استقرار النفط وسط بيانات قوية لمصافي الصين وتوقعات اقتصادية ضعيفة

استقرت أسعار النفط الخميس بعد التراجع الكبير الأربعاء، إذ وازنت السوق بين قفزة في إنتاج المصافي في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وضعف التوقعات الاقتصادية هناك.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات فقط، أو ما يعادل 0.04 بالمئة، إلى 73.23 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش.
كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتا واحدا، أو ما يعادل 0.01 بالمئة، ليسجل 68.28 دولار للبرميل.
وتراجع الخامان 1.5 بالمئة أمس الأربعاء.
وحصلت السوق على بعض الدعم بعد أن أظهرت بيانات الخميس أن إجمالي إنتاج مصافي النفط الصينية في مايو/ أيار قفز 15.4 بالمئة عنه قبل عام، مسجلا ثاني أعلى مستوى على الإطلاق.
لكن التوقعات الاقتصادية الضعيفة ألقت بظلالها، حيث جاء نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين في مايو/ أيار دون التوقعات.
كما ظلت مكاسب النفط محدودة بسبب المخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة المتوقع إلى إبطاء الاقتصادات في الولايات المتحدة وأوروبا ومن ثم انخفاض الطلب على الخام.
وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على أسعار الفائدة دون تغيير الأربعاء، لكنه أشار إلى أنه قد لا تزال هناك حاجة لزيادتها بمقدار نصف نقطة مئوية على الأقل بحلول نهاية هذا العام.
ومع ذلك يتوقع محللون أن تحصل أسعار النفط على بعض الدعم في وقت لاحق من العام نظرا لتزامن التخفيضات الطوعية من جانب دول أوبك+ التي بدأت في مايو/ أيار والتخفيضات الإضافية من جانب السعودية اعتبارا من يوليو/ تموز، مع موسم الطلب القوي.
(رويترز)