عقل: مراجعة اتفاقيات الطاقة المتجددة ستخفض كلف الطاقة على المستهلكين

الاقتصاد اليوم– تبدأ وزارة الطاقة والثروة المعدنية قريبا مفاوضات جديدة مع الشركات المولدة للكهرباء من الطاقة المتجددة المبيعة إلى شركة الكهرباء الوطنية وشركات توزيع الكهرباء المختلفة.
وبينت الوزارة أن الهدف من إعادة التفاوض هو تخفيف كلف الطاقة على المستهلكين، حيث المملكة تولد نحو 26% من الكهرباء المستخدمة من الطاقة المتجددة.
الخبير الاقتصادي، هاشم عقل، قال في تصريح لـ “هلا أخبار”، إن هذا التوجه يعد من أهم القرارات التي تتخذها الوزارة، لاهمية”الفوائد العظيمة” التي ستعود على المواطن وشركة الكهرباء الوطنية إذا جرى التخفيض، إذ “سيخفف المديونية الكبيرة ويقلل من الفوائد البنكية المرهقة التي تعيق تطوير شركة الكهرباء بشكل كبير”.
وبين عقل أن هذا الإجراء “من أهم العوامل التي تخفض كلفة إنتاج الكهرباء في الأردن” لان فتح هذا الملف “خطوة عملية، إذ أنه لم يُتطرق إليه سابقا”.
وأضاف “أود أن اؤكد على أهمية وجدوى هذا التوجه لأنه يخفض بشكل كبير كلف الطاقة الكهربائية على مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية والتجارية والمستشفيات، إضافة إلى الوزارات والدوائر الحكومية”.
وأشار إلى أن المواطن في مقدمة المستفيدين إذ سيجني فوائد مزدوجة من خفض تكلفة الطاقة الكهربائية عليه كمستهلك ويقلل كلف الإنتاج التي تؤدي إلى انخفاض الأسعار عامة لجميع القطاعات الاقتصادية، وهو ما يخفض، بالضرورة، تكاليف المعيشة على المواطن.
ولعل من أهم فوائد خفض تكاليف الطاقة على القطاعات الاقتصادية؛ وهي: “التوسع في الاستثمار وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وخاصة إذا صاحَب هذه الخطوة قانون استثمار جديد وجريء يسهم قولا وفعلا في جذب المزيد من الاستثمارات” ، وفق عقل.
واعتبر أن جميع هذه الإجراءات تسهم وبشكل فعال في إيجاد فرص عمل وتخفيض البطالة التي يعاني منها المجتمع الأردني بشكل حاد وتسهم ايضآ في رفع نسبة النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات .
ولفت إلى الفائدة المالية المتحققة من مشاريع الربط الكهربائي مع الدول المجاورة: فهي “تسهم في مزيد من الإيرادات المالية لشركة الكهرباء الوطنية”.
واعتقد عقل أن اتخاذ المزيد من القرارات الجريئة التي تمس حياة الموطنين أصبحت ضرورة ملحة واعادة النظر والعمل على خفض الضريبة الثابتة على المحروقات وإلغاء كافة انواع الرسوم والضرائب على السيارات الكهربائية.