اخبار عربيةبيانات ومؤشراترئيسي

برنامج الغذاء العالمي: نصف سكان السودان مهددون بالجوع في عام 2022

حذر برنامج الغذاء العالمي من تعرض 20 مليون شخص في السودان لخطر “الانعدام الشديد للأمن الغذائي”، وهو ضِعف ما تم إعلانه في عام 2021.

 

وتفاقمت الأوضاع الاقتصادية في السودان بسبب الارتفاع العالمي لأسعار الحبوب والنقص المحلي في العملات الأجنبية للحصول على الواردات، واستمرار الاضطرابات السياسية.

 

وأوضحت نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، ماريان وارد: “لا يبدو الأمر جيدًا على الإطلاق. لن يتمكن الناس من شراء سلة طعامهم الأساسية”، بحسب مقابلة مع بلومبيرغ

 

تمثل هذه التوقعات أحدث هزة للبلاد التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، والتي كانت تسعى للاستقرار، غير أن خطط التحول الديمقراطي في السودان تراجعت بعد استعاد الجيش السلطة في أكتوبر/ تشرين الأول، ما دفع المانحين الأجانب إلى تعليق مساعدات بالغة الأهمية لموازنة الخرطوم بمليارات الدولارات.

 

وسيتعين على السودان، الذي كان يعتمد على روسيا وأوكرانيا في تأمين حوالي 35% من وارداته من القمح في عام 2021، إلى البحث عن بديل ودفع أسعار أعلى، إذ أغلقت الموانئ الأوكرانية بعد اندلاع الحرب، وتباطأت الصادرات من روسيا،بحسب بلومبيرغ.

 

وتُظهر بيانات المجلس الدولي للحبوب، أن البلدين يمثلان معًا نحو ربع تجارة الحبوب العالمية.

فيما ارتفعت العقود الآجلة القياسية للقمح في شيكاغو بنسبة 20% هذا الشهر وارتفعت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في أوائل مارس/ آذار.

 

تعليق الدعم والمساعدات

بعد الانقلاب العسكري الذي جرى في السودان، علّق برنامج الأغذية العالمي المساعدات التي أعلن عن تقديمها للسودان لتأمين أسعار عادلة للقمح كجزء من برنامج الخبز المدعوم، ووفقًا نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، سيجد الإنتاج المحلي صعوبة كبيرة لسد الفجوة.

 

وأوقف القطاع الزراعي الخاص في السودان شراء المدخلات مثل الأسمدة بسبب الغموض المحيط بسعر صرف العملة الوطنية في السودان، والذي قالت نائبة المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان إنه “آخذ في الخروج عن نطاق السيطرة”.

 

تحرير سعر الصرف

بعد انخفاض قيمة العملة السودانية قبل عام، استقر سعر الصرف عند نحو 450 جنيهًا للدولار، لكن في الأسابيع الأخيرة ارتفع سعر صرف الجنيه في السوق السوداء، وهو ما دفع السلطة الحاكمة، الأسبوع الماضي، إلى تحرير سعر صرف العملة لتقوم المصارف وشركات الصرافة بتحديد وإعلان أسعار بيع وشراء العملات الحرة دون تدخل من البنك المركزي في عملية تحديد الأسعار.

 

وأوضح المركزي السوداني أن هذا الإجراء يأتي في إطار سياسات نقدية إصلاحية متكاملة ومستدامة سوف تصدر تباعًا تستهدف استقرار سعر صرف العملة الوطنية وزيادة قدرات الجهاز المصرفي على استقطاب الموارد النقدية من العملات الأجنبية.

 

وبعد أسبوع من صدور القرار، ما يزال الفرق قائمًا بين سعر صرف الجنيه الرسمي ونظيره في السوق الموازية، حيث بلغ سعر الصرف، الأربعاء، 620 جنيهًا للدولار في السوق السوداء، في مقابل أسعار البنوك التي تراوحت بين 600 و610 جنيهًا للدولار.

وأشارت نائبة المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، إلى أنه “للمرة الأولى منذ عام 1984، نترقب حدوث عجز في إنتاج الحبوب بالسودان”.

 

الغذاء العالمي في السودان

وصل برنامج الغذاء العالمي إلى حوالي 8.9 مليون من حوالي 10 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية في السودان العام الماضي، وفقًا لبلومبيرغ.

وفي عام 2022، تأمل ماريان وارد أن يصل إلى 9.3 مليون، أقل من نصف الإجمالي المحتمل أن يحتاج إلى المساعدة، وأضافت “موارد برنامج الأغذية العالمي لا تبدو جيدة. الوضع أسوأ ولدينا قدرة أقل على الاستجابة”.

– فوربس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى