847.4 مليون دينار القيمة المضافة لقطاع الاتصالات في الاردن – فولت

847.4 مليون دينار القيمة المضافة لقطاع الاتصالات في الاردن

36

فولت
ارتفعت القيمة المضافة لقطاع الاتصالات بالمملكة الى 847.4 مليون دينار في العام 2012 مقارنة بـ 810.5 مليون دينار في العام 2008 وبزيادة مقدارها 4.6 %، في الوقت الذي ارتفع عدد مشتركي الهواتف الخلوية إلى 10.3 مليون مشترك في العام 2013، مقارنة بحوالي 5.3 مليون مشترك في العام 2008 بزيادة مقدارها 94 %.

يأتي ذلك متزامنا مع مشاركة الأردن في اليوم الذي يحتفل به العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات الذي حدد في السابع عشر من أيار (مايو) من كل عام، حيث اختار الاتحاد الدولي للاتصالات هذا العام موضوع “النطاق العريض من اجل التنمية المستدامة”، داعيا في هذه المناسبة الى تحقيق النفاذ الشامل الى النطاق العريض، من حيث التوصيل والمحتوى وتعزيز الإرادة السياسية فيما يتعلق بتحقيق هذا الهدف.

وفي كلمة لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط بهذه المناسبة، بين ان الوزارة ومنذ العام 2001 وتماشياً مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني التي تهدف لجعل المجتمع والاقتصاد الأردني مبنيين على المعرفة، قامت بدراسة الوسائل الممكنة لإقامة الربط اللازم لتمكين المواطن الأردني من الوصول إلى وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، وذلك من خلال ربط المدارس والجامعات والكليات الأردنية بشبكات ذات مستوى وسرعة عالية، بحيث تستطيع دعم التزايد المستمر من حجم المعلومات المتبادلة على الشبكات على المدى البعيد، إضافة إلى تحسين ربط محطات المعرفة والتي تشكل مصدرا جيدا ومناسبا للوصول إلى الحاسوب والإنترنت.

وقال انه نتيجة لهذه الدراسة قامت الحكومة الأردنية بالإعلان عن البدء بـ “مبادرة ربط الأردنيين” في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أيلول من العام 2002 التي تهدف إلى تمكين الحكومة من جعل عملية الوصول إلى الشبكات سهلة ومتوفرة بشكل أكبر لكافة أفراد المجتمع.

وبين الدكتور سليط انه ظهر من هذه المبادرة الحاجة لإنشاء شبكة ألياف ضوئية ذات سرعة عالية كعنصر أساسي لإنجاح المبادرة، وعليه فقد قررت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنشاء “برنامج شبكة الألياف الضوئية الوطني”، الذي جاء بهدف بناء شبكة ألياف ضوئية عريضة النطاق وعالية السرعة في كافة انحاء المملكة لتربط كافة الجامعات والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الحكومية، لتشكل البنية التحتية لتقديم خدمات إلكترونية لكافة المؤسسات الحكومية وخدمات إلكترونية تعليمية وصحية لحوسبة القطاع التعليمي والصحي، والذي يهدف بالتالي لتوفير الوقت والجهد والمال على المواطن الأردني، ويمكن اعتبار هذه الشبكة إضافة نوعية لشبكات الاتصالات مما يزيد اعتمادية وموثوقية وعامل أمان هذه الشبكات.

وقال انه تم انجاز ما يقارب 30 %، من هذه الشبكة شملت 963 موقعا موزعة على 678 مدرسة و92 جهة صحية و175 جهة حكومية و18 نقطة شركة كهرباء كما تم تمديد حوالي 1700 كيلو متر كوابل ألياف ضوئية سواء أرضية أو معلقة.

واضاف الوزير سليط ان الوزارة تعمل حاليا على استكمال برنامج شبكة الألياف الضوئية الوطني في مختلف انحاء المملكة، ليصل مجموع المؤسسات التي يخدمها المشروع في مراحله المختلفة لحوالي (5000) مؤسسة تعليمية وحكومية وصحية تشمل المدارس والجامعات وكليات المجتمع ومحطات المعرفة والمستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الحكومية المختلفة، وليشكل هذا المشروع البنية التحتية لتقديم خدمات إلكترونية لكل المؤسسات الحكومية وخدمات إلكترونية تعليمية لتفعيل التعليم الالكتروني، وخدمات صحية لحوسبة القطاع الصحي من خلال وزارة الصحة وبرنامج حكيم اضافة الى خدمات الكترونية اخرى، مما يؤدي الى توفير الوقت والجهد والمال على المواطن والدولة.

وبين الوزير سليط ان شبكات النطاق العريض لها اثر كبير على التنمية المستدامة مشيرا الى دراسة قام بها البنك الدولي العام 2010 اظهرت انه كلما ازداد انتشار استخدام شبكات النطاق العريض بمقدار 10 %، زاد نمو الناتج القومي المحلي سنويا بمعدل 38ر1 %، اضافية في البلدان ذات الدخل القليل والمتوسط.

واضاف انه وفق بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات 2011 فيما يتعلق بالانتاجية فان زيادة انتشار استخدام شبكات النطاق العريض بمقدار 10 %، في السنة يؤدي الى ارتفاع معدل انتاجية القوى العاملة بمقدار 5ر1 % للسنوات الخمسة التي تليها.

وفيما يتعلق بفرص العمل فان دراسة أجرتها الهيئة الاوروبية اظهرت أن زيادة انتشار النطاق العريض يمكن أن يوفر اكثر من مليوني فرصة عمل في اوروبا مع نهاية العام 2015، فيما اشارت دراسة اخرى في البرازيل الى ان شبكات الألياف الضوئية ادت الى زيادة معدل التشغيل بنسبة 4ر1 %.

وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات محمد الطعاني في كلمة بهذه المناسبة “انه منذ سنوات عديدة، والعالم يدرك أن لقطاع الاتصالات دوراً أساسياً ومحورياً في تعزيز تكاملية القطاعات المختلفة بغية تحقيق الأداء الأمثل، وعلى النحو الذي يسهم في تسهيل الأعمال المتنوعة الهادفة الى خدمة المجتمعات والشعوب من جهة، وتعزيز التنمية المستدامة وتحسين اقتصادات الدول من جهة أخرى.

واضاف الطعاني شرع القائمون على هذا القطاع سواء كانوا صناع قرار أو مستثمرين -منذ فترة طويلة- على صياغة خريطة طريق ترتكز مضامينها الأساسية على أن تطور الشعوب والمجتمعات يكمن بتطور وسائل الاتصالات ومدى القدرة على تقريب المسافات بينها، وهنا بدأت قصص الانجاز العالمي تتوالى عاماً بعد عام وفقاً للامكانات المتوفرة من تشريعات وتكنولوجيات وطاقات قادرة على التعاطي مع رغبات البشرية وحاجاتها وتحويلها الى ابتكارات وابداعات تكنولوجيه عظيمة، وفي هذا العام 2014، برز الاهتمام العالمي بمسألة توصيل العالم بأكثر وسائل الاتصالات تقدماً وابتكاراً عن طريق زيادة سرعة الاتصال من خلال اشارات الاتصالات السلكية واللاسلكية لزيادة عرض النطاق الترددي، مما يعني زيادة سرعة الاتصال بالانترنت وبما يعرف بـ”النطاق العريض”، لذا اطلق الاتحاد الدولي للاتصالات هذا العام شعار “النطاق العريض من أجل التنمية المستدامة” ليكون هذا الموضوع محور الاهتمام العالمي لهذا العام من قبل جميع الادارات والمنظمات الرسمية والاهلية.

وقال الطعاني ان دول العالم وخاصة المتقدمة منها عمدت الى بناء شبكات ألياف متطورة و سريعة وذلك بهدف استيعاب ومواكبة التطبيقات العلمية والعملية، اضافة الى أن وجود خدمات النطاق العريض سيؤدي حتماً الى احداث تطورات متسارعة في خدمات التعليم والصحة والطاقة والنقل والخدمات المالية وغيرها من الانشطة الاقتصادية المتنوعة، لاسيما ونحن نستعرض بيانات صادرة عن الاتحاد الولي للاتصالات التي تفيد أنه بنهاية العام 2014 سيصل عدد مستخدمي الانترنت الى ثلاثة مليارات تقريباً ثلثاهما من العالمي النامي، وسيصل عدد الاشتراكات في النطاق العريض المتنقل الى (3 ر2) مليار في العالم، ويتوقع أن تكون ما نسبته 55 % من هذه الاشتراكات في العالم النامي، وعدد الاشتراكات في الهاتف الخلوي المتنقل سيصل الى سبعة مليار اشتراك مع نهاية العام 2014 منها 6ر3 مليار اشتراك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

واشار إلى انه وفقاً للأرقام الصادرة عن الهيئة، كانت معدلات انتشار الاتصالات المتنقلة خلال السنوات الماضية في تزايد مستمر حيث وصلت الى 156 %، في نهاية العام 2013 فيما وصلت نسبة انتشار مستخدمي الانترنت عريض النطاق في العام 2013 الى 73 %، ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة استخدام تقنيات جديدة في سوق الاتصالات الأمر الذي يتوجب حرص الهيئة التام بمعرفة تلك التقنيات الجديدة والقدرة على التعامل معها ومع آثارها التنظيمية.

