التنين الاصفر يقصم ظهر ناشري الفيديو على الانترنت
فولت
أصدرت إدارة الدولة للصحافة والنشر والسينما والإذاعة والتلفزيون في الصين الاثنين إشعارًا جديدًا طالبت فيه المستخدمين الراغبين برفع أي مقطع فيديو إلى الإنترنت، بوجوب استخدام أسمائهم الحقيقية، في خطوة يرى المراقبون أنها تشير إلى المزيد من التقييد على حرية الإنترنت في دولة عُرف عنها ذلك واعتبروها تقصم ظهر كل من يرغب في نشر فيديو على الانترنت.
وضمت الصين التي يطلق عليها التنين الاصفر أكثر من 618 مليون مستخدم للإنترنت في نهاية العام 2013، بينهم نصف بليون مستخدم يتصفحون الشبكة المعلوماتية بواسطة هواتفهم الذكية، بحسب مركز المعلومات عن الإنترنت في الصين سي إن إن آي سي.
وارتفع العدد الإجمالي لمستخدمي الانترنت بمعدل 53 مليون شخص في عام واحد بالمقارنة مع العام 2012، لتظل الصين بالتالي البلد الذي يضم أكبر عدد لمستخدمي الإنترنت في العالم، وفق المركز الحكومي.
ويستمر هذا الازدياد في عدد المستخدمين، بالرغم من الرقابة المشددة التي تفرضها السلطات على الإنترنت.
وقالت الإدارة في إشعارها إنه لا يُمكن لخدمات مشاركة الفيديو على الإنترنت استضافة إلا مقاطع الفيديو التي تم رفعها من قبل شخص يستخدم شخصيته الحقيقة، حيث يتوجب على المستخدمين قبل ذلك تأكيد شخصيتهم وفقًا للمُعرِّف الوطني.
يُذكر أن الإدارة الصينية بدأت بفرض المزيد من القيود على حرية نشر الفيديو على الإنترنت خلال العام 2012، حيث أعلمت الحكومة هناك مزودي الخدمة مثل سينا ويوكو بأنهم مسؤولون عن أي محتوى ينُشر على خدماتهم.
وبعد ذلك، افادت الحكومة أن بعض عروض الفيديو على الإنترنت تضم محتوى مبتذلًا يدعو إلى العنف، وأن عددًا قليلًا من العروض تستخدم مشاهد دموية وبذيئة على أنها دعاية.
وكانت وسائل إعلام صينية ذكرت أن وزارة الثقافة في الصين منعت لعبة الفيديو “باتلفيلد 4” لاحتوائها على مواد تهدد الأمن القومي للبلاد.
وجاء في مذكرة الوزارة حسب موقع “تشاينا دوت كوم”: “إن لعبة باتلفيلد 4 غير قانونية، لأن محتواها يهدد الأمن القومي، وإن اللعبة تمثل هجوماً عدوانيا على الثقافة الصينية. واضافت الوزارة في بيانها “بعد منعها، نطلب حذف جميع المواد والأخبار المتعلقة بها عبر شبكة الإنترنت”.
وقد حاول عدد من المتخصصين في ألعاب الفيديو بمساعدة البحث عن لعبة باتلفيلد 4 عبر موقع “ويبو” الصيني المحلي للتواصل الاجتماعي، لكنهم عجزوا عن الوصول إلى كل المعلومات المتعلقة باللعبة.
وأشار موقع “بوليغون” الإلكتروني إلى أنه عند البحث عن اللعبة عبر الإنترنت في الصين، تظهر الجملة الآتية: “حسب القوانين واللوائح والسياسات المعتمدة، يمنع ظهور نتائج لعبة باتلفيلد 4”.