شركة شل تصبح أكبر شركة عامة في أوروبا

استعادت شركة البترول والطاقة شل Royal Dutch Shell مكانتها كأكبر شركة عامة في أوروبا في قائمة فوربس Global 2000، وتراجعت شركة السيارات الألمانية فولكسفاغن (Volkswagen AG) إلى المركز الثاني.
تقدر قيمة الشركة الإنجليزية-الهولندية، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، بنحو 211 مليار دولار هذا العام، بزيادة 40% على مدار العام وأكثر من ضعف قيمة ثاني أكبر شركة في القائمة، فولكسفاغن.
شل في الصدارة
أعلنت شركة شل في مايو/أيار عن أعلى أرباح ربع سنوية على الإطلاق للأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 عند 9.13 مليار دولار، بعد الارتفاع الحاد في أسعار النفط الذي نتيجة للأزمة الروسية الأوكرانية، ونظام العقوبات التأديبي الذي تم فرضه على موسكو بعد ذلك.
تخطت شل أزمة شركات الطاقة خلال الجائحة وعادت إلى المركز السادس عشر عالميًا في قائمة عام 2022، بعد أن تراجعت إلى 324 في قائمة Global 2000 لعام 2021.
خسرت شركة فولكسفاغن الألمانية، التي تصنع بعض أشهر الأسماء في عالم السيارات، مثل بورش وأودي ولامبورغيني وبنتلي، أكثر من 60 مليار دولار من حيث القيمة على مدى الأشهر الـ 12 الماضية.
خفضت شركات السيارات الإنتاج جزئيًا بسبب النقص العالمي في الرقائق والتداعيات المستمرة لفضيحة انبعاثات الديزل، مما أدى إلى انخفاض سعر سهم الشركة بنحو 30% منذ قائمة العام الماضي.
تبعتها شركة توتال في التصنيف لتأتي في المركز 29، ارتفاعًا من المركز 344 العام الماضي، وشهدت شركة النفط تقدمًا مثل شل للأسباب نفسها تقريبًا.
بعيدًا عن النفط، وقعت شركة التأمين الألمانية أليانز (Allianz) وأكبر بنك في بريطانيا إتش إس بي سي (HSBC) في المراكز الخمسة الأولى.
اعتمدت فوربس في أعداد قائمة Global 2000 على بيانات FactSet Research لمراجعة أكبر الشركات العامة بحسب أربعة مقاييس: المبيعات والأرباح والأصول والقيمة السوقية. تم حساب القيمة السوقية بتاريخ 22 أبريل/نيسان وتتضمن جميع الأسهم العادية القائمة.
اقتصاديًا وجغرافيًا
تهيمن القوى الاقتصادية الثلاث، ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة على القائمة، حيث حصلت ألمانيا على 52 مركز وفرنسا على 54 مركز ونالت المملكة المتحدة 57 مركزًا.
بينما تأثرت تصنيفات قائمة العام الماضي بجائحة كوفيد-19 والتغيرات في بيئة الأعمال، فإن البنزين كان العامل الأهم هذا العام والأزمة الروسية – الأوكرانية تؤكد ذلك.
بينما فقد المليارديرات الروس حصة كبيرة من ثرواتهم منذ بداية الأزمة في فيراير/شباط، فإن شركات النفط والغاز الروسية نجت بشكل أفضل من الأزمة.
لقد صعدت شركة غازبروم الروسية (Gazprom) أكثر 300 من مرتبة ولتنال المرتبة 49. بينما حافظت Rosneft على مرتبتها بين أفضل 100 شركة في العالم. كما صعدت LukOil أكثر من 300 مرتبة في القائمة.
أما شركة النفط الأكبر في العالم، أرامكو السعودية فتحتل الآن المركز الثالث في قائمة فوربس Global 2000 بقيمة سوقية تتخطى الـ تريليوني دولار.