وقال الطعاني ان الهيئة ستعمل في هذا المجال على تقديم المزيد من المبادرات التنظيمية المختلفة وتفعيل الأطر التنظيمية ذات العلاقة الهادفة الى تشجيع رفع نسبة النفاذ الى الانترنت عريض النطاق الى نسبة أعلى في الأعوام المقبلة قدر الامكان، من خلال تطبيق أشكال مختلفة من تجزئة السيل الرقمي وتحفيز نشر خدمات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق وتحديث شروط النفاذ لخدمات الانترنت عريض النطاق، وذلك إدراكاً منها بأهمية تلك الخدمات ومنافعها وانعكاساتها على الحياة العامة للمواطنين وضرورة توفرها للعامة بأسعار مقبولة وبسهولة ويسر.

كما وجه الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور ح‍مدون توريه كلمة قال فيها ان اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات للعام 2014 يصادف العيد السنوي التاسع والأربعين بعد ال‍مائة لتأسيس الات‍حاد في العام 1865، ويجسّد هذا التاريخ دور الاتحاد الرئيسي في توصيل العالم بأكثر وسائل الاتصالات تقدماً وابتكاراً، وذلك منذ عصر التلغراف وحتى الإنترنت والنطاق العريض المتنقل الذي يتيح لنا اليوم أن نتواصل مع الأصدقاء والأسرة والزملاء، وحتى مع الأشياء، في أي زمان ومكان.

واضاف توريه ان الاتحاد ملتزم بتحقيق النفاذ الشامل إلى النطاق العريض من حيث التوصيلية، وتعزيز الإرادة السياسية فيما يتعلق بتحقيق هذا الهدف، مشيرا الى ان الاتحاد سيركز هذا العام على موضوع “النطاق العريض من أجل التنمية ال‍مستدامة”.

وبين انه من المسلّم به اليوم أن التنمية الرقمية أداة ت‍حويلية ل‍حفز التنمية ال‍مستدامة السريعة بغية الاستفادة من إمكاناتها الكاملة، ومن الضروري العمل على تنفيذ الشبكات عريضة النطاق عالية السرعة وجعلها ميسورة التكلفة وقابلة للنفاذ على الصعيد العال‍مي.

ودعا توريه الحكومات والدوائر الصناعية والهيئات الأكاديمية والخبراء التقنيين إلى ت‍حديد الفجوات الرئيسية في البحث والتطوير في م‍جال النطاق العريض وفي البنية التحتية وتطوير م‍جموعات التطبيقات وال‍خدمات عريضة النطاق، وت‍حديد أولويات السياسة من أجل ات‍خاذ إجراءات في م‍جالات توزيع طيف الترددات الراديوية ل‍خدمات النطاق العريض والتزامات النفاذ الشامل وآليات التمويل ال‍مبتكرة، وإي‍جاد أحدث الحلول التكنولوجية، ولا سيما فيما يتعلق بتوسيع النفاذ عريض النطاق ليشمل المناطق الريفية وأقل البلدان ن‍مواً والدول ال‍جزرية الصغيرة النامية.

من جانبه وجه الأمين العام للامم الامتحدة بان كي مون رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات قال فيها “يركز اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات لهذا العام على تسخير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في سبيل النهوض بالتنمية المستدامة، حيث تعد تكنولوجيات المعلومات والاتصالات من العوامل المحركة للاقتصاد العالمي بفضل ما تقدمه من حلول فيما يتعلق باستدامة النمو الاقتصادي وعموم الاستفادة من ثمار الازدهار”.

وبين ان القدرة على الاتصال بالإنترنت باستخدام تكنولوجيا النطاق العريض تمثل أداة لتحقيق التحول اللازم لبلوغ الأهداف الأساسية الثلاثة للتنمية المستدامة ألا وهي النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي والتوازن البيئي. وهذا موضوع يدخل ضمن العناصر الرئيسية للمناقشات المتعلقة بخطة التنمية لما بعد العام 2015.

واشار كي مون إلى ان شبكات الإنترنت التي تستخدم تكنولوجيا النطاق العريض توفر حلولا لتدبير التوسع في العمران ونظم النقل بطريقة تراعي البيئة، كما أنها تعزز كفاءة الصناعات التحويلية وأنشطة توليد الطاقة، وتتيح إجراء فحوص من بعدٍ للمرضى المقيمين في مناطق نائية ومدّهم بالعلاج اللازم، وتشجع التطبيقات التربوية الخلاقة لصالح الطلبة في أرجاء العالم.

واضاف مون” فلنعمل والاتحادُ الدولي للاتصالات يهم بالاحتفال العام المقبل بالذكرى السنوية الخمسين بعد المائة لإنشائه، على توحيد جهودنا في سبيل سد الفجوة الرقمية وتسخير قوة التكنولوجيا من أجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع”.

(بترا)

You might also like More from author