أدب الإنترنت في الصين أصبح مصدرا للثروة – فولت

أدب الإنترنت في الصين أصبح مصدرا للثروة

63

فولت
ربما لم يتصور الكثير من الناس، أن يصبح أدب الإنترنت الصيني بهذا الإزدهار الذي عليه الآن خلال 10 سنوات فقط، ويصبح قطاعا صناعيا بهذا الحجم. إذ وفقا للإحصاءات، فقد بلغ عدد قراء أدب الإنترنت 274 مليون شخص، و2 مليون كاتب مسجل، وبلغت إيرادات السوق أكثر من 4 ملايرات يوان. وهناك بعض الأعمال الجيدة التي بإمكانها حتى الدخول إلى قطاعات السينما، الألعاب الإلكترونية، والصور المتحركة إلخ، وتحقيق التنمية الكاملة. وأدب الإنترنت، هذا القطاع الذي لم يكن يجلب الإهتمام، أصبح اليوم منجما من الذهب بالنسبة للكثيرين، أصبحت تتسابق عليه كبريات شركات الإنترنت للاستثمارات عليه.

ووفقا للإحصاءات ذات الصلة، فقد بلغت إيرادات سوق أدب الإنترنت خلال العام الماضي 4,63 مليار يوان. وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدراة شركة تشنغدا للأداب cloudary أن إيرادات الشركة في عام 2013 قد تراوحت بين 1.1 و1.2 مليار يوان. أما المحرر العام لشبكة 17k للرواية ليو يينغ ، فقال أن مداخيل شركته خلال عام 2013 قد تجاوزت 100 مليون يوان، محققة زيادة بـ 40% مقارنة بعام 2012. ولهذا، فإن هذا المنجم من الذهب لايمكن أن يفلت يدي عمالقة الإنترنت.

وفي النصف الأول من العام 2013، قامت شركة تهنغشين بالتعاون مع فريق تحرير الرئيسي لشبكة اللغة الصينية في تأسيس شبكة الصين. وفي ديسمبر 2013 قامت شركة بايدو بشراء جميع الأسهم القابضة لشبكة اللغة الصينية من شركة العالم المثالي مقابل 191.5 مليون يوان. كما قامت شبكة الشعب في اكتوبر 2013 بشراء شبكة مطالعة الكتب مقابل 250 مليون يوان. ووفقا للمهنيين، فإن شركة علي بابا لديها أنشطة حثيثة أيضا داخل مجال أدب الإنترنت.

وفي هذا السياق، قال تشيوونيو، إن دخول عمالقة الإنترنت إلى صناعة أدب الإنترنت، سيجعل هذه “الكعكة” أكبر حجما. وفي ذات السياق قال المسؤول على إدارة أدب تشهنغشين تشانغ رونغ، أن هذا قد يسهم في حدوث صعود مدوي ثان لقطاع أدب الإنترنت.

“داخل قطاع أعمال الإنترنت الخلوية، بإستثناء الألعاب الإلكترونية، فإن أدب الإنترنت يعد من بين الصناعات القليلة التي تمتلك نمط جنى الأرباح الواضح.” على حد قول أحد المسؤولين بشبكة الشعب، وهذا يعد أحد الأسباب التي دفعت شبكة الشعب لشراء شبكة مطالعة الكتب.

المطالعة والإعلانات مدفوعة الأجر، واقتصاد المعجبين هي احد النماذج الرئيسية المربحة في الوقت الحالي. وفي هذا السياق، أظهرت الإستطلاعات التي قام بها المراسل، ان شركات أدب الإنترنت ستصنع إستراتيجية جديدة لدى الشركات ترى في الكاتب “ملكا”. ومايسمى بـ “الملك” في هذا المجال، هم الكتاب الذين يتميزون بإسلوب كتابة رائع، ولديهم كمية كبيرة من المعجبين. ووراء هذه الإستراتيجية، هي التأثيرات الإيجابية التي يجلبها”المعجبون” وما يتحقق من خلالهم من ثروة.

وقد أكد هذه النقطة ترتيب ثروة الكتاب الصينيين الذي صدر في ديسمبر 2013. حيث حققت الكاتبة على الإنترنت “تهانغ جيا سان شاو” ما بين 20 نوفمبر 2012 و نوفمبر 2013 ثروة بـ 26.5 مليون يوان، وجاء ورائها ثلاث كتاب تباعا بـ 20 مليون يوان، 14.5 مليون يوان، و13 مليون يوان.

كما أن تأثير أدب الإنترنت لم يتوقف عند الصفحات الإلكترونية. بل تم خلال السنوات الأخيرة تحويل عدة روايات إلى مسلسلات تلفزيونية. وفي هذا السياق يرى الباحث بمركز الأبحاث الأدبية باي ييه أن أدب الإنترنت قد دخل مرحلة “التسويق الكامل لحقوق الملكية”، حيث ان الأعمال الأدبية المتميزة لايمكن قرائتها على الإنترنت فحسب، بل يمكن نشرها في نسخ ورقية، وتحويلها إلى أفلام، مسلسلات تلفزيونية، أو ألعاب إلكترونية أو صور متحركة، إلخ. وتطوير المنتجات المتعلقة بها.

You might also like More from author