بلاكبيري تغرق.. عقاراتها للبيع – فولت

بلاكبيري تغرق.. عقاراتها للبيع

86

فولت
أعلنت مجموعة بلاكبيري الكندية عن قرارها بيع الجزء الأكبر من أملاكها العقارية من أراضٍ ومبانٍ في كندا لفائدة مشترٍ لم تكشف عن اسمه وفي صفقة مجهولة التفاصيل، ومن المنتظر إنهاء الصفقة في بداية الصيف المقبل.

وتشمل صفقة بيع عقارات بلاكبيري في كندا، عقارات تفوق مساحتها 278 ألف متر مربع إلى جانب أراض لم تحدد مساحتها.

وتاتي الصفقة في اطار برنامج بلاك بيري المستمر في سبيل رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين استخدام الموارد وتحويلها لصالح دعم عملياتها مع استمرار الأعمال في التطور.

وأضافت بلاكبيري أنها “ستؤجّر جزءاً من هذه العقارات التي لم يتم بيعها”.

ويأتي القرار تجسيدا لإعلان شركة الهواتف الذكية نيتها بيع جزء من أملاكها العقارية للحصول على السيولة.

واعتبر مختصون ان اقدام الشركة الكندية على بيع عقاراتها في بلدها الام هو ضربة موجعة لها ودليل على قرب افلاسها، لاسيما وان الشركات المنافسة لها تقوم ببناء مقرات عملاقة وبمبالغ مالية خيالية لزيادة الانتاج.

وقال رئيس بلاكبيري جون تشن: “بيع عقاراتنا في كندا، خطوة تقربنا من هدفنا الرئيسي المتمثل في تعزيز فعاليتنا التشغيلية”.

وذكرت مجموعة بلاكبيري، في الفترة الماضية، أنها تكبدت خسائر قياسية بـ4.4 مليارات دولار في الربع الثالث من 2013.

وقامت شركة بلاكبيري خوفاً من المبيعات المنخفضة التي عانت منها على مدار العام الماضي 2013، بإلغاء إطلاق هاتفين ذكيين كانا لا يزالان قيد التطوير.

وقالت الشركة الكندية في تقرير نتائجها المالية للربع الثالث من 2013، إنها اتخذت قراراً بإلغاء اطلاق جهازين، وذلك بهدف التخفيف من وطأة المشاكل المالية التي تعاني منها.

وكان سيحمل الهاتفان الذكيان اللذان لم يريا النور الاسميين الرمزيين، “كافيه”) و”كوبي”، وخطة بلاكبيري الخاصة بهما كانت تقضي بالتسويق لهما كأجهزة منخفضة التكلفة، حسبما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر لم تسمها.

وتسعى “بلاك بيري” إلى إنقاذ وضعها المالي بعد فشل نظام “بلاك بيري 10” والهواتف الذكية الجديدة، التي طرحت مؤخراً في تحسين وضع الشركة، حيث تخطت حصة هواتف “لوميا” التي تنتجها “مايكروسوفت” حصة هواتف “بلاك بيري” من السوق.

وذكرت الصحيفة أن شركة “لينوفو” الصينية أبدت رغبة مبدئية لشراء بلاك بيري.

وكشفت تقارير سابقة صدرت مؤخرًا بحث شركة “بلاك بيري” خيار البيع بجانب عدد من الخيارات البديلة، مثل الاندماج، أو عقد شراكة أو تحالف مع شركة أخرى، لإنقاذ وضعها المالي المتعثر.

وعلى الرغم من الانباء التي ظهرت مؤخراً حول التراجع “المفزع” لاعمال “بلاكبيري” على المستوى العالمي الا انها لا تزال تعمل في سوقين واعدين على الاقل في العالم.

وأحد هذه الاسواق هي افريقيا، اذ لا تزال اعمال بلاكبيري كبيرة في القارة السمراء وتحتل المرتبة الثانية في ميدان تصفح الانترنت، رغم ان الشركة تظهر تراجعا في هذا المجال بمناطق اخرى.

ورغم ان خدمات الانترنت في افريقيا غالية التكلفة الا انها تبقى سوقا واعدة للشركة الكندية المتخصصة في صناعة الاجهزة النقالة، بحسب ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” في عددها الصادر الاربعاء.

You might also like More from author