«سامسونج» تكافح لتخفيض تكاليف منتجاتها حفاظاً على الربحية
فولت
في الوقت الذي تحاول فيه سامسونج، أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية في العالم، المحافظة على ارتفاع أرباحها، برز تحد جديد غير متوقع يتمثل في ارتفاع تكاليف المكونات التي تدخل في صناعة هذه الأجهزة. وأظهرت نتائج الربع الأول، أن أرباح الهواتف الذكية ظلت متساوية مع ما حققته الشركة قبل عام، ما يؤكد أن الشركة الكورية العملاقة في حاجة للإبقاء على التكاليف منخفضة وسط عدم اليقين الذي ربما يلازم طلب جهاز جلاكسي أس 5 الجديد.
وذكر مديرو الشركة، أن الإقبال على هذا الجهاز الذي تم إطلاقه بداية أبريل الماضي، كان إيجابياً ومن المرجح أن يكون أداؤه أفضل من الموديل السابق، في الوقت الذي يعتقد فيه المحللون، أن الأرباح ربما تتضاءل خلال الربع الحالي. وزودت الشركة هذه النسخة بمزايا عالية الثمن مثل الكاميرا وحساسات لقياس نبضات القلب والماسح الضوئي للبصمة، على أمل أن يساعد ذلك على مقارعة الأجهزة المنافسة الأخرى التي تمتلئ بها الساحة في الوقت الراهن والتي تستخدم أيضاً نظام تشغيل أندرويد من جوجل.
ويقول جريج روه، المحلل في مؤسسة أتش أن سي لاستثمارات الأوراق المالية في سيؤول: “بصرف النظر عن الارتفاع في حجم المبيعات، يبدو أن انخفاض الأرباح أمر لا مفر منه، نظراً لتراجع الأسعار واحتدام المنافسة”.
وشكلت مبيعات الأجهزة المحمولة نحو 60% من عائدات سامسونج، ونحو 75% من أرباحها. وذكرت الشركة، أن هوامش أرباح هذه الشريحة، متساوية مع العام الماضي عند نسبة قدرها 19,8%، إلا أن الأرباح كانت أعلى بالمقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي.
ومن المرجح تصاعد الضغوطات على الأرباح، نسبة لقيام شركات صينية منافسة مثل هواوي للتكنولوجيا ولينوفو، بطرح أجهزة منافسة عديدة. وشهدت حصة الشركة من الأجهزة الذكية في السوق العالمية، تراجعاً من 32,4% إلى 31,2%، في أول انخفاض سنوي منذ أربع سنوات، وذلك على حساب منافسيها لينوفو وهواوي.