اخبار عالميةرئيسي

استبعاد روسيا من قمة نووية دولية في واشنطن الأسبوع المقبل

فقدت روسيا مقعدها في قمة نووية دولية مهمة تعقد في واشنطن الأسبوع المقبل، حيث تبحث السلطات الأميركية عن وسائل للحد من تأثير موردي الوقود الذري والتكنولوجيا الخاضعين لسيطرة الكرملين، على السوق العالمية.

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس، أن المسؤولين التنفيذيين من شركة “روساتوم” والجهة المنظمة لهذا القطاع في روسيا، قد جرى استبعادهم من جدول أعمال اجتماعات الأسبوع المقبل في العاصمة الأميركية، حيث يدرس مسؤولو البيت الأبيض منذ أشهر، طرق تقليص نفوذ الكرملين في الأسواق النووية العالمية، في وقت لا تزال شركة “روساتوم” المملوكة للدولة، أكبر مصدر للوقود النووي والمفاعلات.

تعرضت روسيا لضغوط متزايدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب تهديد الأمن النووي بعد استيلائها على أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا في وقت مبكر من حربها ضد أوكرانيا. جرى استهداف محطة زابوريجيا التي تضم ستة مفاعلات مصممة لتوليد خمس إنتاج الكهرباء في أوكرانيا، بعد ذلك بالمدفعية والصواريخ، وهو ما يهدد بحوادث إشعاعية.

قالت الوكالة في بيان: “يمكن أن تتغير المشاركة في المؤتمر لأسباب تتعلق بالبرنامج أو الأشخاص”. وأضافت: “نحن على ثقة بأن البرنامج الحالي سيضمن مؤتمراً ناجحاً”، بما يشمل مناقشات حول “دور الطاقة النووية ومساهمتها في أمن الطاقة”.

مساعي عزل روسيا

سعت الدول الغربية إلى عزل روسيا عن الساحة الدولية، بما في ذلك قمة مجموعة العشرين المقبلة في بالي، حيث أفادت صحيفة” بوليتيكو” الأربعاء، بأن مسؤولي البيت الأبيض يتخذون خطوات إضافية لضمان عدم لقاء الرئيس جو بايدن مع نظيره الروسيفلاديمير بوتين الشهر المقبل في الجزيرة الإندونيسية.

كان مسؤولون أميركيون قد قالوا إن المشاركة الروسية تهدد بتحويل اجتماع 26-28 أكتوبر إلى أزمة دبلوماسية.

من المقرر أن يحل مسؤولون أميريكيون بارزون مكان الروس في مؤتمر الأسبوع المقبل في واشنطن، من بينهم وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم ، وكذلك مؤسس شركة “مايكروسوفت”، بيل غيتس. كما سيكون هناك مسؤولون في الملف النووي من الأرجنتين والصين وبولندا وجنوب أفريقيا، على جدول الأعمال المعدل.

قواعد جديدة

تلقى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، دعوة للنظر في قواعد جديدة لتحميل الدول الأعضاء، المسؤولية عن انتهاك معايير السلامة الذرية.

كتبت المجموعة الاستشارية الدولية للسلامة النووية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مذكرة دبلوماسية وزعت الشهر الماضي: “يجب ألا تتعرض المنشآت النووية لخطر الهجوم.. قد يكون من المجدي القيام بوضع وثيقة رسمية، وربما حتى، مدونة لقواعد السلوك”.

واجهت المحاولات الأميركية لمعاقبة الصناعة النووية الروسية، وربما فرض عقوبات عليها، عقبات بسبب أهمية “روساتوم” الشاملة للأسواق العالمية.

ما زالت “روساتوم” توفر ما يقرب من ربعاليورانيوم المخصب المستخدم في الولايات المتحدة، كما إن حوالي 100 مليون أوروبي لا يزالون بحاجة إلى وقودها النووي لتوليد الكهرباء.

منذ فبراير، عندما بدأت موسكو غزوها، بدأت “روساتوم” العمل على بناء أول مفاعل للطاقة النووية في مصر، إلى جانب مشاريع متطورة في المجر وتركيا، وشرعت في أعمال جديدة من ميانمار إلى أوغندا، عبر صفقات بمليارات الدولارات.

مع ذلك، يشغل المهندس الروسي ميخائيل تشوداكوف، منصب المسؤول الأول عن الطاقة النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

رفض مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على هذا الأمر، وأحالوا الاستفسارات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبدورها، امتنعت الوكالة عن التعليق على ما إذا كان تشوداكوف، سيحضر اجتماع الأسبوع المقبل أم لا.

  • بلومبيرغ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى