«ألفابت» تبحث كيفية الاستفادة من تقنيات «البلوك تشين»
الاقتصاد اليوم– قال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت المالكة لمحرك البحث الشهير غوغل، إنه يراقب تقنيات «البلوك تشين» وينظر في كيفية استفادة الشركة منها وذلك من خلال تطوير التكنولوجيا التي يتبناها العديد من الشركات في وادي السيليكون.
وأضاف بيتشاي رداً على استفسارات لوكالة بلومبيرغ حول التكنولوجيا بعد إعلان أرباح «ألفابت»: «في أي وقت يوجد فيه ابتكار أجده مثيراً.. أعتقد أن (ويب 3) شيء نريد أن ندعمه بأفضل ما في وسعنا».
وحسب تقرير وكالة بلومبيرغ، استثمر المستثمرون الأموال في الشركات التي تعمل على الويب 3، وهي رؤية لنموذج الإنترنت مبنية على العملات المشفرة والملكية الرقمية.
وروج بيتشاي لاستثمارات غوغل في الواقع المعزز «ويب 3»، مشيراً إلى أن لدى شركته خططاً لإطلاق خدمات رئيسية مثل الخرائط أو يوتيوب إلى أي عوالم افتراضية قد يستخدمها الناس في المستقبل.
ولا تزال غوغل محور نشاط عبر الإنترنت من خلال محركها للبحث وسوق الإعلانات ومنصة يوتيوب، ما يمنحها تأثيراً عالمياً واسعاً.
وأضاف بيتشاي: «نحن نبحث بالتأكيد في بلوك تشين.. إنها تقنية مثيرة للاهتمام وقوية مع تطبيقات واسعة».
واستشهد بإعلان صدر مؤخراً عن قسم السحابة في غوغل بفوز الشركات التي تعمل على الأصول الرقمية بمزيد من العقود. ولكن لم يذكر بيتشاي العملات المشفرة التي لا تقبلها الشركة حالياً كوسيلة للدفع مقابل إعلاناتها أو خدمات أخرى لها.
وتبنت العديد من شركات التكنولوجيا الأخرى، مثل ميتا، وتويتر، ويظهر ذلك الحماس في الخطط الخاصة بالمدفوعات والعملات والخدمات التي تتضمن رموزاً رقمية، إلا أن شركة غوغل ظلت صامتة إلى حد كبير بشأن هذا الموضوع.
ويضع العديد من مبشري الويب 3 التكنولوجيا الناشئة على أنها ترياق لمزودي الإنترنت المركزيين مثل غوغل.
أدلى بيتشاي بتلك التصريحات بعد كشف ألفابت أن تضاعف عائداتها خلال الربع الأخير من عام 2021، وفاقت توقعات المحللين، متجاوزة مخاوف التباطؤ الناجم عن انتشار فيروس كورونا.
وحقق عملاق الإنترنت صافي أرباح بلغ 20.6 مليار دولار من الإيرادات، التي نمت 32% لتصل إلى 75.3 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2021، ما يرفع عائداتها السنوية إلى 257 مليار دولار.
وهذا ضعف الإيرادات السنوية التي تم تسجيلها في الفصل الأخير عام 2020 والبالغة 40 مليار دولار.
ويأتي إعلان «ألفابت» عن عائداتها القوية بعد تخطي شركة أبل أيضاً تبعات فيروس كورونا وتحقيقها إيرادات قياسية.
وأعلنت شركة أبل الخميس الماضي عن إيرادات فصلية قياسية بقيمة 124 مليار دولار، على الرغم من أزمة الرقائق الإلكترونية وتأثيرات «كوفيد-19» التي طالت لاعبين كباراً آخرين في عالم التكنولوجيا.
وقدمت هذه النتائج القوية التي خالفت التوقعات إشارات إيجابية على الرغم من تراجع النمو الذي ظل يلقي بظلاله على شركات مثل نتفليكس.
