المراهقون يهجرون “فيسبوك” بسبب رقابة الأباء
فولت-
كشفت أخر الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة أن نصف الآباء والأمهات يقومون بإنشاء حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الاكثر شعبية على الانترنت ” الفيسبوك ” وذلك بهدف الرقابة على أبنائهم، الامر الذي دفع الابناء لتغيير تواجدهم ال مواقع تواصل اجتماعي اخرى.
وجاء في تقرير منشور على الموقع الالكتروني ” اي تي بي دوت نت ” بأن الدراسة اظهرت أن 43% من أولياء الأمور اعترفوا بالدخول يومياُ إلى موقع فيسبوك، ليتفقدوا النشاطات التي تجذب أبنائهم أو حتى نوعية الأصدقاء الذين يتواصلون معهم.
واظهرت الدراسة – التي قامت عليها مؤسسة “داتا بايس فيجرز” – بانّ الكثير من اولياء الامور يقومون بإرسال طلبات صداق لأبنائهم ليتمكنوا من التجسس بحرية كاملة على النشاطات والاهتمامات التي تجذب أبنائهم في حال كانت هذه الحسابات لا يراها إلا الأصدقاء.
وتقول الدراسة أيضاً أنه وبمجرد معرفة صاحب الحساب أنه مراقب من ولي أمره لن يتمادى في التعبير عن نفسه أو كشف نفسه تماماً، وأن العديد من المراهقين قاموا بتغيير صور حساباتهم والنشاطات التي يفضلونها على الموقع بالإضافة على حذف العديد من الأصدقاء المشكوك بأمرهم قبل قبول طلب الصداقة من أولياء أمورهم، مما يدفع العديد منهم إلى اللجوء إلى مواقع أخرى تصعب مراقبتها مثل “إنستجرام” و “تمبلر”، وهذا يؤكد الدراسة الأخيرة التي تقول أن معظم المراهقين يعتقدون أن فيسبوك أصبح “قديم الطراز”.
ويشار الى انّ هناك الكثير من خيارات الخصوصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تمكن المستخدم من تهيئة حسابه وجعله غير مرئي إلا من قبل الأصدقاء وهذا في حال رفض الأبناء قبول صداقات أولياء أمورهم، لهذا يلجأ العديد من أولياء الأمور إلى إنشاء حسابات وهمية ربما تساعدهم في الدخول إلى عالم أطفالهم السري.
وبحسب اخر الارقام العالمية بلغ تعداد حسابات مستخدمي ” الفيسبوك” حول العالم قرابة المليار مستخدم، وبان نسبة كبيرة منهم هي من شريحة الشباب والمراهقين.