تغيّر المناخ بالأردن.. تحدي ام فرصة للتنمية والنمو

يواجه الأردن تحديات بيئية ومناخية متعددة، تأتي في مقدمتها آثار تغير المناخ والإجهاد المائي.
الأردن، بوصفه ثالث أفقر دولة في العالم من حيث الموارد المائية، يواجه تحديات متزايدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الناجم عن التغير المناخي، مما يؤثر بشكل كبير على الأمن الإنساني والغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تغير المناخ يمثل تحديًا كبيرًا للأردن، لكنه في الوقت ذاته يُعتبر فرصة للتنمية والنمو، شريطة أن يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة.
دراسة استطلاعية أظهرت أن وعي الأردنيين بتغير المناخ وآثاره مرتفع نسبيًا، حيث يدرك 78% من الأردنيين وجود تغير في المناخ خلال السنوات الماضية، ويعترف 73% بأن الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي وراء ذلك.
لمواجهة هذه التحديات، أطلقت الأردن سياسة للتغير المناخي تهدف إلى التصدي لتحديات المناخ، مع التركيز على الحفاظ على الموارد المائية وتحسين الإدارة البيئية والاستدامة. إضافة إلى ذلك، ناقش شركاء تنفيذ أنشطة مشروع بقيمة 33.2 مليون دولار أمريكي في أربع محافظات عرضة بشكل خاص لتغير المناخ بغية تعزيز التكيف مع تغير المناخ، خاصة في القطاعات الزراعية التي تعتمد على الزراعة البعلية.
تمثل هذه الجهود جزءًا من استجابة الأردن الشاملة للتغير المناخي، التي تشمل تحسين السياسات والتشريعات الاقتصادية والاجتماعية وتنفيذ مشاريع تعزز الاقتصاد الأخضر والمدن الخضراء وتمكين المجتمعات الريفية، مع التأكيد على أهمية التوعية وممارسات التكيف الذكية.