تقديرات بارتفاع الإنفاق على خدمات الاتصالات إلى 1.7 تريليون دولار
فولت
قالت دراسة عالمية صدرت مؤخراً حول حجم الإنفاق على خدمات قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية (ICT)، بان حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات (الصوت في الخلوي والثابت والانترنت) سيرتفع ليسجّل مع نهاية العام الحالي قرابة 1.7 تريليون دولار.
واوضحت الدراسة العالمية التي نشرتها مؤخرا مؤسسة “غارتنر”، البحثية المستقلة، بانّ خدمات الاتصالات ما تزال تشهد طلبا كبيرا مع انتشار خدمات الانترنت عريضة النطاق، واستمرار الاعتماد على خدمات الصوت والخلوي من الجيل الثاني، متوقعة ان يرتفع حجم الإنفاق العالمي على خدمات الاتصالات المختلفة بنسبة 1.2 % وذلك لدى المقارنة بحجم الإنفاق العالمي على خدمات الاتصالات المسجل العام الماضي والبالغ وقتذاك قرابة 1.63 تريليون دولار.
وما يزال الإنفاق على خدمات الاتصالات، يشكّل النسبة الاكبر من حجم الإنفاق العالمي على مختلف خدمات قطاعي ICT، حيث اظهرت الدراسة بان حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات في العام الحالي سيشكل نسبة تصل الى 44 % من اجمالي النفاق المتوقع على كل خدمات وقطاعات تكنولوجيا المعلومات حول العالم، والتي من المتوقع ان تسجل مع نهاية العام الحالي قرابة 3.8 تريليون دولار.
وبعد خدمات الاتصالات، جاءت خدمات تقنية المعلومات والبرمجيات في المرتبة الثانية من حيث حجم الانفاق المتوقع عالميا، حيث توقعت الدراسة ان يسجل الإنفاق العالمي على خدمات هذا القطاع قرابة 963 مليار دولار، والتي من المتوقع ان تستحوذ على نسبة تصل الى 25 % من حجم الإنفاق العالمي على كل خدمات القطاع.
واصبحت خدمات الاتصالات (الخلوي والانترنت عريض النطاق المتنقل) من اكثر خدمات الاتصالات اعتمادية وانتشار حول العالم، وذلك مع تغلغل هذه الخدمات واندماجها في حياة الناس الاجتماعية والعملية، وخصوصا مع انتشار كبير لاجهزة الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية وغيرها من الاجهزة التي جمعت خدمات الصوت مع الانترنت المتنقل.
وكان تقرير عالمي للاتحاد الدولي للاتصالات توقع ارتفاع عدد اشتراكات الخلوي حول العالم لاكثر من 6.5 مليار اشتراك، ومن جهة اخرى ومن بين هذا العدد الكبير من اشتراكات الخدمة الخلوية كانت دراسة عالمية اكدت بان خدمات “الموبايل إنترنت” عبر اجهزة الهواتف الذكية او الاجهزة اللوحية والحواسيب، سجّلت مع نهاية العام الماضي حوالي 2.2 مليار اشتراك.
وذكرت الدراسة، التي نشرها موقع “ستاتيستا” المتخصص في احصاءات تقنية المعلومات والاقتصاد العالمي، بان قاعدة اشتراكات الإنترنت عريض النطاق المتنقل “الموبايل إنترنت”، ومع تسجيلها هذا الرقم نهاية العام الماضي تكون قد نمت بمقدار 650 مليون اشتراك، وبنسبة زيادة تقدر بحوالي 42 %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة اشتراكات الخدمة المسجلة في نهاية العام السابق، والتي بلغت وقتذاك قرابة 1.55 مليار اشتراك.
محليا تظهر الارقام الرسمية بان قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة سجلت مع نهاية الربع الثالث من العام الماضي قرابة 10.3 مليون اشتراك بنسبة انتشار تبلغ
155 %، فيما بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة قرابة 4.8 مليون مستخدم يعتمدون على قرابة 1.3 مليون اشتراك 77 % منها من تقنية “الجيل الثالث” التي تتيح خدمات الإنترنت عريض النطاق المتنقل عبر الخلوي، او المنزلي عبر اجهزة الدنغلز التي توصل بالحواسيب والاجهزة اللوحية.
ومن جهة اخرى تظهر الارقام غير الرسمية أن نسبة انتشار الهواتف الذكية تصل الى 60 % من مستخدمي الهواتف المتنقلة من الأردنيين.”الغد”