اخبار خليجيةاخبار عالميةتكنولوجيارئيسي

“بوينغ” تعود للمنافسة في معرض دبي للطيران

دبي- (أ ف ب) -عادت شركة “بوينغ” الاميركية لمنافسة “ايرباص” الاوروبية في اليوم الثالث من معرض دبي للطيران، فسجلت عدة طلبيات الثلاثاء بما في ذلك بيع 72 طائرة “ماكس 737” لشركة هندية تم إنشاؤها حديثًا.

حصلت “بوينغ” على طلبيات صغيرة مقارنة بمنافستها في اليومين الاولين لمعرض الطيران الضخم وهو الأول بهذا الحجم منذ بدء انتشار فيروس كوفيد-19 الذي شل حركة السفر العالمية لأشهر طويلة.

وتبلغ قيمة صفقة “بوينغ” مع شركة “اير اكاسا” الهندية حوالى تسعة مليارات دولار. وبحسب المصّنع الأميركي، ستسمح هذه الاتفاقية للشركة الهندية التي تأسّست حديثا “ببناء أسطولها” من أجل إطلاق عملياتها بسرعة.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الهندية فيناي دوبي في بيان “يسعدنا أن نتعاون مع شركة بوينغ في طلبنا الأول من الطائرات ونشكرهم على ثقتهم في خطة العمل” الخاصة بشركته.

وأضاف “الهند هي واحدة من أسرع أسواق النقل الجوي نموًا في العالم وتتمتع بإمكانيات لا مثيل لها. إننا نشهد بالفعل انتعاشًا قويًا ونرى عقودًا من النمو تنتظرنا”.

واصلت “بوينغ” إنتاج طائرات “ماكس” بعدما تم إيقاف تشغيل الطائرة إثر حادثين مميتين، رغم انّها ألغت أكثر من 600 طلبية للطائرة العام الماضي.

وكان لدى الشركة الأميركية المصنّعة للطائرات 370 طائرة متوقفة في انتظار الزبائن في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا لرئيسها ديفيد كالهون.لذا فإنّ بيع طائرات من هذا الطراز يعد أمرا جيدا خصوصا وأنّ الطائرات ستكون لشركة ناشئة.

ووفقًا لدوبي، فإنّ طائرات “ماكس” ستساعد شركته “على تحقيق هدفنا المتمثل في تشغيل شركة طيران مربحة وموثوقة وبأسعار معقولة، ولكن أيضًا شركة صديقة للبيئة مع أسطول حديث”.

ويمكن للطرازات الحديثة مثل “ماكس” أو عائلة “ايه-320 نيو” التابعة لشركة “ايرباص” أن توفّر أكثر من 15 بالمئة من كمية الكيروسين الاعتيادية، وبالتالي تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنفس المقدار، وهو أمر ضروري نظرًا لأن النقل الجوي يتعرض لضغوط جراء المخاوف من التغير المناخي.

وإضافة إلى الاتفاق مع الشركة الهندية، وقعت “بوينغ” أيضًا عقدًا مع الخطوط التنزانية لبيعها خمس طائرات هي طائرة “787 دريملاينر” طويلة المدى، وطائرة شحن 767، واثنتان من طراز “ماكس 737” بقيمة تبلغ نحو 726 مليون دولار.

كما أعلنت “بوينغ” عن بيع المؤجر الإماراتي “سكاي وان أف زد إي” 3 طائرات 777 انتهت من تصنيعها، وبيع طائرتي شحن 777 لشركة “طيران الإمارات”، مع الاقرار بأن الصفقة الأخيرة مسجلة بالفعل في دفتر طلباتها.

من جهتها، واصلت “إيرباص” حصادها للعقود بعد طلب عملاق من 255 طائرة “ايه-321 أس” لصالح مجموعة “انديغو بارتنرز” الاميركية وخطاب النوايا الموقّع مع “إي أل سي” لبيعها 111 طائرة من جميع الطرازات.

كما وقّعت الشركة الأوروبية طلبًا مؤكدًا لبيع 10 طائرات “ايه 220” لشركة “آيبوم اير” النيجيرية المملوكة للدولة، وهي صفقة تزيد قيمتها عن 800 مليون دولار وفقًا لآخر قائمة أسعار توقفت عن نشرها في عام 2018.

وأبرمت “إيرباص” كذلك مذكّرة تفاهم لبيع شركة “الجزيرة” الكويتية 20 طائرة “إيه 320” وثماني طائرات من طراز “إيه 321″، بالإضافة إلى خيار شراء خمس طائرات مماثلة إضافية.

وبحسب “الجزيرة”، فإنّ “الصفقة تقدّر قيمتها بأكثر من 3,3 مليارات دولار وفقا لسعر القائمة، فيما أنّ الصفقة الفعلية تبقى سريّة”.

في حين أن شركات الطيران تلقت ضربات بسبب انهيار الحركة الجوية العالمية، والتي عادت إلى نصف مستواها قبل الأزمة، فإنها بدأت في التعافي وتحديد فترات تسلّم الطائرات الجديدة، وفقًا لرئيس “إيرباص” غيوم فوري.

وبالنسبة إلى رئيس “طيران الإمارات” تيم كلارك، فإنه بمجرد العودة إلى مسار التعافي، سيكون هناك 18 شهرًا “من تزايد الطلبات، وهو أمر لم نره من قبل”.

وتوقّع كلارك عودة حركة السفر العالمية إلى مستويات ما قبل الأزمة بحلول 2023-2024، لتنمو بنحو أربعة بالمئة كل عام بعد ذلك.

لكنه توقع أنه “لن تكون هناك سعة لدى شركات صناعة الطيران الدولية لتلبية هذا الطلب”. وتابع “هذه أكبر مشكلة في المستقبل، خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى