3.7 مليار شخص محرومون من الإنترنت حول العالم

الاقتصاد اليوم– قال الاتحاد الدولي للاتصالات مؤخرا إن 3.7 مليار شخص حول العالم لا يزالون غير موصولين بالإنترنت، في الوقت الذي تنتشر فيه هذه الخدمة بشكل كبير وتسيطر على كثير من تفاصيل الحياة اليومية للناس.

ووفقا لهذا الرقم الذي جاء ضمن تقرير صحفي منشور على الموقع الالكتروني الرسمي للاتحاد فإن نسبة تصل إلى
46 % من سكان العالم تمثل المحرومين من خدمات الإنترنت حول العالم.

وذكر التقرير بأن أكبر عدد ممن لا يستخدمون الانترنت حول العالم يتواجدون في البلدان الأقل نمواً، والبلدان النامية، والدول الجزرية الصغيرة النامية – وهي مجموعات تواجه تحديات إنمائية محددة وتم تحديدها للمساعدة ذات الأولوية سعياً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تدعمها الأمم المتحدة لعام 2030.

وقال التقرير بان البلدان الأقل نمواً (LDC) في العالم البالغ عددها 46 بلداً تكافح من أجل توسيع نطاق الخدمة لتشمل جميع مواطنيها – لا سيما في ظل الظروف الوبائية التي تدفع الأنشطة الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية على نحو متزايد إلى الإنترنت.

وأشار التقرير إلى أن تحدي التحول الرقمي في هذه البلدان لا يقتصر على الوصول إلى الانترنت ولكنها تشمل أيضا القدرة على تحمل التكاليف، والمهارات، وكمية المحتوى المحلي، وقلة الوعي بفوائد الإنترنت وعدم إمكانية الوصول إلى الأجهزة.

ولمواجهة هذا التحدي أعلن الاتحاد الدولي للاتصالات قبل ايام إطلاق التحالف الرقمي من أجل التوصيل لتعزيز استخدام الانترنت المفيد والتحول الرقمي في البلدان التي يصعب توصيلها في العالم.

وأشار التقرير الى ان هدف التحالف الرقمي للشراكة من أجل التوصيل يتمثل في إنشاء منصة للقيادة العالمية لحشد الالتزامات والموارد والشراكات، ولتنفيذ الحلول والمشاريع، من أجل دفع التحول الرقمي.

وستركز أعمال التحالف على أربعة مجالات رئيسية هي: توصيل الناس في كل مكان، وتمكين المجتمعات، وبناء الأنظمة الإيكولوجية الرقمية، وتحفيز الاستثمار.

وسيقوم التحالف أيضاً بالتنسيق بشكل وثيق مع لجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة.

وذكر تقرير الاتحاد الدولي إن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) أثرت على أقل البلدان نمواً بطرق غير مسبوقة وعميقة ومتفاوتة.

لافتا الى ان الاتحاد ومن خلال الشراكات مع وكالات الأمم المتحدة، يهدف إلى دعم أقل البلدان نمواً في مواجهة هذا التحدي، والاستفادة من قدرة التكنولوجيات الرقمية، وتحويل التحول الرقمي الجاري اليوم إلى تحول إنمائي للجميع.

• الغد-