أسواق ماليةاخبار محليةبيانات ومؤشراترئيسي

سعر الذهب يرتفع 12 ضعفا في أخر 25 عاما

رحلة أسعار الذهب في ربع قرن

سعر الأونصة يرتفع 2508 دولارات وينمي ثروات المستثمرين من المؤسسات والأفراد

التوقعات تشير إلى أن سهر أونصة الذهب سيتجاوز 3300 دولار مع نهاية 2025

كتب: فايق حجازين
سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي له في إغلاق تداولات شهر كانون الثاني من العام الحالي 2025، إذ بلغ 2801 دولار للأونصة، ليسجل إرتفاعا قدره 2508.88 دولار في ربع قرن.
وكان الذهب قد أغلق في تدولات أخر يوم في شهر كانون الثاني من عام 2000 عند مستوى 292.12 دولار للأونصة، وبذلك يكون المعدن الأصفر قد سجل ارتفاعا قدره 11.64 ضعفا في أخر 25 عاما من القرن الجديد.
ويتوقع المراقبون، بعد أن سجل سعر الذهب اثناء جلساات التداول في نهاية كانون الثاني الماضي، أعلى مستوى تاريخي له 2817.01 دولار في 2025-01-31، أن يواصل الإرتفاع لما فوق مستوى 3000 دولار للأونصة. وسجل سعر الذهب أدنى مستوى على الإطلاق عند 252.55 دولار في 25 أيلول من عام 1999.
ويتوقع المحللون أن يصل سعر الذهب مستوى 3150 دولارا في عام 2025. وبحلول نهاية العام، من المرجح أن يتراوح السعر بين 3150 و 3356 دولارا، ليحافظ الذهب على مكانته كأصل أساسي من أصول الملاذ الآمن.
وتنامت ثروات المستثمرين في الذهب سوء من قبل الحكومات عبر البنوك المركزية أو من خلال المؤسسات المالية والأفراد، اذا تخلل هذه المسيرة عمليات جنى أرباح وتعديل في المراكز المالية المبنية على الذهب.
الذهب، مثل الأسهم ومختلف المشتقات التي يتم تداولها في البورصات العالمية، حساسة جدا للعوامل السياسية والأمنية والتطورات الاقتصادية. فأول عامل يتأثر فيه سعر الذهب هو ارتفاع مؤشر اسعار المستهلك (التضخم) فكلما ارتفع معدل الاسعار كلما حافظ الذهب عليى قيمته وارتفع ليعوض الارتفاع في معدل التضخم. كما تلعب البنوك المركزية، لاسيما قراراتها في بناء احتياطات جديدة من الذهب أو التخلص من جزء من الرصيد، دورا في رفع الطلب، وبالتالي ارتفاع اسعار الذهب، أو زيادة المعروض وبالتالي انخفاضها.
زيادة الطلب الصناعي على الذهب، سواء للمصاغ وتصنيع المجوهرات، او الاستخدمات الصناعية لاسيما الإلكترونيات الدقيقة، تسهم في رفع اسعار الذهب، لاسيما إذا ترافق مع ظروف مساندة مثل ارتفاع التضخم أو عوامل جيوسياسية اخرى.
وأكبر العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب هي التوترات الأمنية والجيوسياسية إلى جانب تذبذب اسعار العملات الرئيسة في العالم وكذلك اسعار الطاقة، فيتحول المستثمرون إلى البحث عن مصدر آمن للاستثمار، ليأتي الذهب ويتربع على عرش المصادر الآمنة للمستثمرين أكانت مؤسسات مالية أم من الأفراد.
يساهم أحيانا اكتشاف مناجم جديدة للذهب في خفض الأسعار لكن، وغالبا ما يكون تاثيره مؤقتا، تعود للإرتفاع لأن الذهب دائما له بريق في عيون المستثمرين والأفراد الذين يفضلون تحويل مدخراتهم إلى ذهب أو يستخدمونه كحلي ومصاغ.
وبات الذهب يشكل مصدرا مهما للتداول حول العالم ومنها الأردن التي ازدهرت فيها صناعة الحلي والمجوهرات الموجهة للتصدير خصوصا إلى السوق الأميركيةحيث تقترب الصادرات السنوية لهذه السوق حوالي 850 مليون دولار وهي في ارتفاع مستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى