات، لأن الناس تبحث عن حاسوب “كامل”.
وبحسب تقرير نشره الموقع الالكتروني لـ”فوربس” بالعربية قامت شركة مايكروسوفت بطرح حاسوب (سيرفس برو- Surface Pro) الذي يعمل بنظام التشغيل ويندوز 8. فكيف كان رد فعل وسائل الإعلام على هذا المنتج؟ لنطالع سويا أبرز ما ورد في الصحف والمواقع الإلكترونية التقنية بخصوص مزايا وعيوب (سيرفس برو):
هاري ماكراكين (مجلة التايم)
تؤكد مايكروسوفت دوما على أنها لا تقبل التنازل على حساب الجودة حين يتعلق الأمر بطرح تشكيلة متنوعة من المنتج ذاته، لكن (سيرفس برو) يعتبر أنموذجا صارخا على قيام الشركة بتقديم بعض التنازلات. فحجمه أكبر من (سيرفس آر تي) نظرا لأن مكوناته تتطلب مساحة داخلية أوسع. كما أفادت مايكروسوفت بأن عمر بطاريته يصل إلى 5 ساعات، مقارنة بـ 8 ساعات لـ (سيرفس آر تي). فضلا عن أن سلك الشحن الكهربائي الخاص به هو أكثر سماكة (لكنه يحتوي مدخل USB إضافي إذا أراد المرء شحن هاتفه أو أي جهاز آخر).
وبالنسبة للسعر فهو أعلى أيضا. يبلغ سعر (سيرفس برو) بنسخة 64 غيغابايت 899 دولارا، أما نسخة 128 غيغابايت فيصل سعرها إلى 999 دولارا. وفي الواقع، فإن أي شخص سيرغب بشراء هذا الجهاز سيحتاج إما إلى غطاء اللمس بسعر 120 دولارا أو غطاء الطباعة بسعر 129 دولارا. (الأخير ليس بنحافة غطاء اللمس، كما أن مفاتيحه تصدر أصواتا مرتفعة عند الضغط عليها).
ديفيد بوغ (صحيفة نيويورك تايمز)
يمكن بثمن هذا الجهاز شراء حاسوب محمول خفيف الوزن مع لوحة مفاتيح خاصة وسعة تخزينية أكبر. لماذا ينبغي على المرء إذا أن يبتاع (سيرفس برو) في حين أنه يستطيع أن يحصل على مزايا أكثر بسعر أقل؟ السبب هو أن (سيرفس برو) يمتاز بأمور لا تحتويها معظم الحواسيب المحمولة الأخرى. فهو يزن باوندين اثنين وتوجد به شاشة تعمل باللمس. ويمكن للأطباء مثلا حمله بأريحية بيد واحدة خلال القيام بجولات تفقدية في المستشفيات، أو أن يحتفظ به الشخص في حقيبة اليد خلال تجواله في أي مكان. ربما يقول البعض أن هناك ألواحا رقمية أخرى جيدة وهذا صحيح، لكنها لا تحتوي على دعامة استنادية أو غطاء لوحة مفاتيح قابلة للطي الفوري لتتحول إلى حاسوب شخصي.
تيم ستيفنز (موقع إن غادجيت- Engadget)
لقد عمل كل تطبيق قمنا بتجربته على هذا الحاسوب اللوحي بكفاءة عالية، وهو تحسن جيد عما هي الحال مع سابقه (سيرفس آر تي). وحينما تعمدنا لدى اختبار هذا الجهاز إلى إجراء عمليات حاسوبية مكثفة، لكن غياب الدعم لتطبيقات ويندوز x 86 لم يتح لنا الوصول إلى أدوات تحرير النصوص والصور والفيديو التي نستخدمها يوميا. ولكن بعد أن قمنا بتحميل التطبيقات المطلوبة والضغط على ملفات التنصيب على الجهاز، وجدنا أن (سيرفس برو) يشغلها جميعا دون أية مشاكل واستطعنا تنفيذ مهامنا بسلاسة.
مع ذلك، لم نشعر بالارتياح إزاء التصميم الخارجي. فلوحة المفاتيح تسببت في إبطائنا كما أدت لوحة التوجيه إلى إعاقتنا باستمرار. لذا فقد قررنا الاستعانة بفأرة ذات حجم صغير ونحن نرى أن وجودها أمر ضروري مع حاسوب (سيرفس بر). فبدونها لم نستطع أن نصل بدقة إلى الأيقونات الظاهرة على شريط الأدوات وبالتالي كان من الصعب للغاية التعامل مع أدوات تحرير الصور.
فينسنت نغوين (موقع سلاش غير- Slashgear)
إن معالج (انتل آي 5 – Intel Core i5) من الجيل الثالث هو القلب النابض لهذا الحاسوب، إلى جانب معالج الرسوم Intel HD Graphics 4000 الذي يتحكم بشاشة عرض قطرها 10.6 بوصة. كما تضاعف حجم الذاكرة إلى 4 غيغا بايت، إضافة إلى وجود نسختين لسعة التخزين: 64 غيغابايت و128 غيغابايت. وكما هو معروف، فإن نظام التشغيل يستحوذ على مساحة كبيرة من الجهاز، فضلا عن وجود قسم إجباري لاستعادة الملفات، لذا لا يبقى للمستخدمين سوى القليل. في نسخة الـ 64 غيغا بايت، يتوافر فعليا 23 غيغابايت، أما في نسخة الـ 128 غيغابايت فالوضع أفضل نسبيا إذ تتبقى مساحة قدرها 83 غيغابايت.
ديفيد بيرس (موقع ذا فيرج- The Verge)
بالرغم من كل التحديثات التي أضيفت على حاسوب (سيرفس برو)، إلا أنه لا يلائم سوى احتياجات فئة محددة من الأشخاص وليس الجميع. فمن الصعب جدا استخدامه فوق أي شيء سوى المكتب، كما أن نسبة الطول إلى العرض في مساحة هذا الجهاز تحد من تميزه كلوح رقمي أيضا. إنه كبير الحجم والسماكة، ويعتمد بقوة على سلك الشحن الكهربائي لذا لا يمكنه أن ينافس الألواح الرقمية الأخرى. كما أنه يعجز عن القيام بجميع المهام المتوقعة من الحاسوب المحمول.