المواصفات: المترولوجيا محطة فارقة نحو نظام قياس يخدم جميع الأوقات وكل الناس

قالت المديرة العامة لمؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية المهندسة عبير الزهير، إن احتفال العالم هذا العام بيوم المترولوجيا العالمي والذي يصادف العشرين من أيار، يحمل أهمية استثنائية، إذ يصادف مرور 150 عامًا على توقيع اتفاقية المتر، التي أرست الأساس لنظام قياس عالمي موحّد، يُعرف اليوم بالنظام الدولي للوحدات (SI).
وأضافت المهندسة الزهير في بيان اليوم الاثنين، إن هذا اليوم يمثل فرصة مهمة، لتسليط الضوء على الدور المحوري لعلم القياس (المترولوجيا) في دعم التنمية المستدامة وبناء مستقبل قائم على الجودة والدقة والموثوقية، في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أن المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM) ومنذ تأسيسه، واجه تحديات تقنية كبرى لتطوير معايير دقيقة وثابتة لوحدات القياس الأساسية، مبينةً أن العالم شهد قفزات نوعية تمثلت باعتماد ثوابت الطبيعة كأساس للنظام الدولي، ما أدخل علم القياس في عصر الكمّ، وفتح آفاقًا جديدة لاستخدامه في مختلف التطبيقات العلمية والصناعية.
وأوضحت أن تأسيس المنظمة الدولية للمترولوجيا القانونية (OIML) عام 1955 جاء لتعزيز إدماج القياس ضمن التشريعات الوطنية وضمان انسجام أدوات القياس عبر الدول، مؤكدة أن مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية تتبنى العديد من الأدلة والتوصيات الدولية وتُحولها إلى مواصفات فنية وتعليمات وطنية.
وبيّنت أن المؤسسة تحتفل هذا العام أيضًا بمرور أكثر من 50 عامًا على تأسيسها، وما حققته من إنجازات ملموسة في تطوير البنية التحتية للجودة في المملكة، مؤكدة استمرارها في أداء دورها الوطني في الإشراف على النظام الوطني للمترولوجيا، وتطبيقه بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص.
وأكدت حرص المؤسسة على الانضمام للتحالفات الدولية ونقل الخبرات، من خلال مشاركتها الفاعلة في البرنامج العربي للمترولوجيا (ARAMET) ولجانه الفنية، إضافة إلى مشاركتها في جميع فعاليات معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC).
— (بترا